مدير إذاعة القرآن الكريم في السعودية: لنا دورنا وتأثيرنا في العالم الإسلامي

TT

تمثل اذاعة القرآن الكريم جامعة مفتوحة لشتى أنواع العلوم والمعارف الثقافية الإسلامية، وهي تبث برامجها على مدار 24 ساعة. هكذا بدأ الشيخ تركي التركي مدير إذاعة القرآن الكريم حديثه لـ«الشرق الأوسط»، وقال أن برامج الحج تعد لها مسبقاً ويستضاف لاعدادها كبار العلماء والمشايخ.

وأضاف التركي أنه يتم الاتصال بالعلماء وأساتذة الجامعات وأهل الاختصاص لإعداد المقترحات والبرامج الخاصة لموسم الحج وإعداد البرامج التي تجيب عن أسئلة المستمعين في الداخل والخارج، حيث يتم إعداد البرامج وتسجيلها وإذاعتها من اليوم الأول من شهر ذي الحجة وقبله كذلك.

وأوضح أن من أبرز البرامج اليومية التي ستذاع في موسم حج العام الحالي:

شرح أحاديث الحج من كتاب «بلوغ المرام» للمفتي الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ و«فقه الحج» للشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء وسؤال على الهاتف ـ عن الحج ـ مع الشيخ الدكتور عبد الله بن علي الركبان عضو هيئة كبار العلماء ومختارات من فتاوى الشيخ محمد بن عثيمين (رحمه الله) عن الحج والعمرة، اضافة إلى إذاعة الكثير من الأحاديث والبرامج والندوات الخاصة بالحج مما تزخر به مكتبة الإذاعة، ومما يتم تسجيله وإعداده في كل موسم حج من كل عام.

وأشار إلى مشاركة الإذاعة في الجهود المبذولة لإعداد برامج إذاعية توعوية في الحج من مكة المكرمة جنب إلى جنب مع كافة الزملاء من إذاعة «نداء الإسلام» بمكة المكرمة وإذاعة جدة، كما تُجري الإذاعة عددا من اللقاءات والمقابلات مع ضيوف الرحمن وزوار بيت الله الحرام ويتم بثها وإذاعتها في حينها لنقل مشاعر المسلمين وانطباعاتهم عن هذه المناسبة العظيمة وهذه الأجواء الروحانية الإيمانية. وما يجدونه من رعاية وعناية ومن أمن وأمان بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بما توفره الحكومة السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين لضيوف للرحمن من سبل الراحة والاطمئنان لأداء هذا الركن من أركان الإسلام.

وتشارك إذاعة القرآن الكريم الإذاعات الأخرى في نقل الصورة الصوتية الحية من المشاعر وكذا صلاتي الظهر والعصر من مسجد النمرة بعرفات ونفرة الحجيج من عرفات يوم الحج الأكبر.

وحول تفاعل العالم الإسلامي والأقليات المسلمة في البلاد غير الإسلامية مع إذاعة القرآن الكريم، قال المدير: ان الإذاعة تقوم بفضل الله بدور بارز ومؤثر في توجيه المسلمين وارشادهم من خلال ما تقدمه لمستمعيها من تلاوات قرآنية وبرامج دينية متنوعة، فهي جامعة مفتوحة على شتى أنواع العلوم والمعارف الثقافية الإسلامية، حيث تبث برامج على مدار أربع وعشرين ساعة لجميع المسلمين في العالم، فهي مع المستمع حيثما كان حتى أصبح لها متابعون ومستمعون في كل مكان ومما يؤكد تفاعل المسلمين مع هذه الإذاعة الرسائل الكثيرة التي تصل من شتى أنحاء دول العالم.

فمثلاً برنامج «نور على الدرب» فان معدل ما يصل اليه من رسائل حوالي 5 آلاف رسالة شهرياً. وبرنامج مسابقة الإذاعة حوالي 2000 رسالة في الشهر، وبرنامج رسائل المستمعين حوالي 1000 رسالة في الشهر، إضافة إلى الرسائل الأخرى التي تطلب بعض المصاحف والتلاوات القرآنية وبعض البرامج، وهذا ليس بغريب أن يكون التفاعل والصدى لهذه الإذاعة وهي تنطلق من أرض الحرمين الشريفين فهي تؤدي رسالة سامية يعتز بها جميع العاملين في هذه الإذاعة.

وقال ان الرسائل العديدة تؤكد هذا التفاعل وهذه المشاعر الفياضة التي تثني على برامج إذاعة القرآن الكريم وتطلب المزيد من برامج الفتاوى التي تجيب عن مختلف أسئلة المستمعين الكرام الدينية والاجتماعية وتلقى هذه الإجابات القبول الحسن لدى المستمعين من مختلف أنحاء العالم.