أماكن يزورها الحاج في مكة المكرمة

TT

تحتضن مكة المكرمة عدداً من المواقع والمساجد التاريخية، منها مسجد الجعرانة، ومسجد التنعيم، وغار حراء وغار ثور، وجميعها ضمن الاماكن والآثار الإسلامية التي يحرص الحجاج وزوار مكة المكرمة على ارتيادها في مواسم الحج والعمرة والزيارة.

* غار حراء

* يعد غار حراء أحد أهم معالم مكة المكرمة، لما له من خصوصية عظمى، تتمثل في احتضانه الرسول صلى الله عليه وسلم لسنوات طويلة قبل تلقيه الأمر الرباني بالرسالة، ومما زاد في هذه الخصوصية كونه يعد الموضع الذي استقبل فيه الرسول أول تكليف إلهي بالنبوة، عندما بلغه بذلك جبريل عليه السلام.

* غار ثور

* يعتبر غار ثور احدى المحطات المهمة في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم، وتتجلى هذه الأهمية في كونه جمع الرسول صلى الله عليه وسلم وصاحبه أبو بكر الصديق بعيدا عن أعين مشركي مكة أثناء هجرة الرسول من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة.

* مسجد الجعرانة

* أحد المساجد التي بنيت مكان الموضع الذي أحرم منه الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث ذٌكر في السيّر أن عليه الصلاة والسلام أعتمر أربع عٌمر، عمرة الحديبية، وعمرة القضاء من قابل، والثالثة سراً من الجعرانة، والرابعة التي مع حجته.

* مسجد التنعيم

* وهو المكان الذي جلس فيه الرسول صلى الله عليم وسلم ومشركو مكة وعقدوا صلح الحديبية، ودخل منه بعد ذلك إلى مكة لأداء فريضة الحج، والذي أعتمرت منه السيدة عائشة رضي الله عنها.

* مصنع كسوة الكعبة

* اصدرالملك عبد العزيز ـ رحمه الله ـ في عام 1346 أمره بانشاء مصنع خاص في مكة المكرمة يتكفل بعمل كسوة خاصة للكعبة المشرفة والحجرة النبوية، بدلا من تلك التي كانت تأتي من مصر. وبدأ المصنع نشاطه الرسمي في منتصف العام نفسه، حيث تم انتاج اول كسوة للكعبة المشرفة في ام القرى بأيد سعودية، وتم تركيبها على الكعبة في حج 1346، ليصبح هذا الشرف العظيم منوطا بالسعودية، واستمر العمل في هذا المصنع حتى عام 1357، فيما اعيد افتتاحه مرة أخرى في عام 1382 واستمر العمل به حتى الان.

ويأتي الأهتمام بكسوة الكعبة المشرفة كأحد اهم مظاهر الاهتمام والتشريف والتبجيل لبيت الله الحرام، حيث يقول بعض العلماء ان اسماعيل عليه السلام قد كسى الكعبة، والبعض الآخر يؤكد ان عدنان بن اسماعيل «الجد الاعلى لرسول الله صلى الله عليه وسلم» هو اول من كساها، وإن كان الرأى الارجح يدلل على أن تبع الحميري «ملك اليمن» هو اول من كسى الكعبة المشرفة بالخصف ـ وهي ثياب غليظة مخططة ـ وبعد ان تم للمسلمين فتح مكة المكرمة ابقى رسول الله عليه الصلاة والسلام على كسوة الكعبة ولم يستبدلها الا بعد ان احرقت على يد امرأة كانت تريد تبخيرها، ثم كساها من بعده الخلفاء الراشدين.