رئيس وزراء ماليزيا السابق: الحكومة تقوم بدور إيجابي لحل مشكلة الأقليات الإسلامية في الفلبين وتايلاند

عبد الله بدوي لـ «الشرق الأوسط»: «تابونق حاجي» تجربة ماليزيا الرائدة في الحج تعد نموذجا للدول الإسلامية

عبد الله بدوي رئيس وزراء ماليزيا السابق («الشرق الأوسط»)
TT

عبد الله بدوي رئيس وزراء ماليزيا السابق والسياسي الذي أمضى في دهاليز السياسة أكثر من نصف قرن، جاء من أسرة دينية اشتهرت بالعلم والفقه الديني.

اختارته الحكومة الحالية برئاسة نجيب عبد الرزاق مستشارا لها بحكم علاقاته الواسعة، خاصة مع الدول العربية والخليجية، حيث يتولى رئاسة «مؤسسة تنمية الساحل الشرقي لماليزيا» لمنطقة استثمارية ضخمة، تعول عليها الدولة كثيرا في إحداث طفرة تنموية كبرى.

تحدث بدوي لـ«الشرق الأوسط» عن عمق العلاقات الماليزية العربية وفرص التعاون بين الجانبين، كما تحدث عن تجربة ماليزيا الرائدة في مجال تنظيم أداء مناسك الحج لمواطنيها، وتفردها في إنشاء مؤسسة استثمارية تساعد الماليزيين على أداء هذه الشعيرة الدينية بالصورة المثلى، حيث يُدَرَّب الحاج الماليزي على أداء المناسك طوال الستة الأشهر السابقة على قدومه للحج، مع تنويره بدروس ومحاضرات دينية مكثفة، فيأتي لأداء الشعيرة وهو ملم بكل صغيرة وكبيرة عن الحج. وتحدث رئيس الوزراء الماليزي السابق لـ«الشرق الأوسط» خلال زيارته لجدة أخيرا، عن نجاح ماليزيا في قيادة صناعة المصرفية الإسلامية، وجعل ماليزيا واحدة من أهم المراكز العالمية في هذا المجال. كما تحدث عن الفرص الاستثمارية الواعدة في ماليزيا لرجال الأعمال الخليجيين.

* تجربة «تابونق حاجي» التي تساعد الماليزيين على أداء مناسك الحج تجربة متميزة، ونموذج لتوعية الحاج بنسكه.. كيف جاءت الفكرة؟

- الهدف من هذا المشروع هو تقديم تسهيلات لمساعدة الماليزيين على أداء مناسك الحج، وهي باختصار «الادخار من أجل الحج». في الماضي كان من يريد أداء مناسك الحج عليه أن يقوم ببيع منزله حتى يوفر تكلفة الحج، فماليزيا بعيدة جدا عن الأراضي المقدسة، وبعد عودته يكون فاقدا لكل شيء. كانت هناك صعوبات كثيرة تواجه الحاج، ومشقة كبيرة حتى يعود إلى بلاده. ولهذا جاءت فلسفة هذا المشروع، بأنك إذا كنت تريد الحج فعليك بالاستعداد والبدء في التوفير والادخار منذ زمن مبكر. وفعلا نجحت التجربة، حيث تحول المشروع إلى صندوق استثماري يجمع مدخرات الراغبين في الحج ويستثمرها، وعندما يحين موعد رغبة المواطن في الحج يكون قد استطاع أن يوفر تكلفة الحج. وهذه المؤسسة الخاصة بشؤون الحج تم إنشاؤها عام 1959م، وقد قامت على فكرة بسيطة، يقوم بموجبها كل ماليزي مسلم، منذ ولادته، بدفع مبلغ معين لهذه المؤسسة سنويا، وتتولى بدورها استثمار هذه المبالغ، وتخصيصها لتلبية حاجات الحاج الماليزي عندما يقرر أداء الحج، في حين يستفاد من استثمارات هذه الأموال في إقامة البرامج التوعوية والورش التدريبية والمحاضرات التثقيفية العامة.

* تتولون الآن مهام تنمية الاستثمارات بين ماليزيا (منطقة الساحل الشرقي الماليزي) والعالم العربي.. ما هي آفاق زيارتكم الحالية لكل من دولتي الإمارات والسعودية، والنتائج المرجوة منها في دعم العلاقات التجارية والاقتصادية مع العرب، والتقارب بين الدول الإسلامية؟

- أتيت هنا على رأس وفد ماليزي يمثل هيئة تنمية منطقة الساحل الشرقي في ماليزيا، من أجل تقوية العلاقات الاقتصادية والاستثمارات بين بلادنا وهذه الدول، بالتركيز علي هذه المنطقة الواعدة من ماليزيا. وتأتي زيارة وفدنا للسعودية لعرض الفرص الاستثمارية المتاحة هناك على رجال الأعمال والمستثمرين السعوديين. وقد أجريت اجتماعات مكثفة مع رجال الأعمال في الرياض وجدة، من أجل استقطاب الاستثمارات السعودية للمنطقة الشرقية في ماليزيا، التي تضم ثلاث ولايات، وهذه الخطة تدخل ضمن خطة طموحة للحكومة الماليزية تشمل المنطقتين الجنوبية والغربية، فضلا عن المنطقة الشرقية، فهناك فرص استثمارية واعدة أمام المستثمرين السعوديين، خصوصا أن ماليزيا تقدم الكثير من التسهيلات للمستثمرين. وتتطلع إلى عقد شراكات مع شركات استثمارية في عدد من القطاعات الاستثمارية، علما بأن حجم التبادل التجاري بين البلدين في تطور متزايد. وينبغي الإشارة إلى أن هذه المنطقة تمتاز بمواصفات استثمارية عالية، وهي من المناطق التي تعول عليها ماليزيا كثيرا في مجال التنمية والتطور الاقتصادي المستقبلي. ولهذا أنشئت هذه الهيئة لتركز أعمالها على تطوير المنطقة في مختلف المجالات، وهي تحتاج إلى تنمية واسعة، ولكن لا يعني ذلك أنها غير متطورة، فالبنية الأساسية متوفرة، إضافة إلى عمالة مهنية مدربة ومتعلمة، ولكن الهدف من هذه المشاريع هو الوصول بها إلى مصاف المناطق الاستثمارية الأكثر جذبا في ماليزيا.

* نعلم أن لبلدكم علاقات متميزة مع المملكة العربية السعودية، وراسخة في عمق تاريخ البلدين.. كيف تقيمون هذه العلاقات في ظل الانفتاح الواسع على العالم الإسلامي الذي يعتبر السمة المميزة لعهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وواحدة من القضايا التي يوليها اهتمامه وحرصه؟

- العلاقات السعودية - الماليزية هي علاقات راسخة الجذور منذ سنوات بعيدة. لقد جاء الماليزيون عن طريق البواخر منذ عهود طويلة، قبل أن تتوافر وسائل السفر الحديثة من أجل أداء مناسك الحج. وأعداد الماليزيين الذين يأتون إلى السعودية تزداد كل يوم. كما أن الاتصالات الثنائية أيضا موجودة منذ وقت بعيد، وتوسعت الآن وشملت مجالات مختلفة من الثقافة والتعليم والسياحة، والآن جاء دور الاقتصاد. ويجري تبادل الآراء والاتصالات بين السعودية وماليزيا على جميع المستويات، وهي تبدأ من أعلى المستويات في القيادتين إلى أدنى المستويات، لتشمل المواطنين العاديين، كالسياح والزوار، وهي علاقات نموذجية. وكانت زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الأخيرة لماليزيا انطلاقة حقيقية لتعزيز العلاقات السعودية الماليزية على كل الأصعدة. ولم تقتصر أهمية تلك الزيارة على تقوية الروابط السياسية والاقتصادية، وإنما لعبت دورا أساسيا في تعريف الشعب الماليزي أكثر بنظيره السعودي، وبالجوانب المضيئة في الثقافة السعودية. وزيارة الملك عبد الله لماليزيا، كانت هي الثانية له لماليزيا، ولكنها الأولى له كملك، بل تلك الزيارة هي الأولى التي يقوم بها ملك للمملكة العربية السعودية إلى ماليزيا منذ خمسين عاما. وكان الملك عبد الله، قد خص جمهورية ماليزيا بأول زيارة له عام 2003 م لحضور القمة الإسلامية التي كانت منعقدة في ماليزيا، عندما كان وليا للعهد آنذاك. إن هناك الكثير من الأمور المشتركة التي تجمع بين بلدينا، فنحن ننتمي لمنظمة المؤتمر الإسلامي، ويجمعنا عامل الدين والتاريخ. ويعيش اليوم آلاف الماليزيين على الأراضي السعودية، ويشغلون تخصصات مختلفة. وقد حث خادم الحرمين الشريفين في تلك الزيارة رجال الأعمال في المملكة وماليزيا على اغتنام فرص الاستثمار الكثيرة في البلدين الشقيقين على نحو يعزز الروابط الاقتصادية، ويسهم في رخاء شعبيهما. وقال في حفل جمعية الصداقة الماليزية - السعودية بكوالالمبور، بعد التوقيع على عدد من الاتفاقيات التجارية والاقتصادية يبلغ حجمها نحو ثلاثة مليارات ريال، إن حكومتي المملكة وماليزيا قامتا بالواجب تجاه ربط الإطار القانوني والتشريعي بما يفتح الباب في البلدين للاستثمار، ويبقى دور رجال الأعمال لأخذ زمام المبادرة وإزالة أي عقبات تعترض سبيل التعاون وإقامة المشاريع المشتركة التي تقوم على توفير المواد الخام في البلدين.

* تمثل السياحة مرتكزا أساسيا في اقتصاد بلادكم، ولا تزال نسبة السياح العرب والمسلمين، رغم تصاعد أعدادهم في السنوات الأخيرة، دون الطموح المطلوب، ونعلم أن ماليزيا تتبنى الآن نظرية السياحة النظيفة.. ما خططكم لاجتذاب المزيد من السياح العرب والمسلمين، باعتبار بلادكم إحدى الوجهات الرئيسية لهذه الشريحة؟

- يأتي من ضمن أهداف جولتي الحالية في الخليج تشجيع قدوم السياح العرب إلى ماليزيا، وذلك في إطار انفتاح ماليزيا على العالم العربي. وشهد الموسم السياحي في بلادنا حضورا مميزا ومكثفا للسياح القادمين من دول الخليج العربي. لقد حققت ماليزيا نتائج كبيرة ومذهلة في المجال السياحي، واستطعنا أن نكون مقصدا للسياح من مختلف أنحاء العالم، حتى وصل عدد السياح في العام الماضي إلى نحو 22 مليون سائح. وماليزيا بلد جذاب ولديها طقس ممتاز، ومناطق سياحية متنوعة، وسواحل شاسعة جميلة وغابات ومناطق خضراء تغطي معظم البلاد، إضافة إلى شعب مضياف يتعامل مع الضيوف والسياح بود كبير، والماليزيون أصدقاء لكل من يأتي إليهم سائحا أو زائرا. كما أن الحكومة الماليزية قامت بتطوير الكثير من المناطق السياحية وتنميتها لاستقبال السياح، والسعوديون يمثلون النسبة الأكبر من السياح العرب الذين وصل عددهم العام الماضي إلى 300 ألف سائح، أغلبهم من السعودية والكويت والبحرين والإمارات.

وتعتبر ماليزيا وجهة جديدة بالنسبة للسعوديين، حيث كانوا في الماضي يذهبون إلى مناطق كثيرة في مختلف أنحاء العالم في أوروبا وأميركا وغيرها، والآن بدأ الإقبال يتصاعد في اتجاه ماليزيا. وقد أخبرني الكثير من الأصدقاء السعوديين أنهم عندما يأتون إلى ماليزيا، فإنهم يشعرون بالارتياح أكثر من غيرها، فهم عندما يحتاجون إلى الغذاء فأنواع الطعام الشرقي متوفرة، وهي الأقرب إليهم، والأكل «الحلال» موجود في كل مكان، والماليزيون - مسلمين أو غير مسلمين - هم أكثر ودا مع السياح. ومن أهداف جولتنا الحالية تشجيع الاستثمار في المناطق السياحية، وعرض الفرص السياحية المتوافرة في ماليزيا، خاصة في المناطق الساحلية الجنوبية. والسواحل الماليزية هي المناطق الأكثر جذبا للاستثمار السياحي الناجح، وقد أوضحنا أن هذه المناطق الجميلة تحتاج إلى تطوير، وللمزيد من الفنادق، وطلبنا من رجال الأعمال والصناعيين والمستثمرين السعوديين اقتحام هذه المناطق الواعدة.

إن صناعة السياحة في ماليزيا هي أحد مصادر الدخل الرئيسية، وهي صناعة تنمو بخطوات واسعة كل يوم، وهناك ضرورة لتطويرها وتحفيز المستثمرين للدخول في هذه الصناعة المربحة. لقد أصبح من المألوف مشاهدة الأسر الخليجية في المجمعات التجارية والمرافق السياحية. وتنشط ماليزيا أيضا في مجال السياحة العلاجية، حيث تتوافر أكبر المشافي المتخصصة. كما أن المؤسسات التعليمية، خاصة للمرحلة الجامعية وما فوق الجامعية، تجتذب أعدادا كبيرة من الطلاب الخليجيين للمستوى المتقدم لهذه المؤسسات. كما أن هيئة السياحة الماليزية أعطت اهتماما خاصا للمواقع والأماكن السياحية التي تجذب العائلات الخليجية.

* تسعى ماليزيا لأن تكون مركزا للصناعة المالية الإسلامية.. إلى أين وصلتم في هذا المجال وما تقييمكم لما تم؟

- ماليزيا من أوائل الدول التي بدأت في تنفيذ الصيرفة الإسلامية منذ زمن طويل، ولدينا خبرة ممتازة في المجال المصرفي الإسلامي، وطورنا الكثير من المنتجات المالية الإسلامية، كما طورنا برنامج «التكافل الإسلامي» والتأمينات وغيرها، وكان لنا دور كبير في هذا المجال. وأصبح النظام البنكي الإسلامي معروفا على المستوى الشعبي، وحتى البنوك الربوية والتجارية وغير الإسلامية فتحت نوافذ للعمليات المصرفية الإسلامية، وبدأت بعمليات صغيرة، والآن توسعت وأصبحت أكثر انتشارا. لدينا حاليا تعاون مثمر مع الكثير من الدول التي تطبق هذه الأنظمة المالية الإسلامية، خاصة في الشرق الأوسط، كالبحرين التي كانت من أوليات الدول التي عملت في مجال المصرفية الإسلامية، كما توجد في ماليزيا بنوك إسلامية من الشرق الأوسط، ونحن سعداء بهذا التطور المالي الإسلامي في بلادنا.

* نلاحظ أن المرأة تشارك بفعالية في الحياة في ماليزيا.. كيف حدث ذلك؟

- تشارك المرأة بصورة كبيرة في مختلف مناحي الحياة في بلادنا. والبداية جاءت من الاهتمام بتعليم المرأة منذ الصغر. وكان من أهداف سياسة الحكومة توفير التعليم المنظم والمؤسس للفتيات، فكلما تعلمت المرأة كانت مشاركتها في الحياة العامة أكثر إيجابية. وكانت ثمرة هذه السياسات أن تقلدت المرأة الكثير من المواقع الكبيرة في الدولة. فإذا لم نعط الفرصة للمرأة لتتعلم وتجد فرصتها في العمل، فسنفقد الكثير من رأس المال البشري الذي يمكن أن يفيد البلاد. وليس بالضرورة أن تعمل المرأة في أعمال شاقة، ولكن يمكنها أن تعمل في المؤسسات الحكومية والمصارف والبنوك ومجالات التعليم والصحة وغيرها.

والآن نجد المرأة الماليزية تتولى مسؤوليات كبيرة، فهي التي شاركت في تنفيذ المشروعات الكبرى، مثل مطار كوالالمبور، والبرجين، والعاصمة الإدارية بتروجايا. ومعظم المهندسين الذين نفذوا هذه المشروعات منهم نساء. فحاكم البنك المركزي في ماليزيا سيدة، وهي واحدة من أشهر الاقتصاديات والمعروفة عالميا، إلى جانب رئاسة المرأة لعدد كبير من المؤسسات الكبرى، وهي تشارك بفعالية في التنمية، كما أن القانون يدعو إلى أن يكون 30% من العاملين في جهاز الدولة من النساء.

* كانت لبلادكم إسهامات مقدرة في السعي لحل مشكلات الأقليات المسلمة في دول الجوار الآسيوية (الفلبين وتايلاند).. هل جاءت هذه المساعي بطلب من حكومات تلك الدول، وإلى أين وصلت؟

- لدينا علاقات طيبة مع دول المنطقة، وهي علاقة تساعد على الإسهام في حل مشكلات تلك الدول. وماليزيا بحكم قربها من دولة الفلبين ومن المنطقة المضطربة في جزيرة مينداناو ذات الأغلبية المسلمة، سعت لتكون وسيطا في حل هذا النزاع الذي استمر طويلا بموافقة الطرفين. وشهدت ماليزيا محادثات سلام استمرت لجولات كثيرة بين الحكومة الفلبينية وبقية الفرقاء.

* هل أثرت خسارة الائتلاف الحاكم في الانتخابات السابقة أغلبية الثلثين التي كان يتمتع بها زمنا طويلا على أداء الحكومة؟

- الحزب الحاكم اليوم أكثر قوة، ورئيس الوزراء الحالي نجيب عبد الرزاق، يقوم بجهود جبارة لتقوية قواعد الحزب. وإذا نظرنا إلى نتائج الانتخابات العامة الأخيرة التي فقد فيها الائتلاف الحاكم أغلبية الثلثين، فإن ذلك لا يعني انهيار الائتلاف الذي استمر محتفظا بأغلبيته في البرلمان، واليوم عاد المواطنون للالتفاف حوله بعد أن تيقنوا أن الائتلاف الحاكم هو خير من يقدم لهم الحلول في ما يتعلق بمشاكل التنمية. وإذا دققنا النظر في معظم الدول البرلمانية في العالم نجد أن وجود أغلبية الثلثين للحزب الحاكم هو أمر غير مألوف، وهذا ما يقود إلى القيام بتعديلات دستورية كثيرة بحكم هذه الأغلبية، كما أنه لن يكون هناك حراك برلماني عندما تمتلك الحكومة أغلبية الثلثين. وتبقى الحاجة للتعديلات الدستورية واجبة في الحالات الملحة والطارئة فقط، مما يخلق ثباتا في الوضع السياسي عندما تكون هناك أغلبية عادية. وستتفرغ الحكومة الحالية لتلبية احتياجات المواطنين وتنمية البلاد، وهي أقوى برلمانيا اليوم من السابق.

* نعرف أن لك ارتباطا قويا بمكة المكرمة والمدينة المنورة، كيف تصف لنا ذلك؟

- إنني أنتمي لأسرة دينية، فوالدي وجدي ولدا في مكة المكرمة، وكانا من علماء الدين المشهورين، بل إن جدي كان يدرس في الحرم المكي الشريف منذ سنوات طويلة. ولدي أفراد من أسرتي وأقارب كثيرون موجودون في مكة المكرمة والمدينة المنورة منذ سنوات طويلة، ولنا ارتباط روحي عميق بهذه الأماكن المقدسة.