ملتقى خادم الحرمين الشريفين في الدنمارك يبحث دور المؤسسات الإسلامية في مجتمع الأقليات المسلمة

TT

تبدأ اليوم فعاليات ملتقى خادم الحرمين الشريفين الإسلامي الثقافي في كوبنهاغن بالدنمارك، تحت عنوان «المؤسسات الإسلامية في مجتمع الجاليات والأقليات.. نظرة مستقبلية»، الذي تنظمه وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في السعودية على نفقة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز، وذلك في الفترة من 7 الى 9 سبتمبر (أيلول) الحالي. ويعقد هذا الملتقى تحت رعاية الأمير عبد العزيز بن فهد بن عبد العزيز، وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء ورئيس ديوان رئاسة مجلس الوزراء، بحضور عدد من العلماء والوزراء وكبار الشخصيات الإسلامية في مختلف أنحاء العالم، بالاضافة إلى رؤساء المراكز والجمعيات الثقافية الإسلامية في أوروبا.

ويناقش ملتقى خادم الحرمين الشريفين الإسلامي الثقافي في كوبنهاغن سبعة محاور رئيسية هي:

المحور الأول: بعنوان «المؤسسات الإسلامية ومسؤولية التواصل»، ويبحث في ثلاثة موضوعات هي:

أ ـ التواصل مع العالم الإسلامي «مفهومه ونظرة مستقبلية في أهدافه ووسائله وضوابطه واقتراح مجالاته وبرامجه».

ب ـ تواصل المؤسسات الإسلامية في ما بينها: «مفهومه ونظرة مستقبلية في أهدافه ووسائله وضوابطه واقتراح مجالاته وبرامجه».

ج ـ التواصل مع المجتمعات المحلية التي تعمل فيها: «مفهومه ونظرة مستقبلية في أهدافه ووسائله وضوابطه واقتراح مجالاته وبرامجه».

المحور الثاني: يتناول موضوع رسالة المؤسسات الإسلامية في تأصيل المنهج المعتدل، ويبحث في ثلاثة موضوعات، هي:

أ ـ أصول المنهج المعتدل في العلم والدعوة.

ب ـ المنهج المعتدل: ضرورته وأثره في رسالة المؤسسات الإسلامية.

ج ـ ملامح المنهج المعتدل وأثر وسطيته في حياة المسلمين.

المحور الثالث: يناقش واجب المؤسسات الإسلامية في نشر العلم الشرعي، وتتفرع عنه ثلاثة موضوعات، هي:

أ ـ مكانة العلم الشرعي والحاجة إليه ومصادر تلقيه وطريقة تحصيله.

ب ـ مسؤولية الفتوى الشرعية وضوابطها وأثرها في رشاد الأمة.

ج ـ الحاجة إلى المرجعية الشرعية الصحيحة وواجب المؤسسات الإسلامية في تحقيقها.

المحور الرابع: يتناول وظيفة المؤسسات الإسلامية في المحافظة على هوية الجالية الإسلامية، ويناقش ثلاثة موضوعات، هي:

أ ـ الأهداف والوسائل: نظرة في تطويرها ورعاية التخصص فيها.

ب ـ ضوابط وضع الخطط والبرامج وتحديد الأولويات واقتراح مجالات جديدة.

ج ـ أثر التنسيق والتعاون بين المؤسسات الإسلامية في المحافظة على الهوية الإسلامية.

المحور الخامس: يناقش موضوع الدراسات المستقبلية في مجال تطوير المؤسسات الإسلامية، ويبحث في موضوعين هما:

أ ـ أهميتها وفائدتها.

ب ـ آلياتها وتطبيقات عملية فيها.

المحور السادس: عبارة عن ندوة عن المؤسسات الإسلامية ومستجدات العصر «الأهمية والمجالات والبرامج والتطبيقات»، يبحث في أربعة موضوعات هي:

أ ـ الإنترنت.

ب ـ البرامج الكومبيوترية.

ج ـ الفضائيات.

د ـ العولمة.

المحور السابع: يناقش مسألة المؤسسات الإسلامية والصعوبات التي تواجهها، وذلك في ندوة مفتوحة تعقد لبحث أبرز المشكلات التي تواجه المؤسسات الإسلامية، وتطرح فيها الحلول المناسبة.

كما يتناول هذا المحور توصيف المشكلة، وعرضا لنماذج واقعية مع طرح الحلول المقترحة، وتبحث تلك الندوة ثلاثة موضوعات هي: أ ـ النظام «مكانته وفاعليته وصياغته».

ب ـ الموارد المالية والنفقات: «المصادر والتنمية وحسن الإدارة».

ج ـ التنظيم والإدارة: «التأهيل وتوزيع الصلاحيات ورعاية التخصص والاستقرار الإداري».

د ـ التخصص في أعمال محددة «أهميته وضوابطه وآثاره».

يذكر أن وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد كانت قد نظمت أربعة ملتقيات في كل من جبل طارق الذي عقد في عام 1417هـ، وملتقى خادم الحرمين الشريفين الإسلامي الثقافي في أدنبرة ـ بريطانيا، الذي عقد في 1419هـ، وملتقى خادم الحرمين الشريفين الإسلامي الثقافي في بروكسل ـ بلجيكا، الذي عقد في 1420هـ، وملتقى خادم الحرمين الشريفين الإسلامي الثقافي في بودابست ـ المجر، الذي عقد في 1421هـ.

وقال الشيخ صالح بن عبد العزيز بن محمد آل الشيخ، وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في السعودية: إن الوزارة تحرص كل الحرص على متابعة التوصيات والنتائج المهمة التي توصلت إليها ملتقيات خادم الحرمين الشريفين الإسلامية الثقافية التي نظمتها، وتحاول بذل قصارى جهدها العمل بها، ووضعها في حيز التنفيذ بالتعاون مع الجهات المختصة. وأضاف: ان الوزارة حريصة على الوقوف على حقيقة أحوال المسلمين بصفة عامة، وأحوال الجاليات والأقليات المسلمة لمعرفة احتياجاتها، والتوصل إلى المشكلات التي تعاني منها، والعمل على إيجاد الحلول المناسبة لها، وبالتالي الرفع من المستوى العلمي والفكري لتلك الجاليات والأقليات والعمل على حفظ هويتهم الإسلامية.

وأشار الوزير إلى أن اختيار دراسة موضوع «المؤسسات الإسلامية في مجتمع الجاليات والأقليات.. نظرة مستقبلية»، ينبع من إدراك عميق لعظم الرسالة المنوطة بتلك المؤسسات، ورغبة بمساعدتها على التواصل مع العالم الإسلامي، وتأصيل المنهج الإسلامي المعتدل.

وقال الدكتور محمد فؤاد البرازي، رئيس الرابطة الإسلامية في الدنمارك لـ «الشرق الأوسط»: لقد قامت الرابطة بالتعاون والتنسيق مع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد في السعودية، بالاعداد لهذا الملتقى وتكفلت الرابطة بالقيام بكافة الأمور في ما يتعلق بإقامته في الدنمارك وحاورت بأهدافه بعض المسؤولين الدنماركيين حتى رحبوا به واقتنع بعضهم بحضور حفل الافتتاح الذي سيلقي فيه كلمة كل من وزير الكنائس وعمدة مدينة كوبنهاغن، كما حاورت الجالية ومؤسساتها الإسلامية لحضور هذا الملتقى والمشاركة في فعالياته.

وأضاف: ان الهدف من إقامة هذا الملتقى فتح قنوات الاتصال بيننا وبين المؤسسات الإسلامية الرسمية وغير الرسمية، وكذلك تحقيق التنسيق والتعاون بين المنظمات والمؤسسات الإسلامية العاملة على الساحة الأوروبية عامة وتلك التي تعمل على الساحة الدنماركية على وجه الخصوص. والعمل على تعميق الحوار الحضاري ما بين الحضارة الإسلامية والحضارات الأخرى، والعمل على تعميق مفهوم الاعتدال والبعد عن التطرف بأشكاله كافة.

=