قال عز الدين الخطيب التميمي، قاضي القضاة في الاردن ان الطفولة في العالم تقع في مأزق وتعاني من التشرد والتعسف والقهر والتهجير والاستبداد، وان مسألة الطفولة هي الأوجع ألما لدى العلماء والمفكرين والأدباء والسياسيين التربويين، وان الفقر الذي ابتليت به الشعوب استتبع جوع وعري وهزال ومرض وجهل الاطفال وسلبهم فرحتهم وابداعهم وسعادتهم وان ظلم النظم الاجتماعية المتحكمة في مصائر الشعوب استتبع رعب وخوف وكبت الاطفال ويتمهم وقتل الروح المعنوية لديهم وبالتالي جاءت نقمة الاطفال على الحياة والاحياء.
ويشير التميمي في دراسة حديثة عن حقوق الطفل في تعاليم الاسلام الى موقف الاسلام من الاطفال والطفولة ويؤكد ان الاسلام له اياديه البيضاء على الاطفال والطفولة، فقد حفلت آيات الكتاب العزيز وسيرة النبي صلى الله عليه وسلم واحاديثه الشريفة بالاهتمام البالغ بالاطفال والعناية بهم.
ويقول ان هذه النصوص وشروحها واقوال الصحابة والتابعين والعلماء الاجلاء الذين جاءوا من بعدهم عبر العصور الاسلامية نجد فيها فيضا من الاثار يكون موسوعة عظيمة في حقوق الاطفال والطفولة وتربيتهم مما يهيئ حياة حرة كريمة، مفعمة بالسعادة في الدنيا والاخرة، وتفتح أمامهم ابواب الخير بعدما يتخطون مرحلة الطفولة الى ما بعدها من مراحل العمر.