أوضح عيد بن محمد الثقفي، السفير السعودي لدى البوسنة، أن مكرمة خادم الحرمين الشريفين، تتضمن استضافة 1300 حاج، بينهم 50 حاجا بوسنيا هذا الموسم، وذلك في الملتقى الثقافي بمدينة بوغوينو، شمال غربي البوسنة، الذي احتضنه مركز «الأميرة الجوهرة الثقافي» في المدينة.
وتحدث السفير الثقفي عن مراحل توسيع الحرمين الشريفين، قائلا: «كل عام يشهد حجاج بيت الله الحرام، الجديد على صعيد توسعة الحرمين، والتوسع العمراني، ودرجات النمو المختلفة في المملكة العربية السعودية»، وأضاف: «هذا العام هناك الجديد الذي سيشاهده الحجاج، ومن ذلك ساعة مكة المكرمة، وقطار الحج، وهي معالم جديدة لم يعهدها الحجاج من قبل»، ووجه كلامه للحاضرين مشيرا إلى الشيخ نصرت عبدو بيغوفيتش مفتي وسط البوسنة، «الذي يرافق الحجاج أحيانا، كيف كانت المشاعر المقدسة؟ وكيف هي الآن؟ وهذا التغيير يحدث كل عام»، وقال الثقفي: «إن البوسنة كانت باستمرار محل اهتمام المملكة العربية السعودية، ومن ذلك نصيبها في مكرمة خادم الحرمين الشريفين، فمنذ الإعلان عنها والبوسنيون لا يغيبون عن ضيافة خادم الحرمين»، وأوضح الثقفي لـ«الشرق الأوسط» أن «هذا العام سيكون هناك 50 حاجا بوسنيا من بين ضيوف خادم الحرمين الشريفين، ونحن قمنا بجميع الإجراءات المتعلقة بالسفر والتطعيم، وكل ما تقتضيه العملية من إجراءات».
وكان خادم الحرمين الشريفين قد أصدر أمرا في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي باستضافة 1300 حاج من عدد من الدول من مختلف القارات، بينهم 50 حاجا بوسنيا لأداء فريضة الحج على نفقته.
وقال الشيخ صالح آل الشيخ، وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد السعودي: «هذه اللفتة الملكية تدل على حرص واهتمام الملك عبد الله بن عبد العزيز بالمسلمين في كل مكان». وأوضح أن المسلمين المستضافين هذا العام ينتمون إلى دول متعددة من شرق وغرب روسيا، والكثير من دول أميركا اللاتينية، والقارة الأفريقية، مشيرا إلى أن إجمالي المستضافين منذ بدء تنفيذ البرنامج وحتى موسم حج العام الماضي بلغ 15368 حاجا من مختلف أنحاء العالم، أي 16668 حاجا، إذا أضيف إليهم ضيوف هذا العام من الحجاج.
وأشار إلى أن الوزارة أعدت برنامجا خاصا للضيوف منذ لحظة وصولهم أرض المملكة ليتمكنوا من أداء حجهم على الوجه الأتم، وكونت عددا من اللجان لهذا الأمر، كما كونت لجنة تنفيذية لبرنامج الاستضافة، مهمتها العناية بضيوف خادم الحرمين الشريفين، منذ مغادرتهم بلادهم حتى وصولهم إلى أرض الحرمين الشريفين.