اختتمت أخيرا بالدار البيضاء الدورة الرابعة عشرة من المهرجان الدولي للمسرح الجامعي بالدار البيضاء الذي تنظمه كلية الآداب والعلوم الانسانية بفوز مسرحية «امرأة وحيدة» لمحترف أفروديت للمعهد العالي للفن المسرحي والتنشسط الثقافي بالرباط بالجائزة الكبرى للمهرجان الذي شاركت فيه 21 فرقة مسرحية تمثل دولا عربية وأوروبية من فرنسا، اسبانيا، ايطاليا، السويد، فلسطين، تونس، الأردن، مصر ولبنان، منها أربعة عشر فرقة جامعية من المغرب من بينها فرقة ثانوية وادي الذهب التي فازت باقصائيات المسرح الثانوي بالدار البيضاء عن مسرحية «العودة الى الذات».
وقد عادت جائزة الاخراج مناصفة بين مسرحية «شاعر في نيويورك» لجامعة غرناطة من اسبانيا ومسرحية «كش نصف كشكش» لكلية الفنون الجميلة بلبنان. فيما فاز بجائزة أحسن دور رئيسي ذكور مناصفة كل من رياض حمدي عن مسرحية «المخيم» عن المركز الثقافي الجامعي بتونس وهودلين نيكولا عن مسرحية «توأم البندقية» لفرقة انتاجات لافابريك بفرنسا. وعادت جائزة أحسن دور رئيسي اناث مناصفة بين نسرين الشرقاوي عن دورها في مسرحية «امرأة وحيدة» لمحترف أفروديت من الرباط، وعمارة حجرية عن دورها في مسرحية «المحاكمة» لكلية الأداب بوجدة. وفاز بجائزة أحسن دور ثانوي ذكور مناصفة كل من يونس صاردي عن دور الأحدب في مسرحية «ثرثرة في مقبرة» لمختبر أمل المسرح بمراكش، وربيع بنجحيل عن دوره في مسرحية «حلم ليلة دم» لمسرح أبعاد بكلية الآداب بنمسيك بالدار البيضاء. أما جائزة أحسن دور ثانوي إناث فقد عادت مناصفة لسيرفولا ماريو عن دورها في مسرحية «توأم البندقية» لفرقة انتاجات لافابريك بفرنسا، وحنان أحريش عن دورها في مسرحية «الملك لير» لكلية العلوم عين الشق بالدار البيضاء.
وتوزعت جائزة السينوغرافيا أيضا بين مسرحية «موت الزعيم» لمحترف المسرح بنمسيك بالدار البيضاء ومسرحية «بين السطور» لمحترف كيبروكو بآكادير. فيما عادت جائزة البحث المسرحي لمسرحية «المخيم» للمركز الثقافي الجامعي بتونس. أما مسرحية «أب الغابة» لمسرح أكاديما من مراكش فقد أقصيت من المسابقة وذلك لأنها سبق وعرضت بعنوان طبعا مختلف في الدورة الثانية عشرة من المهرجان.
وقد تكونت لجنة تحكيم هذه الدورة ترأسها الكاتب والصحافي المغربي محمد بهجاجي من كل من النقاد والباحثين المسرحيين: خالد أمينو، محمد زيدان، سالم كويندي من المغرب، والمخرج المسرحي اللبناني حنا خوري والمستشار الثقافي لمصر بالرباط المسرحي حامد عيد عبد الرحيم وفيدركو أربوص مدير معهد سرفانتيس بالدار البيضاء.
وإذا كانت من ميزة أساسية لهذه الدورة فهو حرص منظميها على رد الاعتبار للمشاركة المغربية والاهتمام بالطالب المغربي من خلال خلق ورشات ومحترفات لتلقين الطالب تقنيات العمل المسرحي، هذا اضافة الى الانفتاح على العديد من الثقافات والتجارب، وهو ما جعل أغلب المشاركين والمتتبعين للمهرجان يعتبرون هذه الدورة وسابقتها بمثابة ولادة جديدة للمهرجان وقفزة نوعية له لأنه كان فيما قبل جزءا بسيطا من أنشطة الملتقى الدولي «عتبات».
وقد كان من المتوقع أن يتم تكريم الناقد المسرحي المغربي حسن المنيعي ولكنه اعتذر كعادته فتم تكريم كل من الفنانة سعاد صابر والفنان عائد موهوب.