الأزهر و«الإفتاء» يدينان الانتهاكات الإسرائيلية في القدس.. ويؤكدان: تحريرالأقصى فريضة

طالبا الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي بعقد اجتماع عاجل لوضع حد لها

TT

أدان الأزهر ودار الإفتاء المصرية الانتهاكات اللاإنسانية الواقعة على أهالي القدس خاصة وفي الأراضي الإسلامية عامة، مناشدين المسلمين جميعا العمل على حماية المسجد الأقصى ووقف الانتهاكات الإسرائيلية.

بينما حذر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، من قيام الشرطة الإسرائيلية باقتحام باحات المسجد الأقصى وتفريق المصلين بالقوة وبقنابل الغاز المسيل للدموع، قيام يهود آخرون بتأدية شعائر وطقوس تلمودية وكتابة شعارات عنصرية على جدران دير الفرنسيسكان في القدس. وطالب الدكتور علي جمعة، مفتي مصر، جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي بعقد اجتماع عاجل لتوفير الحماية للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشرقية لمنع الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة.

وطالب الأزهر خلال الاحتفالية التي نظمتها مؤسسة القدس الدولية في قلعة صلاح الدين الأيوبي (جنوب القاهرة)، بضرورة إنهاء الانقسام الفلسطيني على الفور بين الحركات الوطنية الفلسطينية.

من جانبه، قال الدكتور أحمد الطيب، إن «استمرار إسرائيل في هذه السياسة يؤسس لوضع خطير يجر المنطقة برمتها إلى حالة صراع ديني، وينذر بإشعال حروب جديدة، يتحمل الكيان الصهيوني المسؤولية الكاملة عنه».

وأكد شيخ الأزهر، أن مدينة القدس وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك «خط أحمر» لا يمكن تجاوزه، وأن أي اعتداء عليه سيهدد حتما الأمن والاستقرار، ليس في المنطقة فحسب؛ بل في العالم أجمع، وأنه على الكيان الصهيوني أن يدرك أن المسجد الأقصى هو من أقدس مقدساتنا العربية والإسلامية، ولا يمكن المساس بحرمته بأي حال من الأحوال.

وحذر الدكتور الطيب من تصاعد هذه الانتهاكات والمخططات العدوانية التي تستهدف الأقصى المبارك، وتستفز مشاعر مليار ونصف المليار مسلم.

وناشد شيخ الأزهر أحرار العالم أن يناصروا الحق العربي والإسلامي في تحرير القدس وفلسطين، ويدعو عقلاء اليهود للاعتبار بالتاريخ الذي شهد على اضطهادهم في كل مكان حلوا به إلا ديار الإسلام وحضارة المسلمين.

وأشاد الدكتور الطيب بـ«صمود الفلسطينيين والمقدسيين»، وقال: «كلما اشتد الظلام، وأسود الليل، فلا بد من طلوع الفجر»، مؤكدا «ضرورة إنهاء الانقسام الفلسطيني على الفور بين الحركات الوطنية الفلسطينية، لأن الاتحاد هو الطريق الوحيد للنصر وتحرير القدس من الصهاينة أعداء الأمة».

وشدد شيخ الأزهر في الكلمة التي ألقاها نيابة عنه الدكتور محمد جميعة، المتحدث الإعلامي لشيخ الأزهر، على أن هذا الكيان الصهيوني هو المستفيد الأول من هذا الانقسام؛ لذلك يلعب دائما على الخلافات التي تحدث بين شعوب الأمة، مؤكدا أن بداية الانطلاق لتحرير فلسطين هو اتحاد أبنائها تحت راية واحدة وهدف واحد؛ حتى يواجهوا المخاطر المحدقة بهم جميعا، وفي مقدمة تلك المخاطر ما يعانيه المسجد الأقصى الجريح من اعتداءات واقتحامات متكررة من قبل الجماعات اليهودية المتطرفة بحراسة وحماية من الشرطة الصهيونية، وحفريات مستمرة تحت جدرانه، وتصاعد الإجراءات التهويدية لمدينة القدس بكاملها؛ ببناء المستوطنات وتهويد المعالم الرئيسية للمدينة، والعدوان المستمر على التراث العربي والإسلامي فيها.

وقال الدكتور جميعة لـ«الشرق الأوسط»، إن «الأزهر يؤكد أن القدس الشريف أمانة في أعناقنا جميعا، والعمل على تحريره فريضة إنسانية وعربية وإسلامية».

وأضاف الدكتور جميعة، أن الأزهر يؤكد أنه على الكيان الصهيوني أن يدرك أن المسجد الأقصى هو من أقدس مقدساتنا العربية والإسلامية، ولا يمكن المساس بحرمته بأي حال من الأحوال.

من جانبه، استنكر الدكتور علي جمعة، مفتي مصر، بشدة اقتحام يهود لساحات المسجد الأقصى وتأديتهم شعائر وطقوسا تلمودية في ساحاته، وكتابة شعارات عنصرية على جدران دير الفرنسيسكان في القدس.

ووصف المفتي هذا الفعل بالعمل الإجرامي المشين، المخالف لكافة المواثيق والقوانين الدولية.

وأضاف الدكتور جمعة، أن هذه الاعتداءات التي تقع من حين لآخر هي استمرار للسياسة الإسرائيلية بتهويد القدس، في ظل انشغال العالم العربي والإسلامي بالكثير من القضايا.

وطالب المفتي جامعة الدول العربية، ومنظمة المؤتمر الإسلامي بعقد اجتماع عاجل لوضع حد لهذه الانتهاكات الإسرائيلية للمسجد الأقصى، وتوفير الحماية للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشرقية لمنع الاعتداءات الإسرائيلية،