الداعية عمرو خالد يطلق موقعا للدفاع عن النبي بعنوان «على خطى الحبيب»

تم إعداده في 4 دول عربية.. وتنشر مواده بـ6 لغات

موقع «على خطى الحبيب» للدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم («الشرق الأوسط»)
TT

في ظل تداعيات الفيلم المسيء للنبي محمد، صلى الله عليه وسلم، في جميع أنحاء العالم، ومن منطلق وجوب التعريف بالإسلام والنبي عن طريق أدوات الاتصال الحديثة ومواقع الاتصال الاجتماعي على شبكة الإنترنت، أطلق الداعية الإسلامي الدكتور عمرو خالد موقعا يحمل عنوان «على خطى الحبيب» المستقى من نفس اسم أحد برامجه السابقة والذي حقق نجاحا كبيرا وقت عرضه قبل سنوات.

يعد الموقع إصدارا جديدا لمنظومة الدكتور عمرو خالد على شبكة الإنترنت، بهدف إنشاء أكبر موقع إسلامي عليها يتحدث عن الرسول، صلى الله عليه وسلم، وفي إطار تبني مبدأ أن الدول الإسلامية تمتلك عددا من الأدوات والمنظمات التي يمكن أن تلعب دورا كبيرا في الدفاع عن الرسول، صلى الله عليه وسلم، والدين الإسلامي.

يهدف الموقع، وعنوانه: «http://www.pathofmuhammad.com»، إلى شرح وتبسيط سيرة خير الخلق للمسلمين وغير المسلمين، حيث ستتم ترجمة الموقع للكثير من اللغات الأجنبية.

وبحسب عمرو خالد، فالموقع يتطلع لإنشاء أكبر موسوعة معاصرة سهلة على الإنترنت عن الرسول، صلى الله عليه وسلم، ليس فقط في غزارة المعلومات، ولكن تهدف إلى تعليم الأجيال الجديدة من الشباب والأطفال والمسلمين غير المتحدثين بالعربية بالرسول الكريم، صلى الله عليه وسلم، وذلك بطرق معاصرة غير تقليدية، ويتم تجميع المادة العلمية للموسوعة باشتراك أعضاء موقع عمرو خالد، الذي يحظى بمرتبة متقدمة بين مواقع شبكة الإنترنت.

أما مدير تحرير الموقع، علي عبد المنعم، فيوضح لـ«الشرق الأوسط» أن الموقع يدار من القاهرة، لكن محتواه تم إعداده في 4 دول عربية، هي: اليمن وسوريا ولبنان ومصر، عبر باحثين شرعيين في كل التخصصات الشرعية.

ويبين أن الموقع سيعرض سيرة النبي، صلى الله عليه وسلم، وكل ما يتعلق بحياته من جوانب إنسانية واجتماعية وأخلاقية وتربوية وإصلاحية في ضوء مقتضيات العصر واحتياجات الإنسان المعاصر. وسيكون هذا الموقع بست لغات هي العربية والإنجليزية والتركية والفرنسية والأردية والملايوية.

أما عن أهداف الموقع فهو يقدم طرحا شاملا لسيرة النبي، صلى الله عليه وسلم، وشخصيته بأسلوب معاصر كنموذج إنساني عالمي يمكن الاقتداء به عالميا، وتأسيس مرجعية معلوماتية وفكرية حول سيرة النبي، صلى الله عليه وسلم، بما يشمل مجالات ذات العلاقة بحياة النبي، صلى الله عليه وسلم، والمنعكسة على واقعنا المعاصر، ومخاطبة الأجيال الجديدة من المسلمين على اختلاف لغاتهم وليس فقط المتحدثين بالعربية لتعميق ارتباطهم بالرسول، صلى الله عليه وسلم، واقتدائهم به في كل حياتهم، ومواجهة التطرف الفكري، حيث تمثل السيرة النبوية المرجعية الفكرية والعلمية للمسلمين عبر الزمان، وبالتالي فإن أي انحراف فكري معاصر ستكون أقوى وسيلة لمواجهته هي العودة إلى حقيقة الرسالة النبوية الشريفة.

ويشير عبد المنعم إلى أن المواد المنشورة على موقع «على خطى الحبيب» ستراعي كل شريحة تتم مخاطبتها من مواد علمية جذابة ومعاصرة، وذلك لعرض السيرة بطريقة مناسبة لهذه الشريحة، مضيفا: «ندرس الآن تأسيس منهج (صحفنة السيرة) أي تحويل السيرة لمواضيع صحافية شيقة وجذابة تعين الشباب على التعرف على نبيهم، مثل طرح مواضيع: ماذا لو كان الرسول، صلى الله عليه وسلم، يمشي الآن في شوارع سوريا؟، ماذا تفعل لو كنت مكان النبي، صلى الله عليه وسلم، يوم زيارته للطائف؟، هل كنت ستأمر ملك الجبال بأن يطبق على الكافرين الجبلين؟ وهكذا».

كان عمرو خالد قد أكد قبل أيام ضرورة الدفاع عن الإسلام ونبيه، صلى الله عليه وسلم، على أن يتم ذلك بشكل حضاري وعن طريق أدوات الاتصال الحديثة ومواقع الاتصال الاجتماعي على شبكة الإنترنت، مبينا أن الدول الإسلامية تمتلك عددا من الأدوات والمنظمات التي يمكن أن تلعب دورا كبيرا في الدفاع عن الرسول، صلى الله عليه وسلم، والدين الإسلامي. وطالب بأهمية أن تكون هناك تشريعات دولية تحرم ازدراء الأديان وتؤكد احترام المقدسات الدينية، مناشدا جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي ضرورة مخاطبة البرلمانات الأوروبية والأمم المتحدة بشكل قانوني للاحتجاج على ازدراء الدين الإسلامي ومقدساته والمطالبة بإصدار تشريعات تجرم ازدراء المقدسات الدينية.