ندوة مصير القدس في القاهرة تدعو إلى تنفيذ استراتيجية إسلامية لتخليص المسجد الأقصى من الاحتلال الإسرائيلي

TT

شدد المشاركون في ندوة مصير القدس التي عقدها المجلس العالمي للدعوة والاغاثة اخيرا في القاهرة على أهمية تنفيذ استراتيجية اسلامية لتخليص المسجد الأقصى وباقي المقدسات من الاحتلال الاسرائيلي وتفعيل دور المؤسسات الاسلامية في الحفاظ على الهوية الاسلامية والعربية للقدس الشريف. وأوضح المشاركون كافة الأبعاد الدينية والتاريخية لمدينة القدس والتي تؤكد أحقية العرب والمسلمين فيها، مشيرين إلى أن الأمة الاسلامية والعربية تواجه امتحاناً صعباً وتحدياً خطيراً يفرض عليها جمع الكلمة ووحدة الصف واتخاذ اجراءات حاسمة لحماية المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين وفتح باب الجهاد لاسترداد المقدسات.

وأكد توفيق الشريف مدير عام المجلس الاسلامي العالمي للدعوة والاغاثة أهمية الدور العربي والاسلامي لحماية المسجد الأقصى ورعايته واعماره، مشيراً إلى أنه يجري الآن الإعداد لانشاء الصندوق الاسلامي لانقاذ المقدسات الاسلامية في فلسطين تحت مظلة المجلس الاسلامي العالمي. وأضاف أن الصندوق يهدف إلى توفير التمويل والامكانات المادية والفنية اللازمة لاعادة بناء المساجد أو ترميمها أو صيانتها أو رعايتها لتمكينها من القيام برسالتها الدينية والثقافية والتربوية والاجتماعية وتقديم برامجها في هذه المجالات لمختلف فئات المجتمع المحلي.

وقال الدكتور محمد عبد المنعم البري رئىس جبهة علماء الأزهر السابق: ان الاسلام دين العزة لقوله تعالى «ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين» وهو لا يرضى بالضيم ولا يقبل الذلة والمهانة لاتباعه، وما تقوم به جيوش الاحتلال الاسرائيلي حالياً من تدنيس للمقدسات الاسلامية وإذلال للمسلمين في فلسطين مخالف للشرائع السماوية وللأعراف الدولية وأصبح فرضاً على كل مسلم أن يدافع عن المسجد الأقصى وأن يناصر أصحاب الحق في الوصول إليه بكل الوسائل الممكنة سواء كان ذلك بالنفس أو بالمال، ويجب على قادة الدول الاسلامية اتخاذ كافة الاجراءات الحاسمة لردع المعتدين على حرمة المقدسات الدينية في القدس إثر اقتحام ارييل شارون لساحة الحرم القدس الشريف.

وأكد الدكتور عبد العظيم المطعني الاستاذ بجامعة الأزهر في بداية حديثه أن الوعي بالتاريخ ينعش ذاكرة الأمة بكامل حقها في قضية القدس، فإنعاش ذاكرة الأمة هو سلاح قوي لتحدي الهزيمة النفسية الناشئة عن الواقع المرير الذي يعيشه العالم الاسلامي. وأوضح أن اسلامية القدس تاريخياً كانت مصلحة للأديان ولم تكن احتكاراً للمسلمين، فاليهود لم يدخلوا القدس إلا في ظل السيادة الاسلامية.

وأضاف الدكتور المطعني أن الجهاد من أجل الحفاظ على المقدسات الاسلامية واجب ديني على كل مسلم لأنه دفاع عن عقيدة الاسلام، مؤكداً أن التعامل مع اليهود لا يكون إلا بمنطق القوة لأنهم قوم لا يحفظون العهود والمواثيق وبالتالي يجب ردعهم بالقوة واعادة الحقوق المغتصبة إلى أصحابها.

وقال الشيخ محمد مصطفى مدير تفتيش الدعوة في وزارة الأوقاف المصرية ان المؤامرة الاسرائيلية على المقدسات الاسلامية في فلسطين دخلت مرحلة جديدة وخطيرة في الوقت الحالي مما يستدعي على وجه السرعة القيام برد حاسم وسريع لردع المعتدين على مقدسات المسلمين، ويجب إعداد شباب الأمة وتدريبهم على الجهاد في سبيل الله تعالى وأن يكونوا جنوداً في حماية القدس والمسجد الأقصى.