شيخ الأزهر: عدم الالتزام بضوابط الإخصاب الطبي يؤدي الى اختلاط الأنساب

TT

أكد الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الازهر ان عدم الالتزام بضوابط واخلاقيات الاخصاب الطبي يؤدي الى فساد المجتمع واختلاط الانساب. وقال لا بد من الاحتماء بقيم واخلاقيات الدين في هذا المجال.

واشار الدكتور طنطاوي الى قضية التحكم في جنس الجنين، والتي ثار حولها جدل بين الفقهاء المعاصرين، فالمؤيدون لهذه التقنية يرون انها اذا كانت لا تؤدي الى شر أو فساد في المجتمع، بحيث يطغى احد الجنسين على الاخر، وكانت تتم على المستوى الفردي فهي جائزة ايضا اذا كانت تؤدي الى تفكك الاسرة، بحيث يهدد الزوج زوجته اذا لم تنجب ذكرا اجازوها في هذه الحالة، اما الرافضون فقالوا ان هذا يعد نوعا من التدخل في المشيئة الالهية.

وقال شيخ الازهر في كلمته الافتتاحية لمؤتمر «مشاركة المجتمع مع متخذي القرار في معالجة قضايا السكان والصحة الانجابية» الذي نظمته جامعة الازهر اخيرا، لا بد ان تكون هناك ضوابط شرعية منظمة لعملية التلقيح الخارجية مع وضع نصوص تشريعية حتى تكفل سلامة الانساب وحظر اجرائها في غير النطاق الجائز لها شرعا.

من جهته، ركز الدكتور احمد عمر هاشم رئيس جامعة الازهر على ضرورة وجود ضوابط اخلاقية للعلم وان يكون هناك توجيه اسلامي للعلوم ولكي نحافظ على الاسر والمجتمعات الانسانية وعلى الانسان، الذي هو خليفة الله تعالى في الارض.

واشار الدكتور سامح جاد نائب رئيس جامعة الازهر الى ان الاخصاب الطبي يشكل قضية دينية واخلاقية شائكة فلا بد من احترام قيم واخلاقيات الشريعة الاسلامية في هذا المجال وغيره من المجالات الطبية الاخرى، التي ترتبط بحياة الناس، وهذا ما قامت به المجامع الفقهية وفقهاء المسلمين المعاصرون.

ويرى الدكتور جاد ان التلقيح الداخلي بين الزوجين، وهو الذي يتم فيه اخذ النطفة من الزوج وحقنها داخل رحم الزوجة نفسها للحصول على الجنين، جائز شرعا. اما اذا كان التلقيح الداخلي يتم بين غير الزوجين بمعنى ان توجد نطفة من رجل غريب ثم تحقن داخل الزوجة فهذا محرم شرعا لما فيه من اختلاط الانساب.