«الإيسيسكو» تكرم حافظة ومرتلة القرآن المغربية التي فازت بالجائزة العالمية

حسناء الخولالي لـ «الشرق الأوسط»: قبل سنوات لم أكن أعرف ما معنى التجويد

TT

حظيت الشابة المغربية حسناء الخولالي (19 سنة) حافظة ومرتلة القرآن، التي فازت بالجائزة العالمية الأولى في تجويد وحفظ القرآن الكريم، في المسابقة التي نظمت بماليزيا، بكثير من الاهتمام على صفحات «فيس بوك»، حيث كتب عشرات الآلاف من الأشخاص عبارات تنويه وتحدثوا عنها بإعجاب، في معرض تطرقهم للنتيجة التي حققتها في ماليزيا.

أهم ما يتداوله المعلقون أن هذه الشابة المغربية التي شرفت بلدها، باحتلالها المركز الأول في مسابقة عالمية لتجويد القرآن الكريم لم تحظ لدى عودتها من ماليزيا بما يليق بها من حفاوة، كما أن وسائل الإعلام الرسمية لم تهتم بها على غرار ما يحدث مع نجمات في مجالات أخرى.

بادرت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) في الرباط للاحتفاء بالشابة المغربية الفائزة بالجائزة العالمية الأولى في تجويد وحفظ القرآن الكريم، وسلم الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري، المدير العام للمنظمة، للشابة الخولالي ميدالية «الإسيسكو»، وشهادة تقديرية وجائزة مالية، بيد أن أهم شيء تضمنه التكريم هو تخصيص المنظمة منحة دراسية لها، حتى تستطيع متابعة تعليمها العالي. وقال المدير العام لـ«الإيسيسكو»، إن فوز الشابة حسناء الخولالي بالجائزة الأولى، من بين مشاركات من كل أنحاء العالم الإسلامي، «ليس غريبا على بلد عريق، يهتم أبناؤه بالقرآن الكريم، دراسة وحفظا وتدبرا». وتشجيعا للمقرئة والحافظة لكتاب الله الشابة حسناء، خاطبها التويجري قائلا: «يكفيك أنك فزت برضا الله»، مضيفا أن «فوزها بالمركز الأول تشريف للمغرب وللأمة الإسلامية جمعاء». وقال: «إن الاحتفاء بالقرآن وأهله هو الأهم»، وأضاف أن «50 دولة تكرم اليوم الشابة حسناء في هذا الاحتفاء» في إشارة إلى عدد الدول الأعضاء في منظمة «الإيسيسكو».

تجدر الإشارة إلى أن حسناء الخولالي طالبة في السنة الثالثة جامعية في شعبة الدراسات الإسلامية، وهي أول مغربية تفوز بهذه الجائزة التي تسلمتها من ملكة ماليزيا، وقالت حسناء لـ«الشرق الأوسط» إنها لم تعرف، ما معنى التجويد عندما كان عمرها 13 سنة، وأضافت أن بداية قصتها مع قراءة القرآن الكريم وترتيله، تعود إلى واقعة حدثت قبل ست سنوات، عندما اشترى لها والدها محمد الخولالي، وهو أستاذ مادة التربية الإسلامية، قرصا مدمجا يحتوي على لعبة، لكن وسط هذه اللعبة كان القرآن جزءا كبيرا منها، وتحكي حسناء أن القرآن الكريم استهواها أكثر من اللهو وهي طفلة. ولا تخفي اليوم حسناء «أنه كان في الأمر، مشيئة الله تعالى»، وتوضح أنها كانت تغلق عليها باب غرفتها تقرأ وترتل مع أحد المشايخ، إلى أن جاء اليوم الذي طلبت فيه من والدها حضور جلسة استماع، والحكم على قراءتها، والمقارنة بينها وبين قراءة الشيخ الذي تقلده. وكان والد حسناء أول من اطمأن إلى صوتها وتجويدها وترتيلها. قبل أن تتلمذ وتتعلم أصول القراءة على يد أساتذة مغاربة متخصصين أمثال الدكتور محمد الكنتاوي والدكتور الحاج الريفي. الشابة حسناء الخولالي حفظت كتاب الله كاملا، وتجيد قراءته بالطريقتين المغربية والمشرقية، وهي أول مغربية تفوز بالجائزة العالمية لتجويد القرآن الكريم في ماليزيا، في دورتها الرابعة والخمسين.