حلقة حوارية عن أدب إسباني بنسخة عربية

TT

بحضور اساتذة وطلاب كلية الآداب في جامعة البلمند، نظمت دائرة الادب الانجليزي فيها حلقة حوارية حول ما عرف في اسبانيا القرون الوسطى بأدب «الالخميادو»، الذي انتشر على يد ادباء مسلمين اندلسيين تأثروا بالثقافة الاسبانية وعبروا عن انفسهم بحروف عربية.

وعرض الموضوع في اطار «الحوار الاسلامي ـ المسيحي في الطور الاول لإسبانيا الحديثة»، وتناول الحديث فيه، معرِّفاً وشارحاً، رئيس الدائرة الدكتور جورج عبد النور واصفاً إياه بالادب الخفي او الرئيوي الذي كان مزيجاً من عدة عناصر، من ضمنها التراث الادبي الاسباني والعربي ـ الاسلامي، وقد استخدم من قبل كتَّاب إسبان مسلمين، ما بين القرنين الخامس عشر والسابع عشر، وقد نجم هذا الادب من واقع التعايش الكاثوليكي ـ الاسلامي في اسبانيا في ظروف سعت فيها الكنيسة الكاثوليكية الى توحيد شبه الجزيرة الايبيريه، وتعميم الاسبانية، سياسة ولغة وثقافة. ثم تناول عبد النور اصل الكلمة، مرجحاً انها قريبة من مرادفيها «الاعجمية»، وهي الصفة التي اعتاد العرب اطلاقها على كل ما هو غير عربي.

بعد ذلك، عرضت هبة غانم لمعالم الادب «الالخميادي»، واصفة إياه بأنه ادب اسباني بنسخة عربية، إذ اعتمد فيه الكتاب الاسبان الحروفية العربية للتعبير عن مفاهيمهم الادبية الاسبانية. وشرحت غانم بعض التقنيات الخاصة باللغة في عرض الآيات والتفاسير القرآنية، واعتماد الكلمات والنصوص من اصلها اللغوي الاسباني، واستخدام الحركات العربية في هذه اللغة، كالضمة والفتحة، عارضة امثلة منها «الهياكل» وهي التسمية التي اطلقت على الصلوات السبع، واعطيت تسميات موازية لكل يوم من ايام الاسبوع، استمدت من القرآن الكريم، واسميت «بالدعاء» مؤكدة ان النصوص المعتمدة للقرآن الكريم في هذه اللغة كانت بنظرهم مقدسة كاللغة الام.