الأمير سلمان يتبرع بمليون ريال لمؤسسة بن باز الخيرية

إقامة مركز للأبحاث يعنى بالتطرف وإقامة كلية إسلامية

TT

بدأت مؤسسة عبد العزيز بن باز الخيرية ومقرها الرياض في تفعيل نشاطاتها لتحقيق اهدافها الثقافية والعلمية التي تنمي الفكر والعقيدة السلمية والسير على منهج الشيخ عبد العزيز بن باز في ارساء الوسطية والاعتدال واستكمال مسيرته وجهوده في نشر العقيدة الصحيحة. وذلك عبر مجموعة من البرامج والفعاليات، لعل ابرزها اقامة الندوات والمؤتمرات التي تعنى بالقضايا الاسلامية والبدء فعليا باقامة مركز للابحاث والدراسات يعنى بالقضايا الاسلامية التي تهم العالم الاسلامي، كالتطرف أو ما يسمى بالارهاب، اضافة الى اقامة كلية تعنى بالدراسات الاسلامية وفق مناهج حضارية عصرية.

واشار الشيخ احمد بن عبد العزيز بن باز نجل مفتي السعودية السابق وامين عام المؤسسة التي تحمل اسمه الى الدعم والتشجيع اللذين تجدهما المؤسسة من ولاة الأمر لتنفيذ برامجها ومواصلة مسيرة الشيخ ابن باز الخيرة.

وكان احمد بن باز يتحدث عقب تلقي المؤسسة تبرعاً سخياً من الأمير سلمان بن عبد العزيز، أمير منطقة الرياض ورئيس مجلس الامناء بالمؤسسة بمبلغ مليون ريال، منوها الى ان هذا الدعم والرعاية والتبرع الكريم من الامير سلمان سيكون له اكبر الأثر في انطلاق برامج المؤسسة وفعالياتها العلمية والثقافية نحو افق ارحب.

وقال أمين عام مؤسسة ابن باز ان المؤسسة قد بدأت فعلياً بتنفيذ اهدافها وتطلعاتها ضمن خطة شاملة تتضمن فعاليات وانشطة تعبر عن اهداف المؤسسة التي اقرها مجلس الامناء برئاسة الأمير سلمان في اجتماعهم الاخير الذي عقد في شهر رمضان المبارك.

وقال ان تلك الفعاليات والانشطة تتمثل في اقامة نشاطات وندوات ومؤتمرات تعنى بالقضايا الاسلامية على وجه العموم والعمل على تفعيل توصياتها ونتائجها والبدء في اقامة مركز للابحاث يعنى بالقضايا الاسلامية، كالتطرف او ما يسمى بالارهاب، واقامة كلية اسلامية واصدار سلسلة من البرامج الاعلامية المتخصصة موجهة للرأي العام العالمي تهدف الى التعريف برسالة الاسلام الحقيقية. وقال الشيخ أحمد ان المؤسسة قد أعدت قاعدة بيانات متكاملة تشمل الباحثين المهتمين بدراسة ظاهرة الارهاب والغلو والتطرف اضافة الى البحوث والدراسات والمقالات الصحافية والكتابات التي تناولت هذه الظاهرة بالدراسة والتحليل وذلك بهدف تحديد رؤية بيلوغرافية متكاملة لطبيعة التناول العلمي والبحث لهذه الظاهرة من كافة جوانبها ومدى وجودها في العالم وعلاقتها بالاسلام وغيره من الديانات والثقافات المختلفة، وصولاً الى التحديد الدقيق لمصادر الغلو والتطرف والارهاب وتقديم الاجابات الصحيحة للرأي العام العالمي حول رفض الاسلام لهذه الظواهر ودور الفكر الاسلامي الذي يمثل الوسطية والاعتدال في مقاومتها واحتوائها. وقال ان المؤسسة بدأت في تنفيذ مركز خاص بالدراسات والبحوث يعنى بظاهرة الغلو والتطرف والارهاب في المجتمعات الاسلامية، وذلك لتعويض بعض النقص القائم في المراكز والابحاث المتخصصة في الدراسات الاسلامية والذي نتج عنه فجوة علمية وثقافية اعاقت التواصل بين الباحثين المسلمين ونظرائهم في مختلف انحاء العالم، وهو ما أوجد ثغرة نفذت منها بعض الجهات المعادية للاسلام لكي تستغل مراكز البحث العلمي والاكاديمي في تشويه صورة الاسلام والمسلمين امام الرأي العام العالمي ومن ثم امتدت ايضا لتشوه صورة الاسلام والمسلمين حتى في نظر بعض ابناء الامة الاسلامية.

كما دعا أمين عام مؤسسة ابن باز الخيرية الباحثين والمختصين والمهتمين في التواصل مع المؤسسة والمشاركة في فعالياتها الثقافية والعلمية التي تشكل جانباً مهماً من نشاطاتها التي تشمل ايضا الاعمال الخيرية والاجتماعية، والتي ستشهد خلال الفترة القادمة انطلاقة قوية في نشاطاتها بفضل دعم ومساندة القيادة السعودية وتشجيع مجلس الأمناء.