أزهريون: استخدام آيات القرآن كنغمات للهاتف الجوال لا يجوز شرعا

TT

أيد عدد من علماء الأزهر الفتوى التي أصدرها مجمع البحوث الإسلامية في جلسته الأخيرة، برئاسة شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي، بعدم جواز استخدام آيات القرآن الكريم كنغمات للهاتف الجوال «المحمول»، بناء على مذكرة قدمها الدكتور مصطفى الشكعة، عضو المجمع إلى شيخ الأزهر مطالبا بإصدار فتوى شرعية بمنع استخدام آيات القرآن الكريم ووضعها كنغمة للهاتف الجوال، بحجة أن استخدام آيات القرآن كنغمة للجوال يتنافى مع جلال القرآن، وقدسيته، كما أنه يؤدي إلى قطع الآية الكريمة قبل اكتمالها، مشيرا إلى أن الأزهر قرر كذلك مخاطبة الهيئة العام للاتصالات في مصر لمنع استخدام آيات القرآن كنغمة للهاتف الجوال.

من جانبه قال الدكتور مصطفى الشكعة: «للأسف، فإن ما نلاحظه هذه الأيام من استخدام شركات الاتصالات للقرآن كنغمات للهاتف الجوال، بغرض تجاري بحت، أمر لا يليق بقدسية ومكانة القرآن». ويؤكد الشيخ محمود عاشور، عضو مجمع البحوث الإسلامية ووكيل الأزهر السابق، نفس المعنى مضيفا: «لا يجوز شرعا استخدام كلمات أو آيات من آيات القرآن الكريم في أمور بها شبهة عبث أو انتقاص من شأن كلام رب العالمين، حتى يظل القرآن الكريم بعيدا عن الأمور التي تمس قداسته».

ويعلق الدكتور محمد أبو ليلة، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في القاهرة رئيس قسم الدراسات الإسلامية باللغة الإنجليزية في كلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر، قائلا: «إن استخدام آيات القرآن الكريم كنغمات للهاتف المحمول يخرجها من الإطار الذي شرعت من أجله، لأن الله سبحانه وتعالى أمرنا بحفظ القرآن وعدم امتهان حرمته، وبالتالي يجب أن يظل القرآن بعيدا عن الأشياء التي تنزله من قداسته». وطالب الدكتور أبو ليلة شركات الاتصالات بالعمل الفوري على تطبيق هذه الفتوى، وذلك بالامتناع عن استخدام القرآن كنغمات للهاتف المحمول. وأضاف قائلا: «إن القران الكريم لا يسمع إلا إذا كان السامع متنبها ومتدبرا لكلام الله تعالى، لأن قراءة القران لها آداب وشروط. ويجب أن نضع القران في مكانته بأنه كلام رب العالمين ودستور المسلمين، وهو كتاب أنزله الله تعالى للبشرية جمعاء ليدبروا آياته».