دعت الهيئة التأسيسية للمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة، الشعوب العربية والإسلامية، للاستجابة الشعبية والعملية لمقاطعة إسرائيل اقتصادياً وتجارياً ومقاطعة كافة القوى المناصرة لها في عدوانها على الشعب الفلسطيني الذي يواصل انتفاضته لإقامة دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشريف بعد دحر الاحتلال البغيض عن ارضه المحتلة، مطالبة بتفعيل مكتب المقاطعة وتقديم الدعم اللامحدود لانتفاضة الأقصى.
وقالت في بيانها الختامي الذي صدر عن اجتماعها الثالث عشر الأخير في القاهرة، انها تؤيد التوجهات والمشروعات التي قدمتها اللجنة الإسلامية العالمية لحقوق الإنسان للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني والقضايا المتعلقة بالانتهاكات الصهيونية للمقدسات الدينية ومؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني، معبرة عن دعمها الكامل لحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم والتعويض عن الاضرار التي اصابتهم وفق ما قضت به القرارات الدولية، كما انها تحمل اسرائيل المسؤولية الكاملة لما ارتكبته من أعمال عدوانية وإرهابية أدت إلى مشكلة اللاجئين.
كما عبرت الهيئة عن دعمها الكامل لسورية في نضالها لتحرير الجولان، كذلك للبنان في العمل لتحرير مزارع شبعا المحتلة، وأنها تدعو العرب والمسلمين للوقوف بحزم إلى جانبهما لاسترداد اراضيهما المغتصبة. وفي ما يتعلق بالقدس، فقد دعت الهيئة إلى عقد ندوات محلية في الاقطار العربية والإسلامية للتعريف بقضية القدس بالتعاون مع الجامعات والمؤسسات التربوية والمراكز الثقافية، كما قررت دعم عقد ندوة عالمية بشأن القدس في احدى العواصم الغربية لإعطاء البعد العالمي الاعلامي لهذه القضية بمشاركة مختلف الهيئات الإسلامية العالمية والهيئات المسيحية الداعمة للحق العربي الإسلامي في القدس الشريف، داعية ايضا إلى الإسهام الفاعل في احياء وعمارة المساجد في فلسطين المحتلة المدمرة منها والمهجورة وفق المخططات والدراسات الدقيقة لأوضاع هذه المساجد بالتعاون مع الهيئات الفلسطينية.
وأكدت الهيئة أهمية ادخال قضية القدس تاريخاً وحضارة في مناهج التعليم والجامعات في الاقطار العربية والاسلامية، اضافة إلى ضرورة القيام بحصر وتوثيق الاملاك الوقفية في فلسطين واقتراح السبل الملائمة للحفاظ علىها واعادتها للجهات الاسلامية المختصة بفلسطين، موجهة شكرها لبنك التنمية الاسلامي بجدة على جهوده المهمة في هذه المجالات، كما اكدت أهمية المضي قدما في استكمال المشروع الاعلامي حول قضية القدس الذي يتضمن اعداد مسلسل من الحلقات التلفازية القصيرة باللغات الاجنبية بالتعاون مع مراكز الانتاج الإعلامي وعرضها في مختلف الفضائيات، مؤكدة ضرورة وضع خطة عمل مستقبلية تشترك في وضعها اللجان المعنية بالقضية الفلسطينية في مختلف جوانبها، وهي لجان القدس وفلسطين والمنتدى الاسلامي العالمي للحوار وتعميم هذه الخطة على الهيئات الاعضاء للمشاركة في تنفيذها.
وطالبت الهيئة بضرورة تكثيف أعمال الاغاثة في فلسطين ودعم الجمعيات الاسلامية هناك مادياً ومعنوياً وتمكينها من تنفيذ مشاريعها في إقامة المراكز الثقافية والصحية والتعليمية وعمارة المساجد والمجمعات الاسلامية المتكاملة للخدمات الاجتماعية والثقافية والدينية والارتقاء بمستوى الحياة في القرى الفلسطينية وفي التجمعات السكانية العربية في المدن الفلسطينية.
وناشدت الهيئة كافة القوى في السودان والصومال والجزائر إلى تعميق الوحدة الوطنية ونبذ الفرقة جانبا واقفال الأبواب أمام المخططات الاجنبية الرامية إلى تمزيق البلدان والمجتمعات الاسلامية.
وقررت تشكيل لجنة افريقيا في اطار منظمة الدعوة بالخرطوم لتنسيق الاعمال الدعوية ولانمائها في افريقيا، مؤكدة ان السلالات الاسلامية المختلفة كالبربر والاكراد تجمعهم أمة اسلامية واحدة وقد عاشوا الى جانب اخوانهم قرونا طويلة في كنف الإسلام.