الحجاج يشربون ماء زمزم هذا العام لأول مرة من مصنع خاص

TT

انشأ مكتب الزمازمة الموحد في مدينة مكة المكرمة هذا العام ولاول مرة مصنعا لتعقيم وتعبئة وتغليف ماء زمزم فى عبوات اسطوانية بلاستكية خاصة سعة عشرين لترا.

وقال المهندس عبد الله عبد الستار الدويري رئيس مجلس ادارة مكتب الزمازمة، ان عملية التعبئة آلياً ستمكن من وصول ماء زمزم الى الحجاج فى عبوات مغلفة توضع على برادات آلية فى مقر سكن الحجاج بمكة المكرمة أو في مراكز الاستقبال والتفويج وقد تم الاستغناء عن تعبئة الجوالين البلاستيكيه بماء زمزم يدويا.

واضاف الدويري ان ماء زمزم يمر بعدة مراحل قبل عملية التعبئة حيث توجد أجهزة خاصة يتم تمرير ماء زمزم بواسطتها عن طريق فلاتر خاصة لامتصاص الشوائب وتصفيته وتعقيمه وهي فلاتر رملية وأخرى كربونية، ويتم اخيرا تمرير ماء زمزم بواسطة جهاز الاشعة فوق البنفسجية وتعد المرحلة الاخيرة قبل عملية التعبئة. وأوضح ان العبوات الفارغة يتم غسلها آليا من الداخل والخارج عن طريق اربع مراحل تشمل الغسيل بالماء الساخن ثم بالمواد الكيماوية اضافة الى التعقيم بالبخار، واخيرا يتم شطف العبوات لتصبح جاهزة للتعبئة.

وقال المهندس الدويري إنه يوجد بالمصنع مختبر يتم فيه أخذ عينات عشوائية من جميع مراحل التعبئة وبعد خط تعبئة العبوات بهدف التأكد من صحة ماء زمزم قبل توزيعه على مساكن الحجاج بطريقة عصرية وآلية حديثة ومضمونة ويكتب على كل عبوه اسم وشعار المكتب وتاريخ التعبئة.

وحرصت الحكومة السعودية على جعل ماء زمزم في متناول جميع الحجاج والمعتمرين بطريقة سهلة فتم وضع مجمعات مياه زمزم المبردة في عدد من المواقع داخل المسجد الحرام وخارجه من خلال مجمعات مياه زمزم المنتشرة في كافة انحاء الحرم التي يزيد عدد الصنابير بها عن 733 صنبورا بالاضافة الى البرادات الموزعة في كافة ارجاء الحرم والتي يبلغ عددها خلال موسم الحج 8 الاف برادة يتم تعبئتها بصفة مستمرة بمياه زمزم التي يتم تبريدها بالثلج المصنوع من مياه زمزم.

ويتم توزيع مياه زمزم عن طريق منطقة البئر الرئيسية التى تعرف باسم زمزم الام، فيما يتم توفير مياه زمزم المبردة من محطة لتبريد مياه زمزم باحدث وسائل التبريد بالاضافة الى تكييف منطقة البئر الام بالهواء البارد حيث يتم نقل مياه زمزم من البئر الام بواسطة مضخات الى محطة التبريد عبر انابيب من الصلب المصنوعة خصيصا ضد الصدا والتى تمر داخل نفق تم انشاؤه تحت الارض من موقع البئر داخل الحرم حتى موقع المحطة فى المروة حيث ينتقل ماء زمزم خلال هذه الانابيب الى خزانات ومن ثم تعود مياه زمزم بواسطة مضخات الضغط بعد تبريدها الى اماكن التوزيع والمجمعات المخصصة لها فى جميع اروقة الحرم والى مجمع البئر الام حتى يتمكن الحجاج من الحصول على ماء زمزم مبردا آليا وباحدث الاجهزة المتطورة.

يذكر أن سقيا زمزم مرت باساليب ومراحل متعددة على مدى التاريخ، ففي العهد العباسي كانت السقيا تتم عن طريق نضح الماء من البئر ووضعه في احواض ثم تطورت الطريقة وتم وضع الماء فى خزانات مكشوفة ذات صنابير يصب منها في اواني الشرب ويقوم الزمازمة بتوزيع المياه في اروقة المسجد الحرام وخارجه باستخدام القرب ثم الدوارق الفخارية.