شكيب مخلوف: الإسلام أصبح واقعا في أوروبا.. ومستحيل على أي كان أن يوقفه

رئيس اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا: الإسلاموفوبيا أهم تحد يواجه المسلمين في الغرب

شكيب مخلوف رئيس اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا («الشرق الأوسط»)
TT

الحوار مع الأستاذ شكيب مخلوف رئيس اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا، شيق ومفيد، ويكشف كما هو واضح من الحوار عن عقلية فريدة، صقلها فكر الوسطية الإسلامية، وهي ليست حالات فردية بل حالة عامة عبر عنها الأستاذ شكيب بالقول «إن المسلمين أصبح لديهم نوع من النضج، أي بدأوا يتعاملون مع المجتمعات التي يعيشون فيها بشكل إيجابي، ويريدون للصوت الإسلامي أن يصل إلى بعض المواقع السياسية والمؤسسات الرسمية».

«الشرق الأوسط» أجرت الحوار التالي في سراييفو مع مخلوف فيما يلي نصه:

> ما هي التحديات التي تواجه اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا؟

ـ أهم تحد يواجهه الاتحاد الآن، هو ظاهرة الإسلاموفوبيا، وطبعا هذه الإسلاموفوبيا لها عدة أسباب، من بينها الأحداث الإرهابية التي وقعت في أوروبا، إلى جانب أن الوجود الإسلامي في أوروبا أصبح واقعا ملموسا في العديد من المجتمعات الأوروبية، وانتشار الحجاب، وبروز صوت إسلامي سياسي، وإن كان الصوت الإعلامي لا يزال متأخرا بعض الشيء. لكن هناك ظهورا سياسيا للمسلمين في أوروبا. أصبح لبعضهم وجود على العديد من المستويات، ابتداء من المجالس البلدية، بالعشرات، والعديد وصلوا إلى بعض البرلمانات. المسلمون انتقلوا من مرحلة الدعوة إلى العمل السياسي. وهذا لم يعجب بعض اللوبيات في أوروبا، التي تريد للمسلمين أن يبقوا في مساجدهم، في مراكزهم، في القبو تحت الأرض، فبعض المساجد تحت الأرض، وبعضها بدأ يظهر للنور. ولكن الآخرين يريدون أن يظل الوجود الإسلامي في المستوى السابق. المسلمون أصبح لديهم نوع من النضج، أي بدأوا يتعاملون مع هذه المجتمعات التي يعيشون فيها بشكل ايجابي، ويريدون للصوت الإسلامي أن يصل إلى بعض المواقع السياسية، والمؤسسات الرسمية، وهذا العمل أوجد مجموعة من الناس الذين يرفضون هذا التوجه، وهم من يؤججون حرب الإسلاموفوبيا.

> لكن هذا النوع له تأثير كبير جدا على السياسات الأوروبية، بل الغربية، ما مدى تأثيره على الوجود الإسلامي في أوروبا، وهل هو مهدد؟

ـ الوجود الإسلامي في أوروبا غير مهدد، عندما نقول إنه مهدد ما هي درجة التهديد؟ هناك عدة درجات، وعدة مستويات، على أي مستوى نتكلم. الإسلام أصبح واقعا في أوروبا، ومستحيل على أي كان أن يوقفه. لم يعد الإسلام مرتبطا بالجالية المسلمة المهاجرة، التي جاءت كأيدي عاملة بسيطة. لقد تغير الأمر، وأصبح من أهل البلد من اختار الإسلام، وهناك الجيل الثاني والثالث والرابع في بعض البلاد، مثل فرنسا، وهم مسلمون ولهم حقوق وعليهم واجبات. ماذا ستفعل أوروبا بهؤلاء الناس؟! هناك أيضا المسلمون في أوروبا الشرقية، فهم مسلمون أوروبيون، محليون، في مقدونيا، والبوسنة، وألبانيا، وكوسوفو، وبلغاريا، ورومانيا، وصربيا، والجبل الأسود. الإسلام لم يعد ظاهرة، بل أصبح واقعا ملموسا ومعاشا. وليس عابر سبيل، بل أصبح له كيان، وليس من السهل أن يستثنى الإسلام، أو يباد كما حصل في الأندلس. الإسلام في إسبانيا كان يحكم وتمت إزاحته عن الحكم، المسلمون في أوروبا الآن لا يحكمون، ولكن لهم وجود في العديد من المؤسسات والهيئات والمنشآت، والوضع ليس بهذه السهولة. قد يتأثر الوجود الإسلامي بسبب بعض القوانين الجائرة بحقهم، وبالذات التي تتعامل مع ممارسة شؤونهم الدينية، مثل قضية الحجاب في فرنسا. لكن مثل هذا التأثير يبقى في إطار محدود نوعا ما. > تطرح الآن ومنذ فترة، أيضا قضية ما يسمى بالمواطنة والاندماج، في أوروبا، وهو ما دعا المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث، إلى مناقشته.. كيف تنظرون إلى موضوع شروط الجنسية في بعض الدول الأوروبية؟ ـ ما تمارسه بعض الدول الأوروبية من وضع شروط تتعلق بالحريات الشخصية، والدينية، لا شك انه خطأ، وأمر مرفوض، وهو يعبر عن العقلية الإقصائية لدى هؤلاء الناس، وهذا يتعارض أصلا مع حقوق الإنسان. لأن كل إنسان له خصوصيته، ولا يمكن قولبة الناس أو وضعهم في قالب معين. وإلا فإننا سنعود مجددا لمحاكم التفتيش، وتتحول المجتمعات الأوروبية الحديثة إلى محاكم تفتيش. هذه الظاهرة موجودة وبدأت تظهر في بعض الدول، ولكنه أمر مرفوض من قبلنا، وسنحاول أن نتقدم بطلب للاتحاد الأوروبي لإعادة النظر في هذا المسلك، الذي سلكته بعض الدول الأوروبية. وهذا له تأثيره على المسلمين الذين لم يحصلوا بعد على جنسية الدول التي يقيمون فيها.

> هذا هو السؤال، الذي أردت أن أطرحه عليكم الآن، وهو هل لديكم أي تحركات في هذا السبيل؟

ـ بعون الله، نرتب اتصالا بالاتحاد الأوروبي في هذا الشأن. ولدينا والحمد لله المركز الرئيسي لاتحاد المنظمات الإسلامية ومقره الآن بروكسل، حيث يوجد مقر الاتحاد الأوروبي، وهذا منذ 6 أشهر، وبدأ يمارس مهامه على مستوى الاتحاد الأوروبي وسيكون لنا بعون الله علاقات وثيقة منظمة مع الاتحاد الأوروبي لخدمة قضايا المسلمين. > إلى أي مدى تمكن اتحاد المنظمات الإسلامية من استيعاب قدر كبير من المسلمين المقيمين في أوروبا، أم هو اتحاد نخبوي؟

ـ الاتحاد يضم في عضويته اتحادات في مختلف الدول الأوروبية، لكننا لا ندعي أن الاتحاد يضم في عضويته جميع المسلمين في أوروبا. هذا ليس صحيحا، لا تزال هناك اتحادات أخرى أو هيئات أخرى ومؤسسات أخرى لا توجد معنا في الاتحاد.

> هناك سياسات في أوروبا للحد من الهجرة.. كيف تنظرون لعدد المسلمين في هذه القارة، وهو بين 35 و40 مليون مسلم، هل هو في ازدياد، أم هو في تقلص أو انخفاض، وهل قل عدد الطلبة المسلمين الذين يدرسون في أوروبا بعد 11 سبتمبر 2001 أم زاد.

ـ بالنسبة لعدد المسلمين هناك زيادة، ولكن ليس بسبب الهجرة وإنما بسبب الولادات. هناك توجهات في الاتحاد الأوروبي للحد من الهجرة. ولكن ليس دائما لأسباب عنصرية. فمثلا عندما يأتي وافد جديد إلى السويد، تتحمل الدولة مصاريفه ما لا يقل عن 4 أو 5 سنوات، يتعلم اللغة على نفقة الدولة وتتحمل مختلف نفقاته، وهذا يشكل عبئا على الدولة إذا كانت الهجرة كبيرة، وهناك ميزانيات سنوية لهذا الغرض. موضوع الهجرة وأنا أتكلم بشكل عام، يخضع لكل دولة، وهي لها الحق في اتخاذ القرار الذي تراه مناسبا.

> ما هو الدور الذي يمكن للمسلمين في أوروبا أن يقوموا به في إقناع الحكومات الغربية برفع الغطاء عن الأنظمة الاستبدادية، في بعض الدول في العالم الإسلامي، وتحسين أوضاع المسلمين لصالح الأمن والاستقرار في العالم كله؟

ـ تركيزنا بالأساس على الجالية المسلمة في أوروبا، لكن هذا لا يمنع أن تكون لدينا اهتمامات خارج حدود أوروبا، فنحن أوروبيون لكننا جزء من الأمة الإسلامية. وبالتالي نحن تجدنا في كثير من القضايا ننسق مع مؤسسات أوروبية. كنا نقوم بجميع مناشطنا بشكل مستقل. الآن نقوم به بشكل مواز وننسق مع المؤسسات الأوروبية. وهناك مؤسسات محلية تعمل في هذا الجانب، كما هناك مسلمون تبنوا مثل هذه القضايا وموجودة مثل هذه المناشط.

> كانت هناك حملة الرسوم المسيئة، ثم طرح موضوع الإسلام كمشكلة وليس عنصر إثراء وتنوع أو تعدد. في مواجهة هذه الأمور، ما هو واجب اتحاد المنظمات الإسلامية؟

ـ نحن لدينا برنامج عمل، ولدينا خطة عمل لمدة 20 سنة، خطة قريبة المدى، وخطة متوسطة المدى، وخطة بعيدة المدى. مثل هذه القضايا التي تأتي من حين لآخر، تؤثر سلبا على عملنا. وبعض الأحيان المسلمون ينساقون في الدخول في بعض المعارك الهامشية، وهذه تؤثر على خطتنا العامة. القرآن الكريم يوجهنا «وإن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل». الصحيفة التي نشرت الرسوم في الدنمارك ليست معروفة والشخص الذي قام بها شخص غير بارز، وكان من رأينا لو تم التعامل مع القضية بشكل آخر. ردود الأفعال جرت بعد 4 أشهر، والإخوة هناك دولوا القضية وخرجت من إطار مدينة صغيرة في الدنمارك إلى غيرها ومن ثم إلى العالم ككل. كان بالإمكان التعامل مع القضية بطريقة أخرى ولربما بقي الموضوع في إطار حدود تلك المدينة الصغيرة. وكان لتلك الحملة آثار ايجابية أيضا، فهناك من أعلن أنه يجب احترام مقدسات المسلمين. هناك من ولد لديهم شيء من التحدي فأصبحوا يسيرون في طرق الإيذاء. ونحن لا نريد أن ندخل في صراعات. وهناك جهات تريد أن توقع بين المسلمين والنصارى في أوروبا، وهذا ليس في صالح الجميع. نحن لدينا علاقات مع المؤسسات الكنسية في بروكسل عاصمة الاتحاد الأوروبي، والصراعات لا تخدم إلا فئات معروفة.

> هل نفهم من ذلك أن كل مظاهر العداء للإسلام والمسلمين في أوروبا هدفها، استفزاز بعض المتسرعين للقيام بأعمال تحسب على المسلمين؟

ـ هولندا كانت من أفضل الدول التي تتعامل مع المسلمين بشكل جيد، أكثر الدول بدون استثناء. هذا الذي قتل المخرج السينمائي الهولندي أثر سلبا على المسلمين في هولندا. هناك من يفرط في مبدأ الأولويات، هناك أحد الأئمة بدأ يتكلم عن الشواذ، وهناك لوبيات قوية تسندهم في هذا البلد أو ذاك، هل حلينا كل مشاكلنا ولم يبق سوى هؤلاء الناس.

> في السنوات الأخيرة أسلم العديد من الأوروبيين، وكان لذلك ردود أفعال مختلفة، هل المسلمون الجدد في أوروبا مكسب أم عبء. ثم ما هي المناشط التي يقوم بها اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا لصالح المسلمين والمجتمع؟ ـ المسلمون الجدد منهم من هو رافد ومن هم عبء. هناك من تحمل جزءا من العمل، وله مناشط جيدة في الدعوة إلى الله، وفي تمثيل المسلمين، واستطاع الخروج من العقدة. فكثير ممن دخلوا في الإسلام وجدوا مشاكل مع أهاليهم ومع محيطهم وأصبحوا محاصرين مما يؤثر عليهم نفسيا. والبعض له مشاكل اجتماعية ويحتاج إلى رعاية، ونحن نحاول استيعاب هؤلاء الإخوة والأخوات وإمكانياتنا لا تسمح بتقديم الشيء الكثير لهم. > ما الذي ينبغي على المسلمين في أوروبا عمله حتى يستمر وجودهم في أمن وسلام؟ ـ وضع الإسلام والمسلمين في أوروبا ومستقبلهما، بعون الله، زاهر، ونحن ننظر إلى ذلك بتفاؤل. كان الرسول، صلى الله عليه وسلم، وهو محاصر في غزوة الخندق، يبشر المسلمين بالنصر. وأكبر إنجاز للإسلام والمسلمين في أوروبا هو أن هذه الدول التي كانت تحارب الإسلام سابقا، أصبح الإسلام في عقر دارها. هناك آلاف المساجد في أوروبا آلاف المآذن، والصوت الإسلامي أصبح مسموعا في أوروبا. الفرص لما تأتي ولم نستفد منها نكون قد ضيعنا هدفا. نحن نحتاج إلى نوعيات معينة من الدراسات مثل السينما والآداب والقانون وعلم الاجتماع. مثلا عندما تقوم بإعداد فيلم يبين وضع المسلم في بيئته، أو وضعه في فلسطين، أو في ظل الاستبداد هذه مجالات مفيدة. نحن لا ينقصنا الطبيب والمهندس، ينقصنا الإعلامي الفني والقانوني. الفنان الذي يغني بلغة الأوروبيين ويدعو إلى مكارم الأخلاق مثل يوسف إسلام وغيره، هذا يؤثر في نفوس الناس أكثر. هؤلاء من خطباء العصر.

> لو كان هناك مواد دستورية في الدول الأوروبية تعترف بالإسلام رسميا، حتى إذا تغيرت الحكومات لا تتغير المعاملة ولا تؤثر على مصالح المسلمين. ففي النمسا مثلا، هناك اعتراف بالإسلام رسميا، هل يمكن لنموذج النمسا أن تعمم في الدول الأوروبية الأخرى. وكانت بعض القرارات الدولية قد جرمت معاداة السامية والعرب ساميون. هل يمكن الحصول على مثل هذه القرارات لصالح المسلمين؟

ـ بالنسبة لموضوع الاعتراف، هو موجود بشكل رسمي وغير رسمي، في النمسا موجود بشكل رسمي، لأن علاقة النمسا بالإسلام كانت منذ القرن التاسع عشر، وعلاقتها بالخلافة العثمانية. وكان الاعتراف ليس وليد اليوم، ولكن منذ مؤتمر برلين 1878. في أوروبا الشرقية هناك اعتراف. وجودنا في أوروبا الغربية ليس عريقا، أعتبره منذ 50 سنة، يجب على المسلمين عدم تعجل الخطوات، الاعتراف مطلوب، نحن نسعى إلى ذلك ولكن القفز من الدرجة الأولى إلى العاشرة فيه نوع من الصعوبة. نحن نبدأ على المستوى الميداني مثلا لو نأخذ السويد كمثال، حيث تقدم الدولة مساعدات للمساجد، وعندما تقدم لك الحق في زيارة المساجين، وتعطي الحق للأئمة في إبرام عقود الزواج، وتمول المدارس الإسلامية، وتعطيك الحق للوجود في المجالس البلدية وفي البرلمانات. عندما تدعوك كجالية إسلامية لحضور افتتاح البرلمان، الذي يحضره الرسميون، عندما يستدعى المسلمون لحضور الجلسة الافتتاحية والختامية، أو حضور ذكرى ميلاد الملك، ما معنى هذه الأشياء. نحن نعيش في أوروبا الغربية، وهي دول علمانية. أنت موجود، ولكن الاعتراف بطريقتهم. اليهود لم يصلوا إلى ما وصلوا إليه إلا عبر تاريخ طويل. اليهود يقولون إنهم يغبطون المسملين، لأنهم استطاعوا ان يحققوا في ظرف وجيز، ما لم نستطع أن نحققه نحن في 100 سنة. تجريم معاداة السامية، في السويد إذا تقدم مسلم للعمل ورفض طلبه لأنه مسلم يقوم بتقديم شكوى لمكتب خاص، وهو يبحث الموضوع، ويقدم تقريرا لمؤسسة محاربة الإقصاء وتقدم القضية إلى المحكمة. وعندما تم فتح مكتبنا حضره 4 وزراء، وهو نوع من الاعتراف وتجريم كل من يعادي الإسلام بشكل من الأشكال. ما علينا هو تنظيم خطوات مبرمجة وممنهجة ومنظمة ومرتبة، وإقامة علاقات ونحاول الدخول إلى مجالات مفيدة. نحن نعمل ونخطط ونرشد، ولكن تأتيك أشياء مثل أن يقوم مسلم بتفجير في مكان ما، أو يقوم مسلم ويصف الآخرين بأوصاف مختلفة ويدعو عليهم بـ«اللهم يتم أطفالهم» وما إلى ذلك. نحن نقول للمسلم أنت دخلت بعهد أمان إلى هذه الدول «إن العهد كان مسؤولا». والمسلم لا يخون، بل صفته الوفاء. صحيح أن بريطانيا واسبانيا وغيرها دخلت في حرب ضد بلد مسلم، ولكن لا يعني أن تذهب وتفجر هنا وهناك. إذا أردت أن تعلن عليها الحرب، تعيد لها جواز سفرها، وتعيد إليها عهدها وتذهب حيث شئت.

* شكيب مخلوف واتحاد المنظمات الإسلامية.. في سطور

* من مواليد المغرب، يعيش في السويد منذ 26 سنة.

> درس في إدارة المعارف بالسويد. > يعمل حاليا رئيسا لاتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا. > يعمل الاتحاد في أكثر من 30 دولة أوروبية، أي لديه أكثر من 30 فرعا ابتداء من إسبانيا جنوبا، إلى السويد شمالا. > يتم إجراء انتخابات لاختيار الرئيس كل 4 سنوات. > يضم الاتحاد المؤسسات المركزية، أي الاتحادات الإسلامية في أوروبا. > بدأ الاتحاد نشاطه قبل 30 سنة، لكن اتخذ طابعه المؤسسي خلال الأعوام العشرين الأخيرة، وتحديدا منذ عام 1983. > نشاط الاتحاد منتشر في معظم الدول الأوروبية، وله مؤسسات منتخبة ويقوم بالتنسيق بين مختلف الاتحادات والجهات الرسمية في أوروبا، ولا سيما دول الاتحاد الأوروبي.