شيع أمس (السبت) في مسجد الونيان ببريدة في منطقة القصيم ـ شمال غربي الرياض ـ جثمان الشيخ حمود العقلا الشعيبي 76 عاماً ـ الذي توفي اثر نوبة قلبية مفاجئة نقل على أثرها إلى مستشفى الملك فهد التخصصي ببريدة لانقاذه، إلا انه وصل إلى المستشفى وقد فارق الحياة.
وقد شارك في أداء الصلاة عليه ونقل جثمانه إلى مثواه الأخير عدد من العلماء والمشايخ وتلاميذه، وكان الفقيد قد عمل مدرساً في المعهد العلمي بالرياض عام 1957 وتولى تدريس العقيدة بكلية الشريعة في الرياض منذ عام 1958 وحتى 1986 ثم انتقل للتدريس في فرع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالقصيم. كما عمل في أواخر الثمانينات في مجال المحاماة، وألف العديد من الكتب والمراجع في العقيدة وعلوم السنة، وواظب في أخر حياته على إعطاء دروس علمية في مسجده في بريدة.
واشتهر الراحل العقلا الذي يعتبر أحد ابرز علماء منطقة القصيم برفضه لفكرة الاستعانة بالقوات الاجنبية عام 1991 أثناء حرب الخليج الثانية. كما اشتهر بتكفيره للفنان الكويتي عبد الله الرويشد واستباحة قتله عندما قيل له انه غنى أغنية تتضمن بعض الآيات القرآنية.
وقد ولد العقلا في عام 1926 في بلدة الشقة إحدى قرى مدينة بريدة، وحفظ القرآن الكريم على يد شيخه الأول عبد الله بن مبارك العمري عام 1941، وانتقل مع والده إلى الرياض عام 1947 وتلقى العلوم الشرعية على يد الشيخ عبد اللطيف بن إبراهيم آل الشيخ، وقرأ بعض الكتب على يد الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ مفتي عام السعودية الأسبق عام 1948.