اختتام دورة المدرسين في المعاهد الإسلامية في تايلاند

TT

ضمن سلسلة الأعمال الدعوية والإرشادية التي تقوم بها إدارة المساجد والمشروعات الخيرية بالرياض التي تشرف عليها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، اختتمت الإدارة دورة شرعية للمدرسين والمدرسات العاملين في المدارس والمعاهد الإسلامية نظمتها في 12/5/1421هـ بمقر الكلية الإسلامية في مدينة جالا بجنوب تايلاند، وشارك فيها أكثر من 160 معلماً ومعلمة.

صرح بذلك رئيس مجلس إدارة المساجد والمشروعات الخيرية والمشرف على الدورة الشيخ عبد الله بن محمد المعتاز، وقال: إن الدورة لقيت إقبالاً واهتماماً كبيرين من الدارسين والدارسات، وحققت ـ بحمد الله تعالى ـ أهدافها المرجوة منها، واستفاد منها الدارسون والدارسات الاستفادة الكاملة.

وأضاف الشيخ المعتاز أن إدارة المساجد والمشروعات الخيرية بالرياض قد قامت بعدد من الأعمال الخيرية في دولة تايلاند، منها بناء 15 مسجداً وجامعاً، ونفذت مشروعات كفالة شملت 100 يتيم، و30 داعية، إضافة إلى تقديم المساعدة للمعاهد والمدارس الإسلامية في الولايات الإسلامية في جنوب تايلاند إلى جانب توزيع الكتب الإسلامية.

وأشار الشيخ عبد الله بن محمد المعتاز ـ في تصريحه ـ إلى أن إدارة المساجد والمشروعات الخيرية بالرياض هي مؤسسة غير حكومية، وغير ربحية، ومقرها مدينة الرياض، وتعمل تحت إشراف وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، وتقوم بتنفيذ برامج ومناشط دينية وثقافية واجتماعية وتعليمية خيرة من دعوة إلى الله تعالى، وبناء مساجد ومدارس، وتعيين أئمة ودعاة ومدرسين، وكفالة أيتام، وتوزيع للكتاب الإسلامي وطبعه، وعقد الدورات العلمية، وحفر الآبار، وتوزيع الأضاحي، وتفطير الصائمين، وغيرها من البرامج والمناشط التي تصب في صالح المسلمين في كل مكان من العالم.

وتمثل الإسلام تمثيلاً حضارياً، خاصة أن عوامل مغادرة عدد من أبناء المسلمين إلى أوروبا للإقامة فيها لا تزال قائمة، وتسهم وسائل الإعلام ونمط الحياة في أوروبا، ونظمها الاجتماعية في تعزيز أوجه اندماج الجالية المسلمة بالمجتمعات الغربية، مما يؤكد أهمية توجيه هذا الاندماج وترشيده في تقوية البنية الاجتماعية، وتحقيق استقرارها.

وأضاف الشيخ عبد العزيز العمار أنه في هذا الإطار تجد جهود المملكة العربية السعودية لخدمة الجالية المسلمة في أوروبا التقدير والاحترام والقبول، وتثري هذه الملتقيات البحوث والدراسات التي تخدم الجالية المسلمة، وتوفر فرصة لاجتماع المهتمين بشؤون الجالية للتعارف فيما بينهم، والتعاون لما فيه خدمة الإسلام والمسلمين وما توفره المملكة من إمكانات كبيرة لعقد هذه الملتقيات في ظل نظرة شمولية تهدف إلى التأكيد على الأخوة الإسلامية، مبيناً أن تجاوز الانتماءات المخالفة للإسلام التي تضر بوحدة الجالية وجمع كلمتها تُعد أحد عناصر النجاح لهذه الملتقيات، وصورة مشرفة لجهود المملكة في جمع كلمة المسلمين، وتعزيز وحدتهم.