انخفاض أرباح طيران الإمارات 88 % في النصف الأول من 2008

تضاعف فاتورة الوقود إلى 2.5 مليار دولار في 6 أشهر

TT

أعلنت شركة طيران الإمارات، أمس، أن أرباحها في النصف الأول من العام الحالي، سجلت انخفاضا بلغ 88 في المائة. وحققت الشركة أرباحاً صافية قدرها 284 مليون درهم (77 مليون دولار أميركي) عن الأشهر الستة الأولى من السنة المالية الحالية، مقارنة بالأرباح الصافية خلال النصف الأول من السنة المالية الماضية التي بلغت 2.36 مليار درهم (643 مليون دولار أميركي).

وعزت الشركة المملوكة لحكومة دبي وتعتبر أكبر الشركات العربية في قطاع الطيران، هذا الانخفاض في الأرباح «نتيجة للمستويات العالية القياسية التي بلغتها أسعار الوقود».

ووفقا لبيان أرسل لـ«الشرق الأوسط» فإن متوسط أسعار النفط (في عمليات تشغيل الطائرات) خلال الأشهر الستة الأولى قد تراوح حوالي 122 دولاراً للبرميل، مقابل 67 دولاراً خلال الفترة ذاتها من السنة الماضية، كما ازداد الفارق بين أسعار الخام ووقود الطائرات من 16 دولاراً إلى 28 دولاراً. «ونتيجة لذلك، فقد زادت فاتورة طيران الإمارات من الوقود بمقدار 1.7 مليار درهم (469 مليون دولار) عما كان مقدراً في الميزانية».

ووفقا للبيان، فقد ارتفعت تكلفة الوحدة، نتيجة لتراجع الأرباح، بنسبة 40%، مع تضاعف فاتورة الوقود تقريباً من 4.1 مليار درهم (1.1 مليار دولار) في النصف الأول من العام الماضي، إلى 9.2 مليار درهم (2.5 مليار دولار) هذا العام.

ووصف الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة النصف الأول من السنة المالية الحالية بأنه «فترة عصيبة للغاية لصناعة الطيران العالمية، بعد أن أجبرت أسعار الوقود التي بلغت مستويات قياسية العديد من الناقلات الجوية على وقف أو تقليص عملياتها أو الاندماج. وقد بذلنا جهوداً مضنية للتعامل مع تأثيرات ارتفاع أسعار الوقود على تكاليف التشغيل، في الوقت الذي واصلنا تنمية عملياتنا وتوفير منتجات وخدمات متفوقة لعملائنا».

ويقول الشيخ أحمد إن طيران الإمارات استثمرت مبالغ ضخمة في الطائرات الجديدة وفي المبنى 3 المخصص لرحلات طيران الإمارات في مطار دبي الدولي، وفي تعزيز وتوسيع شبكة خطوط الشركة العالمية، وفي دعم البنية الأساسية للأعمال المتنامية. غير أن الرئيس الأعلى لشركة الامارات قال إن التطورات الأخيرة أظهرت أن الشركات ذات الكفاءة العالية هي وحدها التي تبقى وتزدهر، «وأن تلك الاستثمارات وضعتنا في موقف قوي للتكيف مع الأزمة العالمية الحالية والتعامل مع أي تحديات مستقبلية أخرى». وأكد الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم على صلابة الأسس التي تقوم عليها عمليات طيران الإمارات. وقال «ما لم تلق الأزمة المالية العالمية الراهنة بمزيد من التأثيرات السلبية، فإننا نتوقع ازدهاراً قوياً لنتائجنا المالية في النصف الثاني من السنة المالية». وتقول الشركة إن الأرصدة النقدية لطيران الإمارات بلغت في 30 سبتمبر (أيلول) الماضي 8.4 مليار درهم (2.3 مليار دولار)، مقارنة مع 12.6 مليار درهم (3.4 مليار دولار أميركي) عنها قبل ستة أشهر من هذا التاريخ، وذلك بعد دفع حصة المالكين من أرباح السنة المالية المنصرمة بالإضافة إلى دفعات مقدمة لشراء طائرات وتمويل برامج تطوير لبعض الطائرات العاملة.