التثاقف بين الحضارات في معرض فنان مصري بلبنان

TT

استضافت صالة «كومباني دي زارت» للمرة الثانية في وسط بيروت رائد «جماعة فسيفساء الجبل المصري» الفنان عمر النجدي في معرض تشكيلي يضم اكثر من لوحة فنية مائية وزيتية وغيرها استخدم فيها تقنيات الحفر والنحت.

ويستحوذ الانسان على معظم الجهد التشكيلي للفنان النجدي الذي يلتقط معظم موضوعاته من البيئة المصرية والعربية، والحياة الاجتماعية المشتركة للرجل والمرأة، الثنائي العاشق الذي يتمثل في بعض اعماله وخصوصاً لوحة «العازف الموسيقي»، كما يبرز الفنان في لوحة «العروس» المرأة كرمز للخصوبة.

ولعل الجمع بين التراث والحداثة في لوحاته النسائية، اذا صح التعبير، يجعل المسافة الزمنية قريبة بين المرأة الفرعونية ونظيرتها العصرية ويشكل بالتالي جزءاً من تمسكه بجذوره من جهة واهتمامه بإجراء التثاقف والحوار بين الحضارتين المصرية والغربية كونه اختبر التيارات التشكيلية العالمية خلال دراسته في ايطاليا وهولندا ومصر التي دامت 16 سنة.

وللتعبير عن هذا الامتداد من الماضي الى الحاضر يستخدم النجدي ما يسميه هو الخطوط المستقيمة والمتصلة، كما يستعمل خامات خاصة به لا سيما الاحجار الطبيعية الملونة والرمل والعجينة وقشرة البيض فضلاً عن الالوان الزيتية والمائية في لوحاته المنحوتة والمحفورة والخزفية الصغيرة.

اما المزج بين الالوان الباردة والحارة في اعماله، فيعلله النجدي واصفاً نفسه بأنه فنان اللحظة التي يرسم فيها، فهو اذا تلقى صباحاً خبراً مفرحاً ينعكس ذلك على عمله، الواناً زاهية واذا حزن ظهراً يوظف الالوان الدرامية في العمل ذاته.

وافتتح النجدي معرضه في صالة "كومباني دي زارت" برعاية وزير الاعلام غازي العريضي وحضور السفير المصري حاتم سيف النصر وعدد من المهتمين.

وكان الغاليري قد افتتح صالة معروضاته هذه منذ عامين بأول معرض تشكيلي للفنان النجدي في لبنان.