ينطلق البروفسور حميد مجول النعيمي، نائب رئيس الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك في كتابه «الكون واسراره في آيات القرآن الكريم» الصادر عن الدار العربية للعلوم في بيروت ومكتبة الرائد العلمية في عمان من ان احتواء الاعجاز القرآني للشمول المعرفي يؤكد بالعرض والتحليل نهجا ثلاثي الابعاد في التعامل مع النص القرآني الكريم في عدد من الفروع العلمية التطبيقية المهمة يمتد البعد الاول في المحتوى المعرفي للعلوم المبحوثة بينما يتوغل البعد الثاني في المدلول اللغوي الموثق والمستحدث عبر محاولات التفسير على نحو خاص اما البعد الثالث فقد تحلق حول البعدين السابقين احيانا او حلقة رابطة بينه احيانا اخرى.
ويقول البروفسور النعيمي ان البعد الفكري القائم على الايمان من دون تردد والتوسل بالموضوعية من غير تحفظ في اصعب المواقف وادق الظروف ليس بهدف الكشف عن اعجاز القرآن الكريم فحسب بل لغاية منح العلوم افاقا لا تنفصل عن الايمان بوصفه جذرا متأصلا لكل علم ايضا.