فيينا تشهد فعاليات معرض «رحمة للعالمين» وسط إقبال النمساويين

مواكبة للمبادرة العالمية التي أطلقها خادم الحرمين للحوار بين أتباع الأديان والثقافات

جانب من فعاليات معرض «رحمة للعالمين» الذي يقيمه المركز العالمي للتعريف بالرسول صلى الله عليه وسلم ونصرته التابع لرابطة العالم الإسلامي بالتعاون مع المركز الإسلامي في فيينا («الشرق الأوسط»)
TT

يواصل معرض «رحمة للعالمين» الذي يقيمه المركز العالمي للتعريف بالرسول صلى الله عليه وسلم ونصرته التابع لرابطة العالم الإسلامي، بالتعاون مع المركز الإسلامي في فيينا، فعالياته وسط إقبال كبير من مختلف شرائح الشعب النمساوي، الذي بدا وكأنه يكتشف ولأول مرة شخصية الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ومراحل سيرته العطرة وما قدمه للبشرية من الخير والرحمة بوحي من الله عز وجل، ففي ركن من المعرض جثا قسيس نصراني على ركبتيه باكيا وهو يقرأ ترجمة لرسالة النبي صلى الله عليه وسلم إلى المقوقس وهرقل، مبديا تأثره الشديد بمعانيها، أما البروفسورة آنا شميدت فقد أبدت لمنظمي المعرض إعجابها الشديد بمحتواه ورغبتها في إحضار طلبة الدراسات العليا لديها لزيارة المعرض وتقديم أبحاث أكاديمية عنه.

وأمام لوحة تظهر 10 إنجازات قدمها الرسول صلى الله عليه وسلم إلى البشرية بوحي من الله تعالى، تحلقت مجموعة من الطلاب الجامعيين النمساويين لتدوين محتواها بالكامل لتضمنها معلومات لم يسمعوا بها من قبل.

وقال الدكتور عادل الشدي الأمين العام للمركز العالمي للتعريف بالرسول صلى الله عليه وسلم، إن هذا المعرض واحد من 6 معارض سعى المركز العالمي لإقامتها في لندن ومدريد وبرلين وكوبنهاغن وساو باولو، إضافة إلى فيينا لمواكبة المبادرة العالمية التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، باعتبار أن المعارض وسيلة مناسبة للتعارف ومنتدى متميز للحوار والتفاهم، لا سيما أن ديننا يحثنا على ذلك في قوله تعالى: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ».

وأضاف الشدي قائلا: «إن مثل هذه المعارض تمثل وجها جديدا للعمل الإسلامي المنطلق من المملكة العربية السعودية، الذي يهتم بإبراز القيم الأخلاقية والمنجزات الحضارية والعلاقات الإنسانية في رسالة الإسلام الوسطية، ويستثمر الوسائل الحديثة في الإعلام والاتصال، ويسعى لمد جسور الحوار والتفاهم مع أتباع الأديان والثقافات المختلفة، من خلال العمل المؤسسي وبناء الشراكات الإيجابية مع المراكز والجمعيات الإسلامية والهيئات الثقافية والدينية في أنحاء العالم».

وأعرب الدكتور الشدي عن شكره الجزيل لخادم الحرمين الشريفين وولي العهد والنائب الثاني على ما يلقاه المركز العالمي للتعريف بالرسول صلى الله عليه وسلم من دعم وتوجيه مكّنه من الانطلاق في برامجه ومشاريعه المتعددة.

وفي ركن من المعرض، وقف باعتزاز الدكتور نديم إلياس رئيس المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا، وهو الجهة التي شاركت في التنظيم مع المركز العالمي للتعريف بالرسول صلى الله عليه وسلم، أمام مجموعة من المقتنيات والصور المتعلقة بالحرم المكي الشريف، التي منها قِطع من كسوة الكعبة المشرفة ومجسم لباب الكعبة، مؤكدا أنها تعرض لأول مرة في أوروبا وتحظى بإقبال كبير من الزائرين الذين يحرصون على التقاط الصور عندها.

وكان المعرض قد افتتح برعاية الأمير منصور بن خالد آل سعود سفير خادم الحرمين الشريفين لدى النمسا، وبحضور رئيس الهيئة الدينية النمساوية أنس الشقفة، وسفراء وقناصل عدد كبير من الدول العربية والإسلامية، منها عمان وقطر واليمن وفلسطين والمغرب وباكستان وماليزيا والكويت والإمارات، ونخبة من الأكاديميين والإعلاميين النمساويين.