الحقيبة الثقافية

الفائزون في جوائز برنامج الثقافة والعلوم لمؤسسة عبد المحسن القطان في فلسطين

TT

أعلنت مؤسسة عبد المحسن القطان في فلسطين أسماء الفائزين في جوائز ومنح برنامج الثقافة والعلوم لعام 2002، الذي يشمل مجالات الشعر والقصة القصيرة والفن التشكيلي والموسيقى والمسرح والفنون الاستعراضية. وكانت مسابقة الكاتب الشاب لهذا العام قد تلقت ستة عشر عملا أدبيا لكتاب شباب تراوحت أعمارهم ما بين 23 ـ 30 عاما.

وحصل الشاعر بشير شلش على جائزة الشعر عن مجموعته الشعرية «حصاد العاصفة» التي «تميزت بسيولة تعبيرية حققت التوازن بين الواقعي والتأملي والغنائي حيث اعتمد الشاعر على الأسلوب القصصي في الشعر بصورة بعيدة عن المباشرة»، كما جاء في تقرير لجنة الجائزة، فيما منحت مؤسسة القطان جائوى القصة القصيرة مناصفة للقاص ماجد عاطف عن مجموعته «متون» وللقاص علاء حليحل عن مجموعته القصصية "قصص لاوقات الحاجة" وقد ورد في بيان اللجنة مجموعة من المسوغات لفوز هاتين المجموعتين بجائزة القصة فالمجموعة القصصية الأولى «متون» تميزت برصد نفسي متميز بصورة تصويرية حققت التوازن بين عناصر القصة بحيث غربلت تفاصيل الحياة اليومية الفلسطينية واعادت تركيبها بسياق إنساني كوني بالغ الدلالة في حين أن المجموعة القصصية الثانية «قصص لاوقات الحاجة» اعتمدت على الأسلوب الساخر في عرض موضوعات صعبة واتسمت بالطرافة والنقد الجريء عبر أسلوب حواري مسرحي.

وكان قد تقدم لجائزة الفن التشكيلي ستة واربعون فنانا تم اختيار عشرة منهم للمرحلة النهائية من المسابقة، «تميزت أعمال الفنانين العشرة بالتعبير عن الواقع السياسي الذي يعيشه الشعب الفلسطيني دون الانزلاق إلى الأسلوب الخطابي المباشر في التعبير». ونوهت لجنة التحكيم بخمسة أعمال ثلاثة لمنال محاميد (طيرة المثلث) وروزلنيد نشاشيبي (المقيمة في بريطانيا) وستيف سابيلا (القدس)، كما قررت اللجنة التحكيمية منح عملين جائزة الامتياز، وهما لإيمان أبو حميد(عكا) ورائد عيسى( مخيم البريج ـ غزة).

وحصل المسرحي يعقوب إسماعيل و«فرقة الرحالة» على منحة مالية قيمتها 12 الف دولار، وقدمت لمؤسسة القطان منحا مالية بقيمة تزيد عن 38 الف دولار في مجال الموسيقى لكل من حنا خوري (ترشيحا) ورمضان الخطاب (البيرة) ورامي غوالي (بيت لحم) وسامي درويش الكرد (القدس) وبشارة هاروني (الناصرة) إلى جانب دعم مسابقة البيانو التي تقام بتنظيم معهد «مجنفكات» ودعم برنامج «مهب الريح» بتنظيم معهد الارموي ودعم مهرجان القدس للموسيقى الذي نظمته مؤسسة يبوس.

وكانت مؤسسة عبد المحسن القطان قد أطلقت برنامج الثقافة والعلوم عام 2000، إذ قدمت المؤسسة آنذاك خمس عشرة منحة وجائزة بقيمة 70.500 دولار في حين شهد برنامج عام 2001 توسعا في المجالات الثقافية، وتم تخصيص منحة خاصة بالمؤسسات الثقافية العاملة في المناطق المحتلة عام 1948 وشمل جوائز للاختراع العلمي ودعم دورة تدريبية في مجال تصميم وتطوير الصفحات الإلكترونية وبلغت منح وجوائز البرنامج 115 ألف دولار.

وقد استحدثت مؤسسة القطان هذا العام جائزة في مجال الكتابة الصحافية بهدف تشجيع الصحافيين الشباب، وستمنح الجائزة لاعمال صحافية متميزة نشرت خلال السنة الحالية. وتنتهي فترة التقدم للجائزة في 31 كانون الأول 2002 ويشترط في الصحافي الفلسطيني المتقدم للجائزة أن لا يتجاوز عمره 35 عاما. ويجوز أن يقدم نصوصا في حقلين من حقول الجائزة على الأكثر، وهذه الحقول هي التحقيق الصحافي والقصة الصحافية «التقرير الإخباري ـ الريبورتاج» والتحليل أو الدراسة الصحافية على أن تكون المواد المقدمة للمسابقة قد ظهرت في صحف يومية أو أسبوعية تصدر باللغة العربية وستعطي الافضلية للأعمال التي نشرت في الصحف.

وتعمل مؤسسة القطان بالشراكة مع مسرح القصبة وبالتعاون مع عدد من الجامعات الفلسطينية لتأسيس مشروع مسرح الجامعات الذي يهدف إلى تشجيع الحركة المسرحية بين أوساط الطلبة الفلسطينيين، كما تعمل المؤسسة على إصدار كتاب يضم الأعمال الأدبية التي فازت بجوائز برنامج الثقافة والعلوم لعام 2001 وعام 2002 بهدف دعم الكتاب الشباب والمساهمة في تقديمهم إلى القارئ العربي وتعمل المؤسسة حاليا على نشر كتاب حول تاريخ التصوير الفوتوغرافي في فلسطين في الفترة الواقعة ما بين 1885 ـ 1948 وسيتم استعمال التصوير الفوتوغرافي كوثيقة تاريخية تبين طبيعة المجتمع الفلسطيني في تلك الفترة.

كما ستقوم مؤسسة القطان وبالتعاون مع مؤسسة المعمل للفن المعاصر بتنفيذ برنامج «استضافة فنانين» في كل من القدس ورام الله بهدف اثراء الحركة الفنية الفلسطينية عبر إنتاج وعرض مشروعات فنية وتنظيم ورشات عمل ومحاضرات ثقافية وفنية متنوعة.

وتوفر المؤسسة «بيت الضيافة» لإقامة ضيوف ومستشارين عاملين في مجالات الثقافة أو الفنون أو التربية خلال فترة أقامتهم في فلسطين إذ يتم توفير إقامة مجانية للضيوف العالمين في مجالات الثقافة والفنون والتربية والراغبين بتقديم خبراتهم أو تنفيذ مشروعات محددة تخدم المجتمع الفلسطيني.