أبرم مستثمرون خليجيون اتفاقية تفاهم لدراسة إنشاء مدينة صناعية في منطقة القصيم وسط السعودية، لإنتاج مواد البناء ولوازم التشييد والخدمات المساندة في منطقة الخليج العربي، عبر شركة قابضة سيتم تأسيسها لهذا الغرض.
وتم إبرام الاتفاقية يوم أول من أمس بين كل من شركة القصيم العالمية والمؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص ـ الذراع الاستثماري للبنك الإسلامي للتنمية ـ وشركة تركبيتال التابعة لبيت التمويل الكويتي في وسط آسيا وغرب أوروبا.
وقال احمد العرفج الرئيس التنفيذي لشركة القصيم العالمية لـ«الشرق الأوسط» انه وفقاً للاتفاقية سيتم دراسة كافة متطلبات المدينة الصناعية في القصيم، بالإضافة إلى حجم التكاليف، وحجم الاستثمارات المتوقعة، كاشفاً أن تلك الدراسات يتوقع أن يتم الانتهاء منها خلال الربع الثاني من العام المقبل.
وحسب العرفج فان مكونات المشروع الجديد تتمثل في مدينة صناعية ومنطقة الخدمات المساندة «النقل والمستودعات» ومنطقة تجارية ومنطقة تعليمية، مشيراً الى أنه يتوقع أن يتم إنشاء كلية هندسية متخصصة في تخريج مهندسين في تقنيات البناء والتشييد وقرية سكنية للعمال.
وأضاف أن فكرة إنشاء المدينة الصناعية جاءت لتواكب النهضة التنموية التي تشهدها السعودية بشكل خاص ومنطقة الخليج بشكل عام، بالإضافة إلى توفير البديل المحلي ذي الجودة العالمية والمحافظة على مستوى إمداد مستقر للمواد الخام ولوازم البناء، تفاديا لتكرار ما حدث في الآونة الأخيرة من ارتفاعات مطردة في أسعار مواد البناء نظرا لارتفاع أسعار الشحن والتأمين الدولي، وهو الأمر الذي أدى إلى تعثر وتأجيل عدد من المشاريع الوطنية العملاقة. ووقع الاتفاقية كل من احمد العرفج الرئيس التنفيذي لشركة القصيم العالمية وخالد العبودي الرئيس التنفيذي للمؤسسة الإسلامية، إضافة إلى فواز العيسى الرئيس التنفيذي لشركة تركبيتال. ويذكر أن شركة القصيم العالمية تأسست بهدف الانتقال بمنطقة القصيم من المحلية إلى العالمية في جذب الاستثمارات الأجنبية وتوفير فرص عمل حقيقية لأبناء المنطقة وتحويل القصيم إلى منطقة جذب للكفاءات البشرية ورؤوس الأموال.