الأمين العام للندوة العالمية للشباب الإسلامي: أوضاع سيئة للمسلمين في القرن الأفريقي

TT

اوضح الدكتور مانع بن حماد الجهني ان المسلمين في القرن الافريقي يعانون شبح المجاعة. وقال لـ«الشرق الأوسط» ان هذا الخطر يهدد اكثر من ثمانية ملايين انسان بسبب اتساع رقعة الجفاف هذا العام في الاقاليم المجاورة للأجادين الذي لم يعد وحده يعاني الجفاف بسبب قلة الأمطار وندرة مياه الآبار. وابان بأنه على الرغم مما تعانيه افريقيا من مجاعة وتدهور في الأحوال الاقتصادية إلا ان الذين يدخلون الاسلام من الوثنيين يتزايدون، حيث أثمر نشاط الندوة في دعوة التشاديين من انباء الجنوب النصراني عن دخول عدد من سلاطين الجنوب في الاسلام كسلطان دنيا وسلطان دورسيا وسلطان ساموراي وحتى بعض القساوسة هداهم الله للاسلام، منهم القس أبونا باه من منطقة دورسيا بمحافظة تاجيلي واسلم باسلامه ستون من تلاميذه واتباعه. واضاف ان اسلام هذا القس يعد حدثا كبيرا ذا دلالة واضحة على عظمة الدين الحق بعد ان كان من الد اعداء الاسلام في هذه المنطقة.

ومضى يقول ان اسلامه كان عندما ارسلت الكنيسة هذا القس بعد دخول سلطان تاجيلي للاسلام حتى يحاول رده عن الاسلام لما يتمتع به من قوة الشخصية والقدرة الخطابية والعداوة المفرطة للاسلام ولكن من خلال الحوار الهادئ المستمد بتوفيق الله اهتدى للاسلام هذا القس.

وافاد انه اسلم باسلامه 60 شخصا من الفئة المثقفة في الاسلام واعتناق 70 شخصا آخر غير اتباع القس للاسلام وكذلك اعتناق 74 شخصا من قرية درمو في نفس المنطقة للاسلام ومن بينهم رئيس اعيان القرية واثنان من رؤساء بلدية المنطقة. واشار د. الجهني الى الدور الكبير الذي تقوم به الندوة في مساعدة المنكوبين في بعض مناطق العالم. وقال ان من الأعمال التي قامت بها الندوة مؤخرا تمويل عيادة اسنان بكوسوفو بتكلفة 33999 مارك الماني. واضاف ان هذه العيادة من أحدث العيادات الطبية في المنطقة وكان لها صدى قوي حيث تحدثت عنها الصحف والمجلات والاذاعة المحلية.

وافصح ان العيادة اصبح التسجيل بها بالحجز لمدة 17 يوما في حين كانت تتأخر مواعيد الحجز لأكثر من ذلك لا سيما أنها تستقبل بين 800 ـ 900 مريض شهريا. ويتراوح تكلفة العلاج الشهري بين 1500 ـ 3500 دولار شهري.. واكد د. الجهني ان الندوة تبذل الكثير من الجهود في سبيل دعم قضايا المسلمين والوقوف معها وهي تشعر بهذه المعاناة. واضاف ان هناك قضايا مزمنة تحمل الهموم الاسلامية وعلى المجتمع المسلم ان يتفاعل معها ولو سألنا عن احوال وعدد اللاجئين المسلمين، في فلسطين وفي كشمير والقرن الافريقي مثلا، لوجدنا اعدادا هائلة. وهذه الاحصاءات تضع عبئا على المهتمين بالقضايا الاسلامية بشكل عام والقضايا الخاصة بشكل خاص خاصة اذا علمنا ان هؤلاء اللاجئين بعضهم لا يحصل على ما يحتاج من الأطعمة والكساء، لذلك فان احوالهم مأساوية وعندما تقدم لهم الهيئات الدولية اعانات فانها تكون مرتبطة بتنصيرهم وصدهم عن الاسلام. واضاف لا بد ان تسعى المؤسسات الاسلامية الى معرفة الاحتياج وتجهز البرنامج الرائد رغم ان هناك اموالا كثيرة تصرف لكن ليس بالشكل المطلوب. وقال اننا في الندوة في المشروعات التي نقوم بها مثل القوافل الدعوية لها فوائد كبيرة وهذا في حذ ذاته ذو اثر ايجابي على اللاجئين. وهذا ما نحرص عليه ونسأل الله ان يعيننا على هذا العمل وان ينفع به اخواننا المسلمين في كل مكان.