نددت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)، بالافتراءات التي وردت في الهجوم الذي شنّه الكاتب الفرنسي ميشال ويلبيك في مقال له ضد الإسلام، ودعت المدير العام لليونيسكو كوشيرو ماتسورا، إلى التنديد بهذا الهجوم المنشور في عدد شهر سبتمبر (أيلول) من المجلة الأدبية الفرنسية لير LIRE ضد الإسلام.
وناشد الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري، المدير العام للإيسيسكو نظيره المدير العام لليونيسكو، اتخاذ ما يراه مناسباً من المبادرات لشجب ما ورد في مقال الكاتب ميشال ويلبيك المشبع بالروح العدوانية التي عبّر عنها المقال، والتي تتنافى وأهداف اليونسكو وتتعارض مع أحكام القانون الدولي، وذلك من أجل ردّ الاعتبار للمسلمين في العالم.
وقال المدير العام للإيسيسكو في الرسالة التي وجهها الى المدير العام لليونيسكو: «إن ما ورد في مقال الكاتب ميشال ويلبيك يسيء بالغ الإساءة إلى المسلمين في كل أنحاء العالم، ويُعد طعناً صريحاً في العقيدة الإسلامية التي يدين بها أزيد من مليار وربع مليار مسلم، وقذفاً وتجريحاً ومساساً بأهم ركن من أركان الهوية الثقافية والخصوصية الحضارية للأمة الإسلامية».
وجاء في الرسالة أيضا: «إن من اختصاصات اليونيسكو العمل على حماية الخصوصيات الثقافية للشعوب، وإشاعة ثقافة السلام القائمة على الاحترام المتبادل بين اتباع الديانات والثقافات والحضارات، وإذكاء روح التسامح والتعايش، وتعزيز الحوار بين الحضارات».
وخاطب المدير العام للإيسيسكو نظيره المدير العام لليونيسكو قائلا: «إنني، وباسم المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، التي هي الضمير الثقافي للعالم الإسلامي، أناشدكم اتخاذ ما ترونه مناسباً من المبادرات لشجب ما ورد في مقال الكاتب ميشال ويلبيك، ولإدانة هذا الهجوم العدائي الذي يتنافى وأهداف اليونيسكو ويتعارض مع أحكام القانون الدولي، وذلك من أجل ردّ الاعتبار للمسلمين جميعاً».