«مجرد حكاية» لزهرة زيراوي

TT

صدرت اخيرا للكاتبة والقاصة المغربية زهرة زيراوي مجموعة قصصية جديدة بعنوان «مجرد حكاية»، وهي ثالث مجموعة قصصية للكاتبة بعد مجموعتها: «الذي كان» و«نصف يوم يكفي». وتتضمن هذه المجموعة، التي تقع في 101 صفحة من الحجم المتوسط، اربع عشرة قصة وهي: مجرد حكاية، تفاصيل امرأة، ليس إلا، تمارين للعطش، كواجهة خادعة، دورة تكاد تكتمل، نميمة ضد الحزن، صباح الخير ايها السبت!، رياح في نهر، عندما حول الثور الارض ليتسع قرص الشمس، ثم جاء المساء، اجعليني مرا وعناقيد للشهوة.. عناقيد للحزن، وتقديمين لهاته المجموعة لكل من عبد المنعم رياض وسعيد الكفراوي.

عن هذه المجموعة القصصية يقول سعيد الكفراوي: «تسعى زهرة زيراوي في كتابتها نحو التواصل الانساني، وتحاول صياغة معرفة تجابه بها السؤال العصي على الاجابة، وتظل عبر صفحات هذا الكتاب الجميل مثل رجل «بورخيس» الذي قضى طوال عمره يرسم الاقاليم والامكنة، ويمسك بالازمنة، وعند نهاية عمره اكتشف انه يرسم وجهه. غوص في الذات المشتبكة مع عالم ملتبس، وبحث عن ألفة مفتقدة، وحزن شفيف يطرق باب القلب. وواقع شعري يمتزج بالحلم في مدن ضبابية، باردة كأنها جزء من وجود مكثف، وامرأة تتلمس عبر اللغة والنموذج الانساني ذلك التواصل في أماكن غريبة تؤسس من خلالها «زهرة» علاقات بين الرجل والمرأة لا تكتمل ابدا. كتابة هدفها اضاءة قنديل مشتعل في نافذة الدنيا، بها مسحة من نبوة، وتعبير عن أهوال الحياة والموت، ورؤى من العرفان. تؤكد كل هذه المعاني زهرة زيراوي في قصصها البديعة «مجرد حكاية» وهذا الكتاب في ما اعتقد، سعي نبيل يتوج بهذه الكتابة الانسانية البديعة التي ترفع عن أرواحنا الغلظة وتملأ قلوبنا بالحب والرضا». وستصدر قريبا للقاصة المغربية زهرة زيراوي روايتها الاولى التي ستحمل عنوان «المساء الآخر»، والتي سبق ان نشرت فصلا منها بمجلة «المدى».