109 حجاج من البوسنة وكرواتيا وصربيا يؤدون شعائر الحج على نفقة خادم الحرمين الشريفين

TT

يؤدي 109 حجاج، من كل من البوسنة وكرواتيا وصربيا، مناسك الحج على نفقة خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز، وذلك بعد تزويدهم بالإرشادات الكاملة حول مناسك الحج وزيارة الأماكن المقدسة، لا سيما الحرمين الشريفين، في مكة المكرمة، والمدينة المنورة. كما تم تزويدهم بـ«شمسيات» للوقاية من الشمس، هدية من سفير خادم الحرمين الشريفين لدى البوسنة. وكان عيد بن محمد الثقفي، السفير السعودي لدى البوسنة، قد استضاف الحجاج في جامع ومركز الملك فهد بن عبد العزيز الثقافي في سراييفو، قبل توجههم مباشرة إلى البقاع المقدسة.

وقال السفير الثقفي لـ«الشرق الأوسط»: «تم اختيار الأشخاص الذين حظوا بمكرمة خادم الحرمين الشريفين، وهم 50 حاجا من البوسنة، و30 حاجا من صربيا، و29 حاجا من كرواتيا، بعناية فائقة، وذلك وفقا للشروط الموضوعة، وبالتنسيق مع وزارة الشؤون الإسلامية في المملكة العربية السعودية». وتابع «أداءً للواجب، ووفاء للمسؤولية، وتعظيما لشعائر الله تعالى، وخدمة لضيوف خادم الحرمين الشريفين، حرصنا على أن يكون أداء الحجاج للمناسك مريحا وميسرا، وقد زودنا الحجاج بمطويات عن كيفية أداء مناسك الحج، فضلا عن الدروس والتعليمات المباشرة التي تلقوها قبل مغادرتهم بلدانهم إلى البقاع المقدسة، فالحاج ملم بشكل كاف بما يتوجب عليه القيام به، وكيف يقوم به، وما هو فرض وما هو سنة في الحج». وأشاد السفير الثقفي أثناء استقباله لضيوف خادم الحرمين الشريفين قبل توجههم لأداء المناسك بالخدمات الجليلة التي تقدم للحجاج، وبالمظاهر العمرانية والحضارية التي تشهدها المملكة العربية السعودية. وأوضح أن «الحجاج على اطلاع وإلمام جيد بالمشاريع الضخمة التي أقيمت في المملكة العربية السعودية، لا سيما التوسعة التي يشهدها الحرمان الشريفان في مكة المكرمة والمدينة المنورة، والتي تؤكد اهتمام خادم الحرمين الشريفين بتطور ورقي بلده في كل المجالات، كما تؤكد على أن التمسك بخدمة ورعاية الحرمين الشريفين تقاليد راسخة يزيد عمرها على أكثر من مائة عام». وذكر الثقفي أن خادم الحرمين الشريفين يستضيف هذا العام 1300 حاج من مختلف القارات. وقال «مبادرة خادم الحرمين الشريفين، باستضافة المئات من الحجاج كل عام، وجدت صدى طيبا لدى المسلمين، ونحن نلمس هذه الإيجابية من ردود الفعل، لا سيما من المشيخة الإسلامية، فهم يدركون أن هذه المكرمة امتداد وتواصل لدعم المملكة العربية السعودية، مملكة الإنسانية، للشعب البوسني، فهي ليست سوى إحدى اللفتات الكريمة للمملكة حيال البوسنة». وأشار السفير الثقفي إلى أن «المملكة استضافت 1500 حاج من البوسنة أثناء سنوات الحرب، وكان ذلك جزءا من مساعدات شملت دفع رواتب الأطباء، وتجهيز المستشفيات بالمعدات الطبية، وتقديم آلاف الأطنان من المواد الغذائية، وكفالة آلاف الأيتام، وإقامة العشرات من ورش التعليم المهني المختلفة، وتقديم أطنان الثياب، والبطاطين، وإعادة بناء أكثر من 400 مسجد هدمت أثناء الحرب، وتقديم مختلف المساعدات الأخرى أثناء الحرب، كما أسهمت المملكة العربية السعودية، من خلال الهيئة السعودية العليا، والبنك الإسلامي للتنمية، والبنك السعودي للتنمية، في تمويل الكثير من المشروعات الحضارية والثقافية، وتأتي على رأسها أكاديمية الأمير سلمان في بيهاتش، ومركز خادم الحرمين الشريفين في سراييفو، والمركز الإسلامي في موستار، ومسجد الأمير عبد الله في توزلا، وجامع ومركز الأميرة الجوهرة في بوغينو، وهي مشروعات الهيئة السعودية العليا لوحدها، وغيرها من المنارات والمشاريع التي أقامها البنكان، والتي تشهد على صدق الحب والمودة اللذين تكنهما المملكة مليكا وحكومة وشعبا للبوسنة وشعبها وأجيالها القادمة».