المعاشرة قبل الزواج تزيد احتمالات الطلاق بعده

بحث يحذر من عيش الزوجين معا دون ارتباط شرعي

TT

وجدت دراستان لجامعة دينيفر أن الزوجين اللذين يعيشان معا قبل الزواج الرسمي (الشرعي)، يواجهان احتمالا أكبر للطلاق عن أولئك الذين لا يعيشون معا حتى الزواج، أو حتى الخطوبة على الأقل. وبالإضافة إلى ذلك، فإن الزوجين اللذين يعيشان معا قبل الزواج ثم يتزوجان، يحظيان بمستوى أقل من الرضا بعد زواجهما. وقد ظهر البحث في «جورنال أوف فاملي سيكولوجي» وقامت به غالينا روديس وهي باحثة أولى، وسكوت ستانلي وهو أستاذ أبحاث، وهوارد ماركمان وهو أستاذ في علم النفس. وقالت روديس «نعتقد أن بعض الأزواج الذين يعيشون معا من دون التزام واضح لكي يتزوجا، ربما يستبعدان فكرة الزواج، ويرجع ذلك بصورة جزئية إلى أنهما يعيشان معا بالفعل».

ويقول ستانلي: «ربما يكون من الحكمة التحدث عن الالتزام وما قد يعنيه العيش معا في ما يتعلق بمستقبل العلاقة قبل العيش في بيت واحد، لاسيما أن العيش معا يجعل الانفصال أصعب، بخلاف الحال مع مجرد المواعدة». وقد درس الباحثون الثلاثة كذلك الأسباب التي تقف وراء قرار الأزواج العيش معا. وتوضح هذه الدراسة التي ظهرت في «جورنال أوف فاملي إشوز» أن معظم الأزواج يختارون العيش معا لكي يقضيان وقتا أطول مع بعضهما. والسبب الثاني الأكثر انتشارا هو التوافق بين الطرفين، والذي يتبعه اختبار للعلاقة. ويختلف ذلك عن البحث السابق الذي وجد أن معظم الأفراد يعيشون معا لاختبار العلاقة. وقالت روديس «إن العيش معا لاختبار العلاقة يتحول إلى أن يصبح ملازما لمعظم المشكلات في العلاقة. وربما إذا شعر أحد الأشخاص بأنه يحتاج إلى اختبار العلاقة، فإنه يعلم بالفعل بعض المعلومات المهمة حول كيف يمكن أن تسير العلاقة بمرور الوقت».