الشيخ طاهرخزنة: الإسلام يحرم الاستنساخ البشري تحريما قطعيا

TT

قال فضيلة الشيخ طاهر خزنة من دائرة الافتاء العام في الاردن ان الاسلام يحرم الاستنساخ البشري تحريما قطعيا ويعتبره ضربا من ضروب الزنا.

وبين ان مفهوم الاستنساخ هو محاولة استخلاص صفات وراثية مرغوب فيها من الجينات تعود الى الحيوان المنوي او البويضة في الانسان.

واوضح ان الاستنساخ هو اعتداء على الحيوان المنوي او البويضة من خلال الاتيان بجين من شخص آخر غير الزوج الشرعي او بويضة من امرأة غير الزوجة الشرعية للحصول على صفات وراثية غير تلك التي اودعها الله عز وجل في الجينات المتجمعة في الرحم كنتيجة للزواج.

وقال خزنة: ان الاستنساخ يبدأ بعد التقاء الحيوان المنوي بالبويضة، وان هذه المرحلة من تكون الجنين تسمى «العلقة» من الناحية الشرعية «أي ماعلق في جدار الرحم» مشيرا الى ان الاعتداء يبدأ عند اخراج العلقة من الرحم لغرس صفات وراثية جديدة فيها من انسان اجنبي «غير الزوج الشرعي».

وذكر ان ما يشبه الاستنساخ كان شائعا في عصر الجاهلية بما يسمى بـ«الاستبضاع» وهو ان تأتي امرأة الى رجل معروف بالشجاعة او الكرم او فيه صفات رجولة معينة من طول او لون او غير ذلك لتحمل منه طمعا في ان تنجب شبيها له. وقال ان الهدف من الاستبضاع هو نفس الهدف من الاستنساخ وهو الحصول على صفات وراثية غير موجودة في الزوج.

واوضح ان القول بان الهدف من الاستنساخ معالجة بعض الامراض الخطيرة السائدة يعتبر نوعا من التحايل على الدين.

وأشار الى انه ورد عن الرسول (صلى الله عليه وسلم) الكثير من الاحاديث التي تحث الشباب على الابتعاد عن الزواج من الاقارب كقوله صلى الله عليه وسلم «غربوا النكاح فان الولد يأتي ضاويا «أي هزيلا مريضا» لأنه تجمعت فيه بعض الصفات غير المرغوب فيها عند الاقارب». (والله تعالى اعلم).

وأكد خزنة ان الاستنساخ يعتبر جريمة شنيعة لان الجنين بذلك يكون قد دخل في تكوينه ماء رجل غير ماء والده الشرعي، مشيرا الى ان الشريعة منعت امرأة حملت من رجل بلا زواج شرعي من ان تتزوج حتى تنجب، خشية ان يختلط النسب لهذا الجنين المتكون في رحم امه. ودعا خزنة الى وجوب حماية نسل الجنس البشري من الاعتداء عليه بطرق غير مشروعة كالاستنساخ.