جمعية الإصلاح تبسط مظلة الكفالة لـ 20 ألف يتيم في اليمن

TT

نظمت جمعية الاصلاح الاجتماعي الخيرية في صنعاء اخيراً، فعاليات المهرجان الثالث لليتيم، الذي يتزامن هذا العام مع مرور عقد على قيام الجمعية، وبحضور عربي واسلامي رفيع لممثلي المنظمات والجمعيات الخيرية والاسلامية في المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة ودولة الكويت ودول اخرى.

وأوضح الدكتور حميد زياد أمين عام الجمعية لـ «الشرق الأوسط» أن مهرجان اليتيم في دورته الثالثة يسعى لاستقطاب كفالات جديدة لاكثر من خمسة آلاف يتيم، ليرتفع عدد الايتام الذين ترعاهم الجمعية بصورة مباشرة الى 20 الف يتيم في مختلف المحافظات اليمنية، مشيداً باهتمام ورعاية الرئيس اليمني علي عبد الله صالح لتظاهرة مهرجان اليتيم كتقليد سنوي، يعقد تحت رعايته، والذي اعلن عن تبرعه بمبلغ 200 مليون ريال لانشاء وقف خيري يخصص لدعم برامج الكفالة الدائمة للايتام، اضافة لمبلغ 20 مليون ريال اخرى لدار رعاية الايتام بصنعاء.

واشار امين عام جمعية الاصلاح الى ان الغرض من تنظيم المهرجان بصورة منتظمة وبمشاركة الجمعيات والافراد العاملين في ميدان العمل الخيري والانساني من داخل البلاد وخارجها، هو تعميق مبدأ التكامل بين ابناء المجتمع المسلم والتذكير بمعاناة الايتام كفئة اكثر حرماناً في مجتمع الطفولة، ومشكلاتهم الاجتماعية والصحية والتعليمية، وايضاً استمرار السعي لبسط مظلة الكفالة على أكبر عدد من الأيتام ممن هم في امس الحاجة الى ذلك لمجابهة متطلبات الحياة. وثمن جهود الجمعيات الخيرية والمنظمات الاسلامية في كل من السعودية وقطر والامارات والكويت، ودورها في دعم برامج الجمعية في مجال رعاية الايتام وتوفير الخدمات الاساسية لهم، منوهاً الى أن دعم الخيرين في الداخل والخارج لبرامج الجمعية رفع عدد المشمولين بهذه الرعاية من الايتام من 50 يتيماً منذ عدة سنوات الى نحو عشرين الفاً حاليا.

وقال الدكتور حميد زياد ان سعي الجمعية المتميز في مجال رعاية الايتام بتوازن تام يجعلهم في غنى عن سؤال الاخرين، ويعيشون في الوقت ذاته انفتاحاً على المجتمع والحياة العامة من دون عزلة في المراحل الأولى لنموهم الفعلي والنفسي، تمخض عن انشاء مركز رئيس الجمهورية لتأهيل الايتام كمشروع رائد يضم ستة مبان ضخمة بتكلفة 700 مليون ريال، تتويجاً للنهج الهادف لاكساب الايتام مزيدا من الاستقلالية والاعتماد على النفس، من خلال اكسابهم المهن والحرف التي تتناسب مع قدراتهم وميولهم في المجالات الحرفية والمهنية وتنمية قدراتهم ومواهبهم الاخرى، والارتقاء بمستواه الثقافي والتعليمي بما يمكنهم من الاندماج في الحياة الاجتماعية والاعتماد على ذواتهم بعد انتهاء الكفالة.

وذكر في سياق حديثه ان مهرجان اليتيم الثالث تضمن هذا العام فعاليات نوعية ومغايرة شملت مسيرة للايتام من مقر الجمعية الى ساحة المهرجان ومعرضاً للصور الفوتوغرافية، الذي تعكس انشطة الجمعية في هذا المجال، وحلقة نقاش موسعة حول العمل الخيري ودوره في خدمة المجتمع والتنمية، اضافة الى مشاركة الايتام في الفقرات الخطابية والفنية في حفل الافتتاح، والتي عكست مأساة اليتيم والشرخ النفسي الذي تتركه المعاملة القاسية التي يتعرض لها من قبل افراد المجتمع.