رابطة العالم الإسلامي تعقد مؤتمرا في مكة عن المسلمين والتحديات المعاصرة

TT

يفتتح الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة غداً مؤتمر مكة المكرمة الذي تنظمه رابطة العالم الاسلامي بمناسبة حج هذا العام بعنوان «المسلمون والتحديات المعاصرة»، وذلك من 16 إلى 18 فبراير (شباط) الحالي.

وقال الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي الأمين العام لرابطة العالم الاسلامي ان الملك عبد العزيز رحمه الله هو الذي دعا لعقد مؤتمر مكة المكرمة الأول عام 1345هـ /1926م، حيث دعا علماء الأمة المسلمة للاجتماع في مكة المكرمة في ظرف تاريخي عصيب لمناقشة اوضاع الشعوب والأقليات الاسلامية التي كانت تعاني من الفرقة والتشرذم والعنف في وقت اشتدت فيه الهجمات الخارجية على الاسلام والمسلمين.

وقال التركي ان قيام رابطة العالم الاسلامي لعقد هذا المؤتمر يأتي مواجهة للظروف ورغبة في معالجة علماء الأمة للآثار التي خلفتها احداث 11 سبتمبر (ايلول) الماضي، وفي مقدمتها الحملة الاعلامية والثقافية الغربية على الاسلام والمسلمين.

وأوضح ان المؤتمر سوف يناقش سبل معالجة التحديات الجديدة من خلال ما تم اعداده من دراسات وبحوث أعدها العلماء المشاركون في المؤتمر. وقال ان البحث سيركز على محورين; الأول: علاقة المسلم بغير المسلمين. والثاني: معالجة الحملة الاعلامية ضد الاسلام والمسلمين.

وأبان الأمين العام لرابطة العالم الاسلامي ان المؤتمر رسالة واضحة في التأكيد على الثوابت، واعادة ثقة المسلم بعقيدته وحضارته. وقال: لما كانت الحملات الغربية تهاجم الاسلام والمسلمين والنظم والقيم الاسلامية بلا مبرر، رأت الرابطة ان من واجبها مواجهة التهم التي تم لصقها بالاسلام والمسلمين، وتصحيح المفاهيم المغلوطة عن الاسلام والمسلمين، مع التأصيل للمنهجية الاسلامية في الحوار مع الآخر، والمحافظة على حقوقه وعدم الاعتداء على نفسه وماله وعرضه، وتجعل من الاعتداء على غير المسلمين مجلبة لغضب الله سبحانه وتعالى، ومنافاة لقيم انسانية عليا جاء بها الاسلام باعتباره رحمة للناس: «وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين».

وأكد الدكتور التركي ان الاخاء والتضامن والوحدة الاسلامية والعمل على تجاوز الخلافات الضيقة وصياغة خطاب اسلامي معاصر هي السبيل لصمود الأمة ومحافظتها على هويتها الاسلامية.

وفي ختام تصريحه رفع التركي شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز لدعمه نشاطات رابطة العالم الاسلامي ورعايته لأعمالها وتقديم كل العون لها، مواصلاً شكره وتقديره للأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني، وللأمير سلطان بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام ورئيس المجلس الأعلى للشؤون الاسلامية، وشكر ايضا الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز امير منطقة مكة المكرمة على رعايته الكريمة لمؤتمر مكة المكرمة، وعلى ما قدمه من مساعدات وتسهيلات لرابطة العالم الاسلامي وعلى دعمه الدائم لنشاطاتها الدعوية والثقافية.