«للشهداء» ديوان جديد لغازي القصيبي

TT

صدر للدكتور غازي القصيبي عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر ديوان شعري جديد بعنوان «للشهداء» اهداه «لكل من مات لتحيا أرضه».

وضم الديوان الذي جاء في ستين صفحة من الحجم المتوسط تسع قصائد:

من قصيدة «الهفوف»: أرى الجماهير.. لكن لا أرى الدولا أرى البطولة لكن .. لا أرى البطلا لا تذكري لي صلاح الدين.. لو رجعت أيامه.. لارتمى في قبره خجلا عجبت من أمة القرآن.. كيف غدت ضجيعة الذل لا ترضى به بدلا أسطورة السلم ما زلنا نعاقرها يا من يصدق ذئبا صادق الحملا ومن قصيدة «الإرهابي الصغير» المهداة إلى حفيده سلمان يعيش تحت سقفنا.. إرهابي يذيقنا غرائب العذاب وعمره ـ واعجبا! ـ عامان عامان بالإرهاب مدموغان إذا رأى نظارتي «فشفشها» وان رأى جريدتي «قرمشها» يقيم حول غرفتي حصارا كأنه «شارون» إذ أغارا لديه من أسلحة الدمار كل دهاء الصبية الصغار فإن هجمت غاضبا.. تبسَّما وان رآني باسما.. تجهَّما وحين اعدو خلفه.. يفرُّ وحين لا اتبعه.. يكِرُّ ألعابه قذائف طيارة تصويبه في غاية المهارة يهاجم التلفاز بالحذاء ويسكب الحبر على ردائي ويختفي في أعجب الأماكن كأنه أسامة ابن لادن وحين تبدأ نوبة الصراخ فالويل.. كل الويل.. للأمخاخ وعندما يشتعل التحدي يسحقني بهمسةٍ.. «يا جدّي»، فكرت أن ارضي به أمريكا فخفت أن يجعلها «انتيكا» هذا حفيدي.. واسمه سلمان يغار من أفعاله الأفغان ويقول في قصيدة رثاء للأمير فهد بن سلمان بن عبد العزيز: أيها الفارس النبيل.. تمهل لم تعدو.. وفارس الموت يعدو؟

وقفة للوداع.. عندي سلامٌ وحديثٌ.. وذكرياتٌ.. وعهدُ أين ازمعت.. والربيع وريقٌ والشباب النضير فوقك بردُ؟

كيف، يا بهجة المجالس، تمضي والليالي، ان غبت همٌّ وسهدُ بسمة كنت للحزانى.. وخبزاً لليتامى.. والنائباتُ تشدُ يا أمير السخاء، حولك جمعٌ يتمنى الفداء.. لو تستردُّ! كنت في ظلمة البيوت سراجاً فالبيوت السوداء ثكلٌ.. وفقدُ يا أمير الوفاء.. تذكرك الأحساء بالدمع.. والحجازُ ونجدُ وأنا.. ما أزال اسأل نفسي:

أوحقاً ـ أم أرجفو ؟ ـ مات فهدُ