الإعلان عن تأسيس فرع لمنتدى الوسطية في القاهرة

الزيات: نسعى لربط الثقافة والفكر بالأخلاقيات الأساسية للثقافة الإسلامية

TT

في محاولة لإثراء الحوار الإسلامي، بما يتواءم مع مستجدات الحياة وقضايا الفكر والعقيدة أعلن عدد من المثقفين والعلماء والمفكرين عن تأسيس فرع لمنتدى الوسطية للفكر والثقافة بالقاهرة، وهو فرع تابع للمنتدى العالمي للوسطية الذي يتخذ من عمان في الأردن مقرا له، ويرأس المنتدى في مصر المحامى منتصر الزيات الذي يشغل منصب المتحدث الرسمي باسم المنتدى الدولي للوسطية. ومن مؤسسي المنتدى الصادق المهدي، رئيس المنتدى العالمي للوسطية، رئيس حزب الأمة السوداني رئيس وزراء السودان الأسبق، ومن مصر الدكتور عبد الحليم عويس أستاذ التاريخ والحضارة الإسلامية بجامعة الأزهر، والدكتورة ملكة دراز أستاذة الفقه بجامعة الأزهر، والإعلامي المصري خالد الشريف، وعدد من المثقفين والسياسيين في مصر والعالم العربي، ويتولى المحامى محمد هاشم منصب المدير التنفيذي للمنتدى.

وأوضح منتصر الزيات خلال الاجتماع التأسيسي الأول للمنتدى في القاهرة أن منتدى الوسطية للفكر والثقافة هو عبارة عن ناد ثقافي يضم في عضويته صفوة مثقفة - عالمة وعاملة - من أبناء أمتنا، المؤمنين بأن الإسلام - عقيدة وشريعة - قائم على مبدأ الوسطية بوصفها عنوان العدل والخيرية والآدمية، والحقيقة العلمية والسداد الفكري والممارسة المبصرة، والعلاج الشامل لحاجات الناس المادية وأشواقهم الروحية.

وأضاف الزيات أن المنتدى ينطلق من إدراكه أن إعادة إحياء منهج الوسطية هو إبراز للصورة الحقيقية للإسلام، وهذا واجب في الوقت الذي لا بد فيه من النهوض بحمله من خلال تعميق منهج التوازن والاعتدال في فهم الإسلام والدعوة إليه ونشر قيمه الإنسانية الراقية.

وأشار الزيات إلى أن الهدف من تأسيس هذا المنتدى هو إتاحة مساحة واسعة من الحوار بين التيارات الإسلامية المختلفة، والوصول إلى أرضية مشتركة من فهم الأطر الفكرية، والتنسيق للعمل الإسلامي فيما يخص التحديات التي تواجه الإسلام والمسلمين على امتداد الساحة الإسلامية، والتواصل مع الهيئات والجهات الإسلامية التي تحمل المنهج الوسطي والسعي للتنسيق فيما بينها، مؤكدا أن مؤسسي المنتدى يسعون، كنخبة تدرك الخطر والتحديات التي تواجه الفكر والثقافة العربية والإسلامية، إلى تعزيز انتشار المنهج الوسطي الإسلامي، ومواجهة الفهم المغلوط عن الإسلام، وتسهم في نشره مناهج التدريس، والوسائل الفكرية والإعلامية والثقافية في الغرب.

وقال الزيات «إن المنتدى يسعى إلى تحقيق عدة أهداف أهمها: العمل على ربط الثقافة والفكر بالأخلاقيات الأساسية المنطلقة من الثقافة الإسلامية، وترسيخ منهجية البحث العلمي والتحليل المستند إلى معطيات صحيحة تقوم على قاعدة بيانات موثوقة، بالإضافة إلى إظهار الدور الحضاري والإبداعي للتراث إسلاميا ومصريا وعربيا وإنسانيا، فضلا عن العمل على نشر الفكر المعتدل في مختلف القضايا التي يتعاطى معها المنتدى.

ومن جانبه، قال الدكتور عبد الحليم عويس: «إنه في ظل الظروف الصعبة التي تحياها أمتنا العربية والإسلامية، كان لا بد أن تسعى النخبة المثقفة والمفكرة من أبناء الأمة إلى العمل على تحريكها (الأمة) لاستلهام قيم القرآن وتعاليمه في توجيه الحضارات وبناء الأمة الوسط والشهود الحضاري».

وأضاف الدكتور عويس «لا بد أن نسعى من خلال منتدى الوسطية للفكر والثقافة إلى تذكير الأمة بأنها هي أمة الوسط، ولا بد أن نصلها بالقرآن لكي نرى أجيالا يسبق فكرهم قولهم».