مدير عام الدعوة بالأزهر: سرقة الأفكار ونسخ برامج الكومبيوتر وبيعها حرام

TT

أكد الشيخ ابراهيم عطا مدير عام الدعوة في الأزهر أن سرقة الافكار والاعتداء على حقوق الملكية الفكرية يعدان من أنواع السرقات التي حرمتها الشريعة الاسلامية.

وقال ان الاتجار في النسخ المنسوخة لبرامج الكومبيوتر جريمة يعاقب عليها الاسلام مثلها مثل سرقة المؤلفات الادبية والمخترعات التي توجب العقاب كسرقة الأموال.

وأضاف الشيخ عطا ان التربح أو الكسب من الاعتداء على أفكار الاخرين في جميع مجالات المعلومات والمعرفة يعد كسبا حراما نهى الاسلام عنه لقول النبي صلى الله عليه وسلم «من اقتطع حق امرئ مسلم بيمينه أوجب عليه النار وحرم عليه الجنة»، مشيرا الى أن الاسلام حمى الافكار والعقول والأموال والممتلكات الخاصة، موضحا ان سرقة حقوق الاخرين المعتمدة على الابداع ونسبها للمعتدي هي نوع من الكذب الذي نهى عنه الاسلام وتدخل في باب الغش، الذي قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم «من غشنا فليس منا». وأوضح خلال لقائه اعضاء اتحاد منتجي برامج الكومبيوتر التجارية «BSA» ان الاسلام فرق بين الحلال والحرام، وان السرقة هي السرقة سواء بين المسلم والمسلم أو بين المسلم وغير المسلم وفيها مفسدة للمجتمع وذلك لتحريم نسخ برامج الكومبيوتر المنتجة في الخارج وبيعها في أي بلد واعتبار البعض هذا التصرف حلالا، مؤكدا ان الاعتداء على حقوق الملكية الفكرية للآخرين الذي ينتج عن كسب مادي أو الاتجار فيه مكسبه حرام.

وأشار مدير عام الدعوة في الأزهر الى أن الدين الاسلامي دعا الى العمل المشروع من أجل الكسب الحلال ورغب فيه وربطه بالايمان بالله تعالى، وان الاسلام يحث على العمل الصالح ويرفض السرقة بكل اشكالها والغش بكل صوره والاستيلاء على جهود الآخرين وحقوقهم.