الهيئة العالمية للتعريف بالرسول تدرب دعاة وأئمة مراكز وجمعيات إسلامية في إندونيسيا

منها استخدام وسائل التعريف بنبي الرحمة لغير المسلمين

جانب من الدورة التأهيلية لعدد من الدعاة وأئمة المراكز ورؤساء الجمعيات الإسلامية والدعوية في إندونيسيا عن وسائل التعريف بالرسول الكريم لغير المسلمين في جاكرتا («الشرق
TT

أقامت الهيئة العالمية للتعريف بالرسول صلى الله عليه وسلم، ونصرته المنبثقة عن رابطة العالم الإسلامي ضمن مشروع سفراء التعريف بنبي الرحمة دورة تأهيلية وسط حضور كبير، لعدد من الدعاة وأئمة المراكز ورؤساء الجمعيات الإسلامية والدعوية في إندونيسيا عن وسائل التعريف بالرسول صلى الله عليه وسلم لغير المسلمين وذلك في العاصمة الإندونيسية جاكرتا.

بدأت الفعاليات بكلمة الدكتور عبد الرحمن بن حمد التمامي رئيس لجنة الدورات والوفود والندوات بالهيئة لتبدأ بعدها ورش العمل المتخصصة في قاعة المحاضرات، حيث قدَّم الدكتور التمامي الورشة الأولى بعنوان: «كيف تقدِّم السيرة لغير المسلمين وما هي الأولويات في العرض وأسلوب التقديم»، فيما قدم الشيخ محمد بن عبد الرحمن الحمدان الورشة الثانية بعنوان: «قضايا معاصرة في ضوء السيرة وكيفية معالجتها» مثل حقوق المرأة والطفل والحيوان والمحافظة على البيئة ومعاملة الأسرى وغير المسلمين، وتقديم شهادات المنصفين عن النبي صلى الله عليه وسلم، أما ورشة العمل الثالثة: فقد حملت عنوان تساؤلات عن النبي صلى الله عليه وسلم، والرد عليها اشتملت على أبرز الشُبهات التي تنتشر في الغرب عن النبي صلى الله عليه وسلم، وكيفية الإجابة عنها.

وفي نهاية الدورة قدمت الهيئة شهادات للمشاركين الذين أبدوا سعادتهم الكبيرة بعقد هذه الدورة النوعية للتعريف بالسيرة النبوية، وطالبوا بتكرارها وتعميم إقامتها في مختلف المدن الإندونيسية، وذلك لأهميتها في إبراز أخلاق الرسول الكريم وسيرته، وبيان الوسائل المناسبة لعرضها على غير المسلمين.

من جهته، أشاد الدكتور عادل بن علي الشدّي الأمين العام المساعد لرابطة العالم الإسلامي والمشرف على الهيئة العالمية للتعريف بالرسول صلى الله عليه وسلم، ونصرته بدعم واهتمام خادم الحرمين الشريفين وولي العهد بكل عمل فيه خدمة الإسلام والمسلمين، رافعا خالص شكره وتقديره على ما تلقاه الهيئة العالمية للتعريف بالرسول صلى الله عليه وسلم، ونصرته وبرامجها ومشاريعها من دعم ورعاية دائمين مكناها من تقديم وجه جديد للعمل الإسلامي الذي تقدمه المملكة العربية السعودية للعالم والذي يجمع بين الأصالة والوسطية وإبراز محاسن الإسلام سائلا الله تعالى أن يجزي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء.

كما بيّن الدكتور الشدّي أن هذه الدورات تأتي ضمن مشروع: سفراء التعريف بنبي الرحمة صلى الله عليه وسلم، الذي يوليه الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي عناية خاصة، حيث إنه يستهدف تأهيل خمسمائة مُعرِّف بالرسول الكريم سنويا من المواطنين المسلمين في الغرب ودول شرق آسيا، وخصوصا أئمة المساجد ومسؤولي الجمعيات والمراكز الإسلامية، مشيرا إلى أن الهيئة العالمية للتعريف بالرسول صلى الله عليه وسلم، ونصرته قد أقامت حتى الآن أكثر من ثمان وثلاثين دورة حضرها أكثر من ألفي مشارك في كل من بريطانيا وكندا والسويد وإسبانيا وسويسرا والدنمارك وألمانيا والنمسا والبرازيل والأرجنتين وجنوب أفريقيا والهند والفلبين وتايلاند، وذلك ضمن خطة الهيئة السنوية للقيام بواجب التعريف بنبي الرحمة صلى الله عليه وسلم، في أنحاء العالم وحمل رسالة الوسطية والاعتدال والاقتداء بالرسول الكريم وبسنته وبسيرته العطرة.