اصدارات

TT

* أعادت هيئة قصور الثقافة المصرية اصدار الديوان الكامل لشاعر تونس الراحل أبو القاسم الشابي.

وسبق لدار مصر للطباعة أن طبعت ديوان الشابي عام 1955، واعادت الدار التونسية للنشر تقديمه عام 1966 ثم زودته في طبعة أخرى عام 1970 باحدى عشرة قصيدة كتبها الشابي في صباه. وبعد ذلك ظهرت طبعات أخرى منها طبعة البابطين بمقدمة للدكتور نور الدين صمود عام 1994، وذلك ضمن فعاليات مهرجان أبي القاسم الشابي الذي أقامته المؤسسة في تونس منذ أكثر من 7 سنوات.

وقد أضاف د. صمود لطبعة البابطين بعض قصائد الشابي التي رآها صالحة للنشر، وحذف غيرها لضعف مستواها وذلك احتراما لرغبة الشاعر الذي أبدى رغبته في اسقاطها من الديوان.

ولد الشابي في قرية الشابية التابعة لواحة توزر في 1903، وتتلمذ على يد الشيخ محمد عبده بمصر كما درس بالأزهر وجامع الزيتونة بتونس. وفي هذه الفترة، اطلع على الآداب الاجنبية، وارتبط بصداقة حميمة مع الشاعر المصري أحمد زكي أبو شادي وكتب مقدمة لديوانه الينبوع. وتضمنت الطبعة الجديدة من ديوان أغاني الحياة 108 قصائد تجلى فيها مذهب أبو القاسم الشابي الشعري في مزج الشعر بالطبيعة وهموم الواقع الاجتماعية والوطنية واسئلته عن قضايا الوجود وحقيقة الموت والحياة، واعتماده صيغا شعرية يتجاور فيها القديم والجديد معا.

* مجموعة مسرحية عراقية

* بغداد: «الشرق الأوسط»

* «ثامن ايام الاسبوع».. هي المجموعة المسرحية البكر للمؤلف المسرحي علي عبد النبي الزيدي، وصدرت عن دار الشؤون الثقافية العامة في العراق، وتضم الى جانب المسرحية التي عنونت بها، ثلاث مسرحيات اخرى، هي «العد التنازلي لمكبث» و«كوميديا الايام السبعة» و«خروج باتجاه الدخول».

اول هذه المسرحيات تسلسلا كانت «ثامن ايام الاسبوع»، وهي تراجيديا تحكي مأزق انسان يجد نفسه فجأة محكوما عليه بالموت.

اما ثاني المسرحيات فقد كانت «العد التنازلي لمكبث»، وهي مستوحاة من النص الشهير «مكبث» لوليم شكسبير. وفي هذه المسرحية يصور لنا المؤلف معاناة مكبث وما ينتابه من ظنون، وهو يرى اقتراب نهايته، متجها نحو لحظة الصفر، خصوصا انه اعتمد على الزمن كبنية اساسية لها حضورها القوي واهميتها في تضخيم حالة الرعب تلك. وقد كانت اعماق مكبث هي المكان الذي جرت فيه الاحداث، فحضرت جميع الشخصيات في خياله، ولم تحضر على الخشبة سوى ليدي مكبث.

وثالث هذه المسرحيات هي «كوميديا الايام السبعة»، وفيها تتجلى ثنائية القسوة والخوف، وهي كوميديا سوداء بطلها طاه يتهم جدا وحفيده بقتل كلبه، بعد ان يقتحم عليهما الدار بحجة استدعائه من قبلهما ولدى فرضه منطقه الخاص، وانصياعهما له، يصدر حكما تعسفيا بامتناع عن تناول الطعام لمدة اسبوع، حدادا على كلبه.

ان طرفي الصراع في هذه المسرحية يفقدان انسانيتهما.. فالاول يفقدها بسبب دافع الشر المهيمن على تفكيره وسلوكه، والثاني يفقدها بسبب الجبن المستولي على عزيمته. واخر المسرحيات هي «خروج باتجاه الدخول» وموضوعها يتمثل في تمرد مجموعة من الابناء على سلطة ابيهم، الذي يحاول بدافع عاطفي صرف ابقائهم في كنفه.

وفي هذه المسرحية يعطي المؤلف للمكان دور البطولة حيث نجد ان الاحداث تدور في داخل قبو مهمل عتيق، وهو يرمز الى التقوقع والانغلاق والمجانبة لحركة الزمن المتقدم بسرعة الى الامام.