عيد الفطر المبارك في الهند كان عيدا صامتا بالنسبة للعديد من المسلمين

TT

نتيجة للموجة الأخيرة من الأعمال الإرهابية في مختلف أنحاء الهند، وخوفا من وقوع المزيد من الهجمات، فقد كان عيد الفطر المبارك في الهند عيدا صامتا بالنسبة للعديد من المسلمين. ففي مدينة دلهي، تجمع آلاف المسلمين في المسجد الجامع التاريخي وغيره من المساجد من أجل الصلاة والدعاء بحلول السلام والتوافق الاجتماعي بعد التفجيرات الأخيرة. وقد فرضت قوات الشرطة رقابة مشددة على جميع أنحاء المدينة لا سيما في المناطق التي تسكنها أغلبية مسلمة. وعلى الرغم من ارتداء المسلمين لأفضل زيهم وتبادلهم التحية بحماس كبير فيما بينهم، إلا أنه لم يكن هناك ما اعتدنا عليه من لهو بمفرقعات الأطفال في معظم الأنحاء. وقد ارتدى العديد من المسلمين قبعات وشارات سوداء للإشارة إلى مناهضتهم للإرهاب، استجابة لنداء جبهة مسلمي الهند. وعلى الرغم من ذلك، فقد تم الاحتفال بالعيد في الشطر الهندي من كشمير، حيث بدت روح العيد الاجتماعية في التوافق الاجتماعي وتبادل التحيات بين الهندوس والمسلمين، حيث كانت التحية المتبادلة هي كلمة «عيد مبارك» وهي الكلمة التي كانت تنشر عبق السلام على الجميع. وقبل الصلاة، قام المسلمون بإخراج زكاة الفطر وهي مبلغ من المال يقوم المسلمون بإخراجه كصدقة على الفقراء والمحتاجين، وهي فريضة على كل مسلم قادر قبل صلاة العيد حتى يكون الفقراء والمحتاجون قادرين على الاحتفال بالعيد مثلهم مثل القادرين.

وبعد الصلاة، حيث وقت الاحتفال، قام الأفراد بزيارة الأصدقاء والأقارب، واستمتعوا بأكل الحلوى وتناول الحليب والفاكهة المجففة والأطباق الشهية المختلفة.

وارتدى الأطفال الملابس الجديدة وأخذوا «العيدية» وهي مبلغ من المال يأخذونه من الكبار كإشارة على الاحتفال بالعيد، وتدفق هؤلاء الأطفال إلى الشوارع التي ازدانت بألوان ملابسهم وحماس روحهم، فازداد العيد بهجة وسرورا.

وقال محمد شاهين وهو أحد المتدينين: «بعد مواصلة الصيام على مدى 30 يوما، فإن الله تعالى يهب العيد لنا كهدية. ونحن نحتفل به بكثير من البهجة والدعاء في المساجد». وفي مدينة لوكنو الهندية، سعى السنة والشيعة من المسلمين إلى رأب صدع الخلاف بينهم، وقاموا بأداء الصلاة معا في أحد مساجد السنة.