مفتي مصر يدعو إلى إنشاء اتحاد إسلامي عالمي لشؤون الأقليات

TT

دعا الدكتور علي جمعة مفتي مصر جميع المؤسسات الدينية الرسمية ومجامع الفقه الإسلامي والمراكز الإسلامية في العالم إلى تبنّى اقتراحه بإنشاء إتحاد إسلامي عالمي لشؤون الأقليات يضم في عضويته ممثلين عن جميع الجاليات والأقليات الإسلامية الموجودة في جميع دول العالم لمساعدة المسلمين من المغتربين والأقليات علي إيجاد حلول شرعية لمشكلاتهم في مجتمعاتهم غير الإسلامية ويكون هذا الاتحاد بمثابة حلقة الوصل والتقريب بينهم وبين المؤسسات الرسمية والإسلامية والشرعية والتعليمية وغيرها في البلدان الإسلامية. وأشار إلى أن الهدف من وراء هذا الاتحاد إيجاد القنوات الشرعية لمساعدة الأقليات الإسلامية ودعمها بالسبل العلمية والفنية كافة من أجل الحفاظ علي الهوية الإسلامية والوسطية المعتدلة لهذه الأقليات لتكون سفراء للإسلام ومنع أي محاولة لاختراقهم أو تضليلهم بأفكار متشددة غير صحيحة عن الإسلام والمسلمين.

وأوضح جمعة خلال لقائه أخيرا بالسفير التايلاندي في القاهرة وبالوفد المرافق له أن مصر متمثلة في المؤسسة الدينية الرسمية علي استعداد تامّ لمساندة ومساعدة جميع الإخوة والأشقاء في الجاليات والأقليات الإسلامية الموجودة في جميع دول العالم وتقديم أشكال الدعم كافة لإرساء القواعد الشرعية المعمول بها الصحيحة وتدريب الدعاة والمفتين وإرسال الدعاة والمعلمين إليهم. وأكد ترحيب دار الإفتاء المصرية وموافقتها علي التعاون في نقل الخبرات المصرية للجانب التايلاندي في إنشاء وإدارة محاكم شرعية للقضاء بين المسلمين في أمورهم الخاصة وشؤون حياتهم في جنوب البلاد بالإضافة إلى استعداد الدار لتدريب القضاة الشرعيين والكوادر والمحامين التايلانديين من خلال الأساتذة والعلماء والخبراء المصريين في مجال القضاء الشرعي. وأشار إلى أن دار الإفتاء المصرية ترحب بانضمام الطلبة والمتخصصين التايلانديين في برامج التدريب الحالية إلى الدار والتي تستمر الدراسة بها إلي لمدة ثلاث سنوات بعد التخرج في كليات الشريعة بالأزهر، والذين يتم تدريبهم علي مهارات الإفتاء والاتصال الجماهيري.

ومن جانبه أكد السفير التايلاندي شكره العميق لمصر قيادة وشعبا علي التعاون والتواصل المثمر والمتميز، خصوصا مع المؤسسة الدينية المصرية في جهودها العظيمة لتدريب الكوادر والقيادات الدينية لمسلمي تايلاند علي الفكر الوسطي المعتدل الداعي إلي التعايش السلمي مع الآخر.

وأعرب عن أمله في أن يسهم هذا الكتاب في إزالة الشوائب التي تراكمت بخصوص صورة الإسلام، والتي تعطي انطباعا خاطئا عن هذا الدين الحنيف. وقال الكاتب «إن القرآن الكريم ذكر السيدة مريم العذراء 34 مرة». وفي سؤال عن رأيه في قيام القرآن الكريم برسم أغنى صورة للسيد المسيح، بالمقارنة مع الديانات الأخرى غير المسيحية، قال الصحافي رادكو بوبوف «إن الكتب الدينية الإسلامية، إلى جانب القرآن الكريم والأحاديث النبوية، يتوفر فيها عدد كبير من النصوص التي تتحدث عن عيسى بن مريم، بل وحتى النصوص الصوفية والتراتيل الدينية فيها ذكر للسيد المسيح».

وأضاف الكاتب الصحافي إن كتابه يضع بداية جيدة ـ في نظره ـ لتفاهم متبادل أفضل بين أتباع الديانتين.