قال الشيخ مصطفى حجي عليج، الذي رفضت المحكمة في بلغاريا تسجليه بصفة مفتي عام المسلمين في البلاد، إن اختيار المفتي العام هو من مسؤولية وواجب المسلمين البلغار وليس من اختصاص المحكمة. وأضاف الشيخ عليج أن «صبر المسلمين نفد، وأنهم سيحتجون قريبا على هذا الوضع».
وأعرب الشيخ عليج عن خشيته من عدم التمكن من السيطرة على جموع المسلمين في البلاد الذين سيخرجون للتعبير عن الاحتجاج على فرض الشيخ نديم غنجيف عليهم. وتمسك الشيخ عليج بكونه المفتي العام المنتخب من قبل مسلمي البلاد العام الماضي، وأنه سيظل في هذا المنصب خمس سنوات أخرى.
وبالفعل أعرب عدد من مفتيي بعض محافظات بلغاريا وجموع من مسلمي البلاد في مدن بلغارية مختلفة، مثل فارنا وتارنوفو وغيرهما، عن احتجاجهم على قرار المحكمة في بلغاريا بعدم تسجيل الشيخ مصطفى حجي عليج، باعتباره المفتي العام للبلاد.
وأعرب آخرون عن عدم رضاهم عن إعادة الشيخ نديم غنجيف ليكون على رأس دائرة الإفتاء العام في البلاد، واصفين إياه بأنه شخصية مثيرة للجدل، بل يربط البعض الآخر اسم غنجيف بالأجهزة السرية في زمن الحكم الشيوعي في بلغاريا.
أما الشيخ نديم غنجيف نفسه فإنه قال إنه انتخب من قبل المسلمين في بلغاريا عامي 1995 و1996، وإن الحكم الشيوعي انهار في البلاد عام 1989.
وأعلن الشيخ نديم غنجيف لوسائل الإعلام في البلاد أنه سيستفيد من رجال الدين المتخرجين في المدارس الدينية في بلغاريا، وليس من أولئك الذين تلقوا تعليمهم خارج البلاد.