دار الإفتاء المصرية تنشئ إدارة للحسابات الشرعية والمعاملات المالية

تعنى بتنمية موارد الزكاة والوقف والتوعية بأوجه المصارف الشرعية

TT

أعلنت دار الإفتاء المصرية عن إنشاء إدارة جديدة للحسابات الشرعية تختص بكل ما يستخدَم فيه الحساب والرياضيات، أو له علاقة بالمعاملات المالية، كالزكاة والوقف وتقسيم التركات والدّيات والنفقات والوصايا والقسمة، وجميع العقود المالية وغير ذلك من الفروع والمسائل التي تدخل في هذا الشأن. وقال الدكتور علي جمعة مفتي مصر في بيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه أمس، إن «إنشاء إدارة الحساب الشرعي الجديدة التي تضم مجموعة من خيرة المتخصصين في العلوم الشرعية والعلوم الاقتصادية، جاء نتيجة للتطور المستمر والتوسع المطرد والتعقد في المعاملات المالية عالميا في الوقت الراهن، بالإضافة إلى تزايد اهتمامات الأفراد والمؤسسات على مختلف أنواعها المعنية بهذه المسائل والمعاملات بمعرفة رأي الشرع الشريف فيها، واحتياجهم لجهة متخصصة مأمونة في ما يتعلق بمسائل يكثر فيها النزاع والاختلاف، ويقل المتخصصون العارفون بمسائلها».

وحول طبيعة عمل إدارة الحساب الشرعي، أشار مفتي مصر إلى أن هذه الإدارة الجديدة في دار الإفتاء المصرية ستقوم بتقديم عدد من الخدمات؛ منها تقديم الاستشارات الفقهية الاقتصادية، والإجابة عن الاستفسارات حول المعاملات المالية المعاصرة وما حولها، والإجابة عن فتاوى، تكون لمصلحة الأفراد الطبيعيين والاعتباريين من شركات ومؤسسات وحكومات، وتكون تحريرية وشفوية، بالإضافة إلى إعداد عقود ونظم ونماذج وصيغ حديثة للمعاملات التي يحتاج إليها الأفراد والمؤسسات والحكومات.

وأضاف مفتي مصر أن «الإدارة الجديدة للحساب الشرعي تهدف إلى مساعدة الأفراد والمؤسسات في معرفة كيفية حساب الزكاة الخاصة بهم، وإعداد ونشر إصدارات خاصة بموضوعات الزكاة والوقف تُعنى بتوعية وإرشاد الأفراد والمؤسسات بغرض تنمية موارد الزكاة والوقف ومعرفة أوجه المصارف الشرعية لهذه الموارد إسهاما في تحقيق التنمية الاجتماعية في الدولة. كما ستعنى الإدارة الجديدة بمساعدة الأفراد في إعداد الوصية الخاصة بهم والاهتمام بشأن الوقف، وكيفية تطويره وتنميته في المجتمع، ومساعدة الأفراد في اختيار نوع الوقف المناسب لهم، بالإضافة إلى إعداد بحوث ودراسات متعمقة بغرض إثراء وتعميق المعرفة بالجوانب المختلفة التي تقوم عليها الإدارة، وطرح ومناقشة الأفكار الجديدة والمعالجات المستحدثة فيها وإعداد وتقديم برامج تدريب متخصصة». وأشار المفتي إلى أن استحداث هذه الإدارة يأتي في إطار المساهمة في تحقيق الأهداف العامة لدار الإفتاء من أخذ دورها الريادي في المجتمع علميا وإرشاديا في إطار مؤسسي تلبية لمقتضيات العصر.