المجلس الإسلامي العالمي يطلق حملة دولية للتعريف بمكانة القدس في الحضارة الإسلامية

بمناسبة اختيارها عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2009

TT

أعلن المجلس الاسلامي العالمي للدعوة والإغاثة – الذي يتخذ من القاهرة مقرا له ـ عن تبنيه إطلاق حملة دولية بمناسبة الاحتفال بالقدس كعاصمة للثقافة الإسلامية للمنطقة العربية لعام 2009، وذلك للتعريف بالقدس نشأة وتاريخا وحضارة ومستقبلا، وإبقاء قضيتها حية في وجدان الأمة الإسلامية.

وشدد التقرير الذي أصدره أخيرا المؤتمر الاسلامي العام لبيت المقدس – إحدى المنظمات التابعة للمجلس الاسلامي العالمي للدعوة والإغاثة ـ بعنوان «تقرير لجنة القدس وفلسطين»، على عروبة مدينة القدس من حيث النشأة والتاريخ الإسلامي، وإنسانية الحضارة، مشيرا إلى أنها كانت وما زالت رمزا لمعاني السلام والتعايش بين أهل الديانات السماوية في ظل سماحة الإسلام. وأكد التقرير أنه مهما اشتدت الظروف على هذه المدينة الغالية على كل عربي ومسلم، ومهما تعرضت للاحتلال والغزو الذي زاد على ثلاثين مرة فإنها كانت تجتاز ذلك وتعود إلى طابعها ودورها في أداء رسالتها، فكانت الرمز الذي يجمع ويوحد الصفوف ويذكي روح التضامن الاسلامي، ويجدد عزيمة الأمة لتستعيد حقها الذي عاش وسيظل في ضمائر أبنائها وأجيالها.

وأشار التقرير إلى اعتماد المجلس الاسلامي العالمي للدعوة والإغاثة في اجتماع الهيئة التأسيسية للمجلس الذي عقد أخيرا برئاسة شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي، وبحضور الأمين العام للمجلس الاسلامي الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي وعدد من أمناء ورؤساء المنظمات والهيئات التابعة للمجلس الاسلامي، أشار الى المشروع الذي أعدته لجنة القدس بعنوان «مناهج القدس في التعليم العالي والعام»، الذي تم إنجازه بمعرفة نخبة من الأساتذة والمتخصصين في شؤون القدس ليكون مرجعا لوزارات التربية والتعليم والجامعات في العالم الاسلامي والمؤسسات الإقليمية والدولية التربوية في تضمين خططها وبرامجها الدراسية الحد الأدنى والممكن، ما يعزز تعريف الطلبة والدارسين بالقدس وهويتها العربية والإسلامية.

وطالب التقرير جميع أقطار العالم الاسلامي إقامة احتفالات مماثلة في جميع مدنها بمناسبة الاحتفال بالقدس كعاصمة للثقافة العربية لعام 2009، تتضمن إقامة فعاليات ومعارض للتعريف بقضية القدس. كما كشف التقرير عن مشروع ضخم تشرف عليه لجنة القدس بالمجلس الإسلامي يجري العمل به على مدى طويل (3 ـ 10 ) سنوات لجمع ما بين مليون إلى مليوني دولار من مسلمي العالم والمؤسسات المالية والمصرفية من أجل إعمار وصيانة وترميم جميع الأبنية والمرافق في البلدة القديمة وتوطئة لذلك تم إعداد دليل تعريفي بهذا المشروع اشتمل على نماذج من هذه الأبنية والأماكن، وتمت طباعته باللغتين العربية والإنجليزية بدعم من المجلس الاسلامي البلنسي في إسبانيا.

ومن جانبه طالب الدكتور يحيى وزيري المدير العام للمجلس الاسلامي العالمي للدعوة والإغاثة في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: تخصيص بلدان العالم الاسلامي اليوم للاحتفال سنويا بالقدس احتفالا رسميا حتى يرسخ في أذهان الأجيال بان القدس وما فيها من مقدسات هي جزء عقيدة المسلمين، فضلا عن كونها القبلة الأولى وفيها ثالث الحرمين الشريفين. أضاف أن هناك عدة مشاريع مستقبلية اقرها الاجتماع الأخير للهيئة التأسيسية للمجلس الاسلامي للدعوة والإغاثة قدمتها لجنة القدس وفلسطين مثل إصدار نشرة إعلامية غير دورية بعنوان «نداء القدس» باللغتين العربية والإنجليزية للتعريف بالأخطار والمخططات الصهيونية.