تبدأ في غرة شهر شعبان المقبل في رحاب مكة المكرمة فعاليات مسابقة الملك عبد العزيز الدولية الثانية والعشرين لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره، التي تنظمها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، وتستمر حتى اليوم التاسع منه. وقد اعتمد الشيخ صالح بن عبد العزيز بن محمد آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الخطة العامة للمسابقة التي تهدف إلى الاهتمام بكتاب اللّه الكريم، والعناية بحفظه وتجويده وتفسيره، وتشجيع أبناء المسلمين من شباب وناشئة على الإقبال على كتاب اللّه حفظاً وعناية وتدبراً، وربط الأمة بكتاب ربها، الذي هو سبب عزها في الدنيا، وسعادتها في الآخرة.
وكان الشيخ صالح آل الشيخ قد أعلن من قبل صدور موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز على إطلاق اسم الملك عبد العزيز على المسابقة الدولية للقرآن الكريم التي تقام كل عام في مكة المكرمة، لتصبح «مسابقة الملك عبد العزيز الدولية للقرآن الكريم».
وقال: إن موافقة خادم الحرمين الشريفين على إطلاق اسم المسابقة الدولية باسم «مسابقة الملك عبد العزيز الدولية للقرآن الكريم» تأتي عرفاناً وتقديراً للملك عبد العزيز الذي أسس المملكة العربية السعودية ووحد أرجاءها، ووطد الأمن فيها، وأمّن السبيل إلى الحرمين الشريفين، وبنى دولة في العصر الحديث على كتاب اللّه الكريم وسنة نبيه الأمين ـ صلى اللّه عليه وسلم». وأضاف: إنه على هذا الأساس انطلقت نهضة هذه الدولة المباركة في ميادين شتى وعلى رأسها التعليم، فَتُبْنى مناهجُه على كتاب اللّه الكريم، حفظاً وعناية وتدبراً، بل تؤسس وتنشر مدارس متخصصة في تحفيظ القرآن الكريم، كما تم توسيع التعليم الإسلامي في شتى المراحل، حتى قامت الجامعات والكليات والمعاهد الإسلامية في مختلف أنحاء السعودية، كما أتيحت الفرصة أمام الراغبين من أهل الخير ومن محبي الأجر والمثوبة في إقامة حلقات خيرية في المساجد تهتم بحفظ كتاب اللّه الكريم، وتطوير هذه الحلقات فتصبح مؤسسات خيرية لتحفيظ القرآن الكريم تنتشر في أنحاء البلاد وأرجائها ومناطقها، ولتشمل الذكور والإناث.