الخليجيون والأفارقة لا يعترفون بـ«وكيل الذبح» وينحرون أضحيتهم

TT

يصر الكثير من الحجاج ذبح وسلخ اضحيتهم اقتداء بسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم الذي تولى ذبح أضحيته بنفسه في حجة الوداع. ومن ابرز جنسيات الحجاج التي تذبح حجاحها الاضحية بنفسها الخليجيون والسوريون وحجاج جنوب شرق اسيا.

وعلى النقيض من ذلك يجد نفر كبير من الحجاج عدم المقدرة على تولي مسؤولية الذبح أو المشاركة فيه أو حتى النظر إلى الكيفية التي يتم بها الهدي، ولذلك فهو إما أن يشتري الكوبون ـ بطاقة التوكيل ـ المساوي لقيمة الأضحية والفدى من المكاتب المخصصة له، أو أنه يتولي عمليا اختيار الهدي بنفسه من الحظائر المخصصة داخل المجزرة، ومن ثم يسلمها بنفسه للجزارين ليتولوا مسؤولية ذبح الأضحية.

ويلاحظ أيضا أن الحاجات من بعض الدول الافريقية كالسودان والصومال والسنغال، يتولين ذبح وسلخ وتقطيع أضحيتهن بأنفسهن، ويحرصن على عدم مشاركتهن أحد، بحيث تكون المشاركة الذكورية فقط من خلال الطبيب البيطري الذي يتأكد من سلامة اللحم قبل أكله أو توزيعه.

وعلى الرغم من أنه يسن للحاج الأكل من أضحيته، إلا أن العجلة التي يكون عليها الحاج في ايام التشريق، ورغبته في انهاء نسكه بأسرع ما يمكن، تجعله يتخلى عن هذا الجانب تاركا لإدارة المجزرة مسؤولية توزيعها على فقراء مكة والذين عادة ما يكونون من النساء، أو تسليمها للبنك الاسلامي للتنمية ليضمها لمجموعة الأنعام المخصصة لفقراء المسلمين في انحاء العالم.

وتوجد بطاقة التوكيل في أشكال متعددة، وكل شكل منها متميز بلون خاص ليسهل على الحاج وضع علامة «صح» على النوع الذي يريد التوكيل بذبحه سواء هدي، الفديه، اضحية، صدقة، ومن ثم يملى الحاج البيانات الموجودة على البطاقة ويسلمها للموظف المختص، الذي سيقوم بدوره بتنفيذ اختيار الحاج.

وتوجد لكل كوبون 3 قسائم، الأولى تسلم للحاج وهي خاصة بتسليم الثمن، اما القسيمة الثانية فيتم تسليمها للجنة الخاصة الموكلة بالذبح أو الشخص الذي يكون موكلا عن 30 شخصا على الاقل، والقسيمة الأخيرة خاصة بالمحاسبة، علما بأن الحاج له الخيار ان يوكل اللجنة الخاصة المشكلة لهذا الغرض أو أن ينضم الى مجموعة الـ 30، وفي هذه الحالة يتم اعطاء الوكيل تصريحا يتيح له فرصة دخول المعيصم للاشراف على الذبح بنفسه، كما يحق لهذا الوكيل اخذ عدد من الذبائح بعد سلخها وتنظيفها اذا رغب بذلك.