الرئيس الشيشاني ينخرط في البكاء أثناء تسلمه كوبا منسوبا للرسول

الحكومة تعد الجميع بإمكانية ارتشاف الماء من الكوب يوم المولد النبوي الشريف

TT

انخرط الرئيس الشيشاني رمضان قديروف في البكاء وهو يكشف الستار عن كوب قيل إن النبي محمد صلى الله عليه وسلم كان يستخدمه، وذلك في موكب ضم سيارة رولز رويس مفتوحة، فضلا عن 20 سيارة فارهة أخرى، حسب ما أظهرت صور التلفزيون الروسي مؤخرا. وتباهت حكومة جمهورية الشيشان، الواقعة في شمال القوقاز الروسي التي يدين غالبية سكانها بالإسلام وما زالت تسعى لتجاوز حربين انفصاليتين وتواصل قتالها ضد جماعات إسلامية، بأن الكوب يعود إلى أربعة عشر قرنا، وكان النبي محمد صلى الله عليه وسلم يستخدمه.

وكان قد تم نقل الكوب في وقت سابق إلى العاصمة الشيشانية غروزني قادما من لندن، حيث قيل إنه كان بحوزة أحد المنتسبين إلى نسل علي بن أبي طالب - رضي الله عنه.

وقد ارتدى الرئيس الشيشاني قديروف قميصا أرجواني اللون وبنطلونا وقلنسوة سوداء، وسار منتشيا وهو يحمل الكوب في علبة بعد أن تلقاها من الطائرة في احتفال خاص بمطار غروزني.

وقد وصل الموكب رافعا الأعلام إلى المسجد الكبير في غروزني، حيث كان في استقباله حشد من المنشدين والمصفقين. وبعد ذلك، أخرج الرئيس الشيشاني قيدروف الكوب من لفافته، وهو يبكي بشدة، بعد أن قبل الكوب وقد غطى وجهه بيديه وهو يرتجف.

وفي بيان على موقعها على الإنترنت، قالت الحكومة الشيشانية إن «النبي محمد صلى الله عليه وسلم كان يستخدم هذا الكوب، وقد عهد به إلى ابن عمه علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - رابع الخلفاء الراشدين». ولم يلق البيان الضوء على مزيد من التفاصيل الخاصة بمدى صحة أصل الكوب. وقالت الحكومة الشيشانية إن الفرصة ستتاح للجميع لارتشاف الماء من هذا الكوب يوم المولد النبوي الشريف.

يذكر أن الرئيس الشيشاني قديروف يحكم هذه المنطقة التي تمزقها الحروب منذ عام 2007 وقد أعيد تعيينه في منصبه في وقت سابق من العام الحالي. وقد أشرف على عدة مشاريع ضخمة ومناسبات مهمة في غروزني بهدف تعزيز نفوذه السياسي.

ويعمل الرئيس الشيشاني قديروف على إحياء الإسلام في المنطقة، حيث قام في عام 2008 بافتتاح مسجد «فؤاد الشيشان» الذي يقال إنه أكبر مسجد في أوروبا.

وتتهم مجموعات حقوق الإنسان الرئيس الشيشاني قديروف منذ وقت طويل بتزعم ميليشيا خاصة مسؤولة عن انتهاكات متواصلة لحقوق الإنسان، فضلا عن عمليات تعذيب وقتل.