في مؤتمر عقده ما يقرب من 1000 مندوب يمثلون مختلف المناطق والمدن والقرى في بلغاريا، حيث يقيم المواطنون الذين يعتنقون الإسلام، جرت إعادة انتخاب الشيخ مصطفى حجي عليج مفتيا عاما للمسلمين في بلغاريا. كما تم انتخاب الشيخ شعبان علي دورموش علي مفتي مدينة كارجالي (جنوب بلغاريا) رئيسا للمجلس الإسلامي الأعلى في البلاد ليخلف بذلك الشيخ بصري بهلوانوف الذي لم يرشح نفسه مرة أخرى لهذا المنصب بسبب حالته الصحية. وجاء في تقرير المفتي العام أن عدد الجوامع التي شيدت حديثا في البلاد يربو على57 جامعا، وبهذا صار عدد بيوت الله في بلغاريا 1156 من بينها 300 جرى ترميمها أخيرا. كما تلا مندوبو المؤتمر تقاريرهم التي تناولت أوضاع المسلمين في مناطقهم المختلفة. وتميز انعقاد هذا المؤتمر بالتدقيق والفحص المكثف لأوراق المندوبين، وباستمرارية انعقاده من دون استراحة لشرب القهوة أو الشاي أو تناول الغذاء.
وانعقد هذا المؤتمر في ظل احتجاجات من قبل المفتي العام الأسبق نديم غنجيف وأتباعه. وكان حسين حافظوف أمين دار الإفتاء قد وصف في مقابلة إذاعية المفتي العام الأسبق نديم غنجيف بأنه «يريد شق صفوف المسلمين في بلغاريا». وقال إن هذا المؤتمر استثنائي لأن المفتي العام الأسبق (نديم غنجيف) افلح في إخفاء السجلات الرسمية للمؤتمر الذي انعقد العام الماضي. وبهذا الخصوص كتبت جريدة «ترود» (مستقلة والأوسع انتشارا في بلغاريا) بأن انعقاد هذا المؤتمر جاء بسبب فوز المفتي الأسبق نديم غنجيف في الدعوى القضائية التي رفعها ضد انتخاب الشيخ مصطفى حجي عليج العام الفائت مفتيا عاما للمسلمين في بلغاريا.