معرض عالمي في الدنمارك للتعريف بنبي الرحمة وعناية المسلمين بالتواصل الثقافي مع الأمم والحضارات

جمع بين اللوحات التعريفية بالرسول والرسالة وبين المجسمات المعبرة عن الحضارة الإسلامية

جانب من حضور المعرض العالمي للتعريف بنبي الرحمة في الدنمارك («الشرق الأوسط»)
TT

وسط حضور مكثف افتتح في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن معرض عالمي للتعريف بالرسول صلى الله عليه وسلم ورسالته، نظمته الهيئة العالمية للتعريف بالرسول صلى الله عليه وسلم التابعة لرابطة العالم الإسلامي بالتعاون مع اتحاد مسلمي الدنمارك.

وشهد حفل الافتتاح نخبة من السفراء والأكاديميين والإعلاميين الذين أبدوا إعجابهم الكبير بالمحتوى المتنوع للمعرض الذي جمع بين اللوحات التعريفية بالرسول صلى الله عليه وسلم والرسالة وبين المجسمات المعبرة عن الحضارة الإسلامية وعناية المسلمين بالتواصل الثقافي مع الأمم والحضارات، إضافة إلى العروض المرئية والعملات القديمة والمصاحف التاريخية، الأمر الذي جعله المعرض الأكبر عن الإسلام في تاريخ الدنمارك.

وصرح الدكتور عادل بن علي الشدي، الأمين العام للهيئة العالمية للتعريف بالرسول صلى الله عليه وسلم، أن هذا المعرض يأتي ضمن الخطة السنوية للجنة المعارض في الهيئة التي ابتدأت بمعرض فيينا قبل ثلاثة أشهر، مؤكدا على أن الهيئة ستقيم معرضين آخرين هذا العام في كل من مدريد ولندن.

وأكد الدكتور الشدي أن مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين أتباع الأديان والثقافات قد فتحت أمام الهيئة آفاقا رحبة لتقديم الصورة الحقيقية لرسالة النبي صلى الله عليه وسلم، بعيدا عن المغالطات والمبالغات وما يتضمنه ذلك من إجابة عن التساؤلات المثارة في الغرب حول شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم باستخدام أحدث وسائل الاتصال وتقنيات المعارض الحديثة، معربا عن خالص شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده والنائب الثاني على ما تلقاه الهيئة من دعم وتوجيه دائمين. كما شكر الدكتور الشدي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبد الله التركي وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى الدنمارك عبد الرحمن الهدلق على التعاون الكبير لإنجاح هذا المعرض.

من جهته أشاد الدكتور عصمت مجددي، رئيس اتحاد مسلمي الدنمارك، ونائبه عبد الواحد بيدرسون، بالهيئة العالمية للتعريف بالرسول صلى الله عليه وسلم التي اهتمت بإقامة برامج نوعية للتعريف بالسيرة النبوية العطرة في الدنمارك أبرزها المعرض العالمي للتعريف بنبي الرحمة الذي يمثل ثمرة تعاون مستمر بين الجانبين منذ سنتين، مؤكدين على أن توقيت إقامة المعرض بالتزامن مع احتفالات الدنمارك بالرحالة الشهير كاستين بيبور الذي زار البلاد العربية واختيار مكان إقامته في إحدى أعرق القاعات المتخصصة والتي تتبع الغرفة التجارية في كوبنهاغن، إضافة إلى حسن اختيار المحتوى وترجمته للغة الدنماركية، أسهم بشكل كبير في نجاح هذا المعرض العالمي الذي استمر خمسة أيام.

يذكر أن المعرض، الذي حظي بمتابعة كبيرة من وسائل الإعلام الدنماركية وزيارات لوفود طلابية وأكاديمية، ضم بين جنباته أكثر من ثلاثمائة لوحة عن مراحل السيرة النبوية والقيم الأخلاقية والعلاقات الإنسانية في شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم، إضافة إلى موضوعات الإعجاز العلمي وإسهام علماء المسلمين في الحضارة البشرية، وأقيمت بالتزامن معه فعاليات مصاحبة شملت محاضرات وورش عمل للتعريف بالسيرة النبوية وبيان نظرة المسلمين لنبي الله عيسى عليه السلام وسائر الأنبياء الكرام.