جائزة «بناء الجسور» لعام 2011.. لخبير في الأنثروبولوجيا الاجتماعية

بإمكان أفكاره المساعدة في فهم أفضل لتاريخ الحضارات والتواصل في ما بينها

البروفسور جاك غودي أثناء تسلمه الجائزة من د. أنس الشيخ علي («الشرق الأوسط»)
TT

منحت جمعية علماء الاجتماعيات المسلمين في المملكة المتحدة جائزة بناء الجسور لعام 2011 إلى البروفسور السير جاك غودي، أستاذ الأنثروبولوجيا الاجتماعية في جامعة كمبريدج البريطانية، وواحد من أشهر علماء الاجتماعيات في الغرب. ويبلغ البروفسور غودي الثانية والتسعين من العمر، وقد أرسل آخر كتاب له للنشر قبل أشهر قليلة. وسلمت له الجائزة أثناء محاضرة قدمها في جامعة ويستمنستر في لندن بعنوان «أوروبا والشرق الأدنى»، نظمتها مؤخرا جمعية علماء الاجتماعيات المسلمين بالتعاون مع مركز دراسات الديمقراطية في جامعة ويستمنستر ومركز الأمير الوليد بن طلال للدراسات الإسلامية في جامعة كمبريدج البريطانية.

وقال الدكتور أنس الشيخ علي، رئيس الجمعية والذي سلم الجائزة باسم اللجنة التنفيذية والمجلس الاستشاري للجمعية «يسعدنا أن نقدم هذه الجائزة للبروفسور جاك غودي الذي يستحقها تماما، تكريما له على أعماله الأكاديمية البارزة ودوره الرائد في إبراز ونشر ما قدمته ثقافات ومجتمعات وحضارات أخرى سابقة لأوروبا والعالم. ورغم تقدمه في السن فإن البروفسور غودي لا يزال متوقد الذهن، فهو يحاضر ويؤلف ومطلع تماما على ما يدور حوله في الفلك الأكاديمي والثقافي. وقد أوضح في كتابه «الإسلام في أوروبا» العلاقة التاريخية بين الإسلام وأوروبا، مبينا أن الإسلام جزء مهم من ماضي أوروبا وحاضرها. كما بيّن البصمات الثقافية والحضارية التي تركها الإسلام في أوروبا. وفي كتابيه «سرقة التاريخ» و«نهضة واحدة أم نهضات عديدة؟» فند ونقد نظرية المركزية الأوروبية والدراسات الاستشراقية المتحيزة في التاريخ والحضارة التي تنكر الإسهامات المهمة والرئيسية للحضارات التي سبقت النهضة الأوروبية. ولو تم نشر وتدريس أفكار البروفسور غودي لساعدت كثيرا على فهم أفضل لتاريخ الحضارات وأدوارها والتواصل في ما بينها، مما يؤدي دون أدنى شك إلى حوار بناء وتحالف بين الحضارات.

يذكر أن الجمعية سبق أن منحت هذه الجائزة المرموقة إلى الكاتبة البريطانية كارين آرمسترونغ، والكاتب تشارلز كاي آيتن، ورئيس الكنيسة الأنجليكانية الدكتور روان ويليامز، ورئيس الوزراء التركي طيب رجب أردوغان، ورئيس وزراء إسبانيا خوسيه لويس ثاباتيرو، والبروفسور أكمل الدين إحسان أوغلي الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي ومبادرة «كلمة سواء»، والبروفسور أحمد داود أوغلو وزير الخارجية التركي.